بحث الأيقونة ليونيل ميسي، طويلا، عن التتويج بكأس العالم مع بلاده الأرجنتين، وأخيرا تحقق له ما أراد، عندما رفع اللقب الغالي في قطر 2022.
البرغوث الذي شارك في المحفل العالمي منذ عام 2006، كان يواجه اتهامات بأنه "متخاذل" مع التانجو، بسبب عدم تحقيقه لأي لقب دولي، رغم أنه قاد بلاده للوصول لعديد النهائيات.
إلا أن الحظ ابتسم للنجم الأسطوري في الشطر الأخير من مسيرته، حيث توج بكوبا أميركا 2021، ومن بعدها بالمونديال العربي، ثم الكوبا مجددا هذا العام، ليسكت ألسنة جميع المنتقدين.
ولعب الحارس إيميليانو مارتينيز دورا محوريا في صناعة هذا المجد مع الأرجنتين، ففي الكوبا 2021، هو من حمل بلاده للنهائي بفضل توهجه في ركلات الترجيح ضد كولومبيا، ممهدا طريق الذهب.
أما في كأس العالم فزاد دوره أهمية، بعدما أنقذ ميسي ورفاقه وقادهم لعبور دور الثمانية بركلات الترجيح ضد هولندا، قبل أن يقدم أفضل لقاءاته على الإطلاق في النهائي أمام فرنسا.
ففي اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة الختامية، تصدى مارتينيز لانفراد إعجازي من كولو مواني كان كفيلا بتتويج الديوك، قبل أن يذهب اللقاء لركلات الترجيح ليتوهج نجم أستون فيلا ويمنح بلاده اللقب وينال جائزة الحارس الأفضل في البطولة وفي العالم لاحقا.
ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن إيميليانو مارتينيز كان بعيدا عن تمثيل الأرجنتين، ولم يخض أي مباراة مع التانجو إلا بعد أن وصل إلى قرب الـ30 من عمره.
يأتي ذلك لأن الحارس اللاتيني ظل حبيسا لمقاعد البدلاء مع آرسنال منذ 2012 إلى 2020، في فترة فاشلة تخللتها عدة إعارات غير بارزة كذلك.
وبدا للجميع أن مارتينيز ارتضى القيام بدور الحارس البديل للمدفعجية حتى نهاية مسيرته، إلا أن ما حدث يوم 20 يونيو / حزيران 2022، غير مسيرة الأرجنتيني جذريا.
فآرسنال كان يومها يواجه برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي لعبة مشتركة ارتقى حارس المدفعجية الأساسي وقتها بيرند لينو، ليلتقط الكرة في منطقة جزائه، ليلتحم معه مهاجم النوارس نيل موباي، ما نتج عنه إصابة بالغة للحارس الألماني.
وحل مارتينيز بديلا للينو، وقدم في المباريات التالية أداء جيدا، وقاد المدفعجية للتتويج بلقب الدرع الخيرية بركلات الترجيح على حساب ليفربول، ليلفت نظر أستون فيلا، وينتقل إلى صفوفه ويبدأ رحلة التألق والبروز.
وفي حلقة جديدة من سلسلة "ماذا لو؟"، نستعرض الإجابة على سؤال افتراضي هو "ماذا لو لم يتعرض لينو لهذه الإصابة البالغة؟".
لكن قبل ذلك يمكنكم مطالعة بعض الحلقات السابقة:
ميسي يخون برشلونة.. وبيريز يحقق حلمه (بالضغط هنا)
رونالدو يحسم سباق الأفضل في التاريخ.. وعرش "الملك" يهتز (بالضغط هنا)
فينيسيوس يقهر ميسي.. ويضمن الكرة الذهبية!(بالضغط هنا)
ميسي فاشل مع الأرجنتين.. مواني يهدي فرنسا لقب مونديال 2022! (بالضغط هنا)
صلاح يفلت من حيلة راموس.. نجم مصر الأفضل في العالم (بالضغط هنا)
الملكي ينهار.. كورتوا يحرم ريال مدريد من حلم دوري الأبطال(بالضغط هنا)
صدمة كبرى.. جوارديولا يدفع كريستيانو لبئر الخيانة(بالضغط هنا)
كريستيانو يتفق مع بيريز.. فصل جديد بمسيرة رونالدو في ريال مدريد (بالضغط هنا)
بيلينجهام يمنع الريال من الفوز بدوري الأبطال.. فما علاقة هالاند؟(بالضغط هنا)
كريستيانو يقرر الانتقال للهلال.. وجمهور النصر يهتف لميسي (بالضغط هنا)
اتهامات التخاذل.. والمقارنة مع دييجو
بالنظر إلى الدور الحاسم لمارتينيز في تتويجات الأرجنتين، فمن السهل تصور أن منتخب التانجو لم يكن ليتوج بأي لقب كبير في ظل عدم تواجد الحارس المميز في ركلات الترجيح.
وحينها كانت ستزيد وطأة الاتهامات لليونيل ميسي بأنه "متخاذل" مع منتخب بلاده، لأنه لم يقده إلى أي تتويج.
كما أن المقارنة بين البرغوث ومواطنه دييجو مارادونا، كانت ستميل وقتها لصالح الأخير، في ظل قيادته لمنتخب بلاده لحصد لقب مونديال المكسيك 1986.
البقاء في الظل
حال عدم إصابة لينو، فعلى الأرجح كان مارتيزين سيظل على الهامش مع المدفعجية، مرتضيا بدوره كبديل حتى نهاية مسيرته.
وفي هذه الحالة فإن انتقاله إلى أستون فيلا لم يكن ليبدو محتملا، في ظل عدم نيل الحارس فرصة التعبير عن قدراته مع المدفعجية.
ويقدم مارتينيز مستويات أكثر من رائعة حاليا مع الفيلانز، حيث قاد الفريق للعودة إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل.
ويحتلا فيلا حاليا المركز الأول في دور المجموعات بأعرق الكؤوس الأوروبية، بعدما جمع 9 نقاط من 3 مباريات، لم تهتز فيها شباك الحارس الارجنتيني الأمين بأي هدف.
قد يعجبك أيضاً



