أكد نادي الكويت اندهاشه ومفاجأته بالقرار "المجحف والظالم" على حد وصفه الذي اتخذه الاتحاد الكويتي لكرة القدم في حق اللاعب فهد العنزي وفي حق نادي الكويت.
جاء ذلك في بيان صحفي أعده النادي بشأن العقوبة الموقعة على فهد العنزي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بإيقافه أربع مباريات محلية بجانب مباراة دولية على خلفية الواقعة التي حدثت خلال مباراة المنتخب مع تايلاند خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس امم آسيا 2015 باستراليا.
وأكد البيان أن نادي الكويت الرياضي ومن منطلق ثوابته واهدافه لايقبل ولا يقر ولا يدافع عن أي خطأ يرتكبه أي من لاعبيه داخل أو خارج المنتخب "إلا ان العقوبة يجب ان تكون على قدر الخطأ وإلا تحولت العقوبة المبالغ فيها إلى صورة من صور الانتقام المفرط أو التربص الذي لانقره ولانقبل به".
واضاف البيان: "ان الخطأ الذي ارتكبه اللاعب فهد العنزي بإبداء استيائه من عملية الاستبدال انما كان بدافع من رغبته في مزيد من العطاء المقترن بالحماس لخدمة المنتخب وهو الأمر الذي اقره رئيس الاتحاد في مقابلاته الاعلامية وبالتالي فهو خطأ لايستوجب تغليظ العقوبة وتشديدها".
ولفت: "من المعروف والثابت، ان كافة الاتحادات المحترمة في كل دول العالم، عندما يحدث خطأ من احد اللاعبين في المنتخب فإنها تعاقبه في اطار المنتخب ولا تحرمه من المشاركة مع ناديه، فالاتحاد قد عاقب نادي الكويت الرياضي دون جريرة أو ذنب، وهذا لايمكن ان يفسر إلا بأنه تربص غير مقبول بمصلحة النادي «ونذكر هنا بحالة اللاعب احمد حسام ميدو الشهيرة الذي ورغم فداحة جرمه إلا انه لم يوقف أي مباراة مع ناديه».
وتابع البيان أن المبادئ لا تتجزأ وهي قاعدة يعرفها كل منصف إلا الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي نراه يغض الطرف عن حوادث أكبر وأسوأ وتمثل أخطاء فادحة إذا ما قورنت بما فعله اللاعب فهد العنزي، ويتشدد ويتعنت إذا ما اقترن اسم لاعب بنادي الكويت الرياضي ومنها على سبيل المثال لا الحصر، عندما قام اثنان من لاعبي أحد الأندية واثناء ارتدائهم قميص المنتخب وفي خضم مباراة يلعببونها بشتم بعضهم البعض وعلى مرأى ومسمع من الجميع معرضين أنفسهم للطرد، ومهددين مصلحة الفريق ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضدهما في ظل وجود المدير الإداري نفسه الذي لم يتجرأ وقتها أن يقدم تقريرا أو حتى يطالب بتوقيع عقوبة.
وقال النادي في بيانه:" نذكر أيضا حالة اللاعبين الذين تشابكا بالأيدي أثناء التمرين وبحضور كل وسائل الإعلام ولم يتجرأ مدير المنتخب على اتخاذ أي إجراء ضدهما أيضا"، مشددا على أن مشكلة حدثت بين اثنتين آخرين من اللاعبين أثناء معسكر أبوظبي أمام مدير المنتخب نفسه الذي كان يكتفي دائما بالقول أنه تدخل وحل المشكلة.
وتساءل البيان في الوقت نفسه:" لماذا لم يتبع السياسة نفسها مع اللاعب فهد العنزي الذي أبدى أسفه واعتذاره المتكرر اللهم إلا إذا كانت النية مبيتة لديه أو أمليت عليه أوامر واجبة الطاعة من قبله"؟
واختتم بيانه بالتساؤل:" ماذا لو كان اللاعب فهد العنزي محترف في ناد خارجي؟ ماذا كان سيفعل الاتحاد العادل؟ وماذا لو أن من ارتكب المخالفة لاعبا آخر محترف في ناد خارجي؟ أم أن هذا الأمر لم يخطر في بال رئيس الاتحاد واللجنة الفنية وأدواته عندما قرروا الاضرار بنادي الكويت".