إعلان
إعلان

تاباريز.. المهندس الحقيقي لنهضة كرة القدم بالاوروغواي

dpa
06 يونيو 201509:34
2015-03-28-04684394_epaEPA

عندما يترك المدرب أوسكار (واشنطن) تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم منصبه، ستظل إنجازاته مع الفريق شاهدة على أنه يستحق بحق لقب "الأستاذ" لأنه المهندس الحقيقي لنهضة هذا الفريق الملقب بـ"السماوي".

وعلى مدار فترتين منفصلتين، قاد تاباريز منتخب أوروجواي في نحو 150 مباراة دولية ولكن فترته الثانية شهدت بالفعل الفترة الأنجح في تاريخ منتخب أوروجواي منذ عقود طويلة.

وسبق لتاباريز أن قاد السماوي في الفترة من 1988 إلى 1990 لكنه لم يترك معه البصمة التي نجح في تركها هذه المرة.

وخلال فترة ولايته الثانية للفريق، والتي بدأت في 2006، حقق الأستاذ طفرة هائلة شهد لها الجميع وجعلته المدرب الأكثر بريقا في تاريخ هذا المنتخب، حيث تدين له أوروجواي بالفضل في نجاح الفريق على مدار السنوات الماضية من ناحية وكذلك على الطريق التي مهدها لخدمة الفريق في السنوات المقبلة عبر أجيال جديدة من اللاعبين.

وترجم تاباريز تألقه في قيادة الفريق من خلال بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ثم كان الإنجاز الهائل في العام التالي عندما توج الفريق تحت قيادته باللقب القاري الخامس عشر لأوروجواي وذلك عبر بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في 2011 بالأرجنتين.

وعلى مدار الفترة من 2010 إلى الآن، حرص تاباريز على تجديد دماء الفريق بشكل تدريجي هادئ دون إحداث مشاكل بالفريق.

ونجح بالفعل في هذا وإن عانى الفريق بعض الشيء في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل.

ورغم هذه المعاناة، لم يتسرب الشك إلى أي من أنصار الفريق في قدرة تاباريز على تصحيح الأوضاع في الوقت المناسب والوصول بالفريق إلى شاطئ الأمان والوصول للمونديال مجددا بل والمنافسة على اللقب من خلال التوليفة التي يمتلكها حاليا في الفريق والتي تجمع بين عناصر الخبرة والشباب أصحاب المواهب الرائعة.

ولكن الظروف الصعبة التي واجهها منتخب أوروجواي في المونديال البرازيلي ، وفي مقدمتها إيقاف لاعبه لويس سواريز وحرمانه من خوض الأدوار الفاصلة مع الفريق بعد واقعة "عضه" اللاعب الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة الفريقين بالدور الأول، حرمت الفريق وتاباريز من مواصلة التقدم في البطولة.

وفيما توقع البعض رحيله عن صفوف الفريق بعد المونديال البرازيلي، أكد اتحاد كرة القدم في أوروجواي تمسكه باستمرار تاباريز ليحصل على فرصة أخرى مع الفريق من خلال كوبا أمريكا 2015 وربما في تصفيات مونديال 2018 علما أنه يأتي ضمن أكثر المدربين استمرارا مع فرقهم على مستوى العالم.

ومثلما كان الحال في كوبا أمريكا 2011، سيتعامل تاباريز مع مباريات كوبا أمريكا 2015 مباراة بمباراة ليركز مع الفريق دائما على الدور الذي يخوضه دون النظر للأدوار التالية لحين الانتهاء من هذه الخطوة ليبدأ التفكير في الخطوة التالية.

وقال تاباريز من قبل: "اللاعبون ينزلون إلى الملعب ويتوقف الجدل، وما من أحد يعرف النتيجة لأن كل ذلك يعتمد على الظروف".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان