
نصحنا الأخوة في نادي الشارقة بالصبر على المدرب اليوناني القدير دونيس، لكنهم لم يتعظوا بتجربته في نادي الهلال السعودي، حيث طالبت الجماهير الزرقاء برحيله، لكنهم بعد الرحيل اكتشفوا أن دونيس على حق، فالعلة لم تكن فيه بل في اللاعبين.
في الشارقة أقالوا دونيس وتعاقدوا مع المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، وهو مدرب نعرفه جيداً في الخليج، فقد بدأ مسيرته التدريبية العربية مع نادي الهلال أيضاً، بعد أن بدأ مساعداً للمدرب البرتغالي المعروف كارلوس كيروش، وهو كذلك زميل جوزيه مورينيو في الدورات التدريبية.
حين درب بيسيرو فريق الهلال قبل عشر سنوات قدم تجربة ممتعة توجت بتصدر الدوري في الدور الأول، لكن لسبب لم أفهمه جرت إقالته، وبعدها بنحو ثلاث سنوات شاهدناه مدرباً للمنتخب السعودي، قدم تجربة ممتعة في البداية – بلا نتائج – وبعد ذلك بدأت الكوارث.
والكرة الإماراتية تعرف هذا المدرب جيداً فقد درب نادي الوحدة موسمين، وعلى كل حال فإن سجله التدريبي فيه أربع بطولات، منها بطولة واحدة فقط في المنطقة العربية مع الأهلي المصري خلال الفترة القصيرة التي جمعتهما.
بيسيرو إما مدرب محظوظ جداً وإما مدرب منحوس جداً، فقد يكون مدرباً ممتازاً لكن حظه العاثر يمنعه من تحقيق بطولات لائقة أو يعوق استمراره مع الفرق التي تعاقدت معه، وقد يكون مدرباً محظوظاً إذا كان مدرباً سيئاً يجيد تقديم كرة ممتعة ويجد دائماً من يتعاقد معه.
نقلا عن صحيفة الرؤية الاماراتية



