تاعرابت.. قصة الهروب الأحدث في الملاعب الإماراتية

انتهت القصة المثيرة لهروب عادل تاعرابت من نادي النصر، بمشاركته لمدة 27 دقيقة أمام بني ياس، أمس الإثنين، في ختام ربع نهائي كأس رئيس الإمارات.

وأنهى المهاجم المغربي ارتباطه رسميا بالتراضي مع النصر قبل ساعات قليلة، فيما أعلن بعدها الشارقة عن التعاقد معه لإكمال الموسم الجاري على الأقل، دون الإعلان عن أي تفاصيل أخرى.

وتعرض اللاعب والشارقة، للكثير من الانتقادات لقيامه بالتعاقد مع تاعرابت، الذي هرب من النصر قبل ساعات من لقاء مهم أمام العين الثلاثاء الماضي، في الجولة 13 من دوري أدنوك للمحترفين، ليخسر النصر (1-4).

وأدلى تاعرابت، بتصريح تلفزيوني بعد مباراة الشارقة وبني ياس، أشار من خلاله إلى أنه اتخذ قرارا شخصيا بالرحيل عن النصر عقب التتويج بكأس السوبر الإماراتي القطري، ولذلك غاب عن تدريبات الفريق.

وأضاف أنه بكى على فراق زملائه بنادي النصر بعدما اتخاذ هذا القرار، موضحا أنها طبيعة الاحتراف، وسنة الحياة في ملاعب الكرة.

وأسدل تاعرابت بتصريحه الستار على ثالث أشهر واقعة هروب في الملاعب الإماراتية، بعد فيصل خليل من النادي الأهلي (شباب الأهلي حاليا)، في يناير/كانون الثاني 2006، وراشد عبد الرحمن من نادي الشعب عام 2005.

راشد عبد الرحمن

فوجئ نادي الشعب الذي تم دمجه عام 2017 مع الشارقة، بهروب أبرز لاعبيه في عام 2005، المدافع راشد عبد الرحمن، إلى سويسرا للاحتراف في نادي يافردون.

ولكن راشد لم يخض أي مباراة مع ناديه السويسري، وتعرض إلى عقوبة الإيقاف من ناديه الإماراتي، وكانت الصفقة ردا من اللاعب على ناديه الشعب لرفضه السماح بانتقاله إلى الجزيرة في زمن الهواة للكرة الإماراتية.

واضطر اللاعب إلى العودة إلى الإمارات، وعقد مؤتمرا صحفيا اعتذر من خلاله لناديه الشعب، الذي منحه في المقابل، موافقته بالرحيل إلى الجزيرة.

وتردد حينها أن الشعب حصل على 3 ملايين درهم، مقابل إتمام صفقة انتقال اللاعب إلى الجزيرة، الذي بقي في صفوفه حتى عام 2011، عندما أنتقل إلى عجمان ليقضي معه آخر أيامه لاعبا في موسم 2011-2012.

فيصل خليل

ترك فيصل خليل لاعب الأهلي والمنتخب الإماراتي، فريقه سرا وتوجه إلى فرنسا لإنهاء إجراءات تعاقده مع شاتورو، الذي يلعب ضمن أندية الدرجة الثانية عام 2006.

وجاء إعلان هروب المهاجم الإماراتي، بعد لقائه مع رئيس نادي شاتورو الفرنسي، واتفاقه على توقيع عقد مدته 4 سنوات.

وكان فيصل وقتها واحدا من أبرز مهاجمي الكرة الإماراتية، وينتمي إلى عائلة كروية شهيرة، وعرفت بارتباطها بنادي شباب الأهلي، إذ أن شقيقه الأكبر فؤاد اعتزال لاعبا في صفوف النادي عام 2005.

ولعب شقيقه الأصغر أحمد خليل، في صفوف الأهلي أيضا، ونال وهو في صفوفه جائزة أفضل لاعب آسيوي عام 2015، ويلعب حاليا في صفوف البطائح.

أما فيصل، فرجع إلى الأهلي سريعا عام 2006، وبعقد جديد استمر حتى 2013، وتمت إعارته خلال تلك الفترة للوصل موسم 2012-2013، وللشعب عام 2013.

وبعد سنوات من الاعتزال، عاد إلى الملاعب في تجربة غير ناجحة مع نادي الحمرية من 2019 إلى 2022، وكان عمره وقتها 36 عاما.