
يعد تامر مصطفى أحد الأسماء الواعدة في عالم التدريب بالكرة المصرية، بعد التطور الكبير الذي ظهر على إنبي، منذ توليه المهمة خلفا للمخضم طلعت يوسف.
ونجح إنبي تحت قيادة مصطفى، في الإطاحة ببيراميدز من كأس الرابطة، في مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أيام من فوزه على الزمالك بالدوري.
بدأ مصطفى مسيرته التدريبية في 2010 كمدرب مساعد في الجونة، قبل أن يعمل مدربا لفرق الشباب في النصر والشباب بالسعودية، إضافة لعدة تجارب في دوري الدرجة الثانية المصري مع القناة وكوكاكولا والسويس.
وخاض المدرب الشاب أولى تجاربه بالدوري المصري الممتاز مع مصر للمقاصة ومنه إلى الجونة، قبل أن يستقر حاليا مع إنبي.
كووورة حاور تامر مصطفى حول تجربته الواعدة مع إنبي، ورؤيته لمستقبل الكرة المصرية في الفترة المقبلة.
فإلى الحوار:
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك مع إنبي؟
أولها الوضع غير الجيد للفريق في جدول ترتيب الدوري، تحدثت مع الإدارة في البداية عن أن الفريق يضم عناصر مميزة، لكن حالتهم الفنية ليست جيدة، كما كانت هناك العديد من الإصابات.
كان علينا أن نجهز الفريق بشكل جيد وفي نفس الوقت نحقق نتائج جيدة.
وما سر التحول في أداء الفريق بالمباريات الأخيرة؟
الأمانة في عملنا وتعاملنا مع اللاعبين، وكذلك العدل داخل الفريق.
كما أن اللاعبين أيضا لديهم الاستعداد للتحسن، إضافة لعدم رضاهم عن موقف الفريق الحالي، بجانب الدعم الكبير من مجلس الإدارة.
لديك تجربتين سابقتين مع الجونة والمقاصة.. ما الفارق بينهما وبين تجربتك مع إنبي؟
تجربة مصر للمقاصة كانت مختلة، لأن الظروف المالية كانت صعبة للغاية، ورغم أننا قدمنا عروضا جيدة، إلا أن الاستمرار كان صعبا.
في الجونة الوضع مختلف فهو نادٍ كبير، ويجب أن يتواجد في مركز متقدم بالدوري ويمتلك إدارة رائعة، كما أن حسام الزناتي المدير الرياضي للنادي شخص محترف بشكل كبير.
لكني ذهبت للجونة في توقيت صعب بعد انتهاء فترة الانتقالات، وكان معدل الأعمار في الفريق كبيرا، ما صعب تنفيذ أفكاري بشكل كامل معهم.
كما أن هناك عدم توفيق كبير يلازمنا، لذلك لا ألوم الإدارة التي اتخذت قرارا برحيلي تحت ضغط الصراع من أجل الهروب من الهبوط .
أما في إنبي، فالإدارة مميزة ومعدل أعمار اللاعبين صغير ولديهم رغبة كبيرة في التطور وقابلية للتحسن في الفترة المقبلة.
بالعودة لمباراة الزمالك.. كيف تقيم حالة الفريق الأبيض في الوقت الحالي؟
الزمالك يضم لاعبين كبار، لكن في مباراتنا استغللنا حالتهم الفنية والبدنية، لأنهم حققوا فوزا مهما على الترجي وكان الفريق يعاني بعدها من إرهاق شديد كما أن تركيزهم كان منصباً على مواجهة شباب بلوزداد.
نجحنا في السيطرة على مفاتيح اللعب لديهم وحالفنا التوفيق في ترجمة فرصنا لأهداف وكان من الممكن أن نحقق فوزاً بنتيجة أكبر.
وكيف ترى المواجهة المرتقبة بين الأهلي والهلال السوداني؟
أتمنى للأهلي التوفيق، وهو ممثل مصر في هذه البطولة، الأهلي موقعه الطبيعي هو الفوز باللقب وليس فقط العبور لربع النهائي.
أتوقع فوز الأهلي بنتيجة كبيرة ورغم الخسارة أمام الهلال في اللقاء الماضي، إلا أن العبرة بالخواتيم والأهلي دائما يظهر بشكل غير جيد في دور المجموعات.
وما توقعاتك لمستقبل منتخب مصر مع روي فيتوريا؟
حققنا نتيجة جيدة أمام مالاوي ولعبنا الشوط الأول بشكل مميز، أطالب بعدم التعجل على المنتخب، لأن فيتوريا اسم كبير وهو يحاول فرض فلسفته على الأداء وأتمنى أن تكتمل هذه التجربة حتى النهاية.
وما طموحاتك في المستقبل بعد تجربة إنبي؟
أحلامي هي الاستمرار مع إنبي والحصول معه على مركز جيد في الموسم الحالي، ثم إعادة الفريق من جديد لمنصة البطولات بالتعاون مع مجلس الإدارة.
إنبي يمتلك هوية وشخصية كبيرة ودائما كان يلعب دور الحصان الأسود في بطولة الدوري المصري.
قد يعجبك أيضاً



