
يوقع المغربي محمد بولديني، على موسم متميز في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، حيث سجل 8 أهداف حتى الآن، ما مكنه من الفوز بجوائز فردية شهرية لأفضل لاعب، في فريقه أكاديميكا وبالدوري ككل.
وكان بولديني قد اختار الاحتراف الخارجي مبكرا، وأكد اليوم في حوار خاص مع "كووورة"، أنه ليس نادما على قراره، ولا يفكر في العودة للدوري المغربي.
وجاء نص الحوار كالتالي:
- كيف تقرأ الأرقام التي بلغتها مؤخرا؟
الموسم الحالي والماضي كانا استثنائيين في مشواري، لقد غادرت الدوري المغربي وأنا في عمر صغير، وكنت أملك 5 عروض من أندية محلية كبيرة، لن أذكر أسماءها، ورفضتها جميعها.
بدأت رحلة إثبات الذات رفقة أوليفيرنسي، وبعدها اخترت الانضمام لنادي أكاديميكا، وهنا وجدت ترحيبا لا يمكن وصفه.
لقد أشعروني بقيمتي، وأني مهم فعلا لهذا الكيان.. أكاديميكا فريق الطلاب والطبقة المثقفة في البرتغال، وناد له تاريخ وإرث، لذلك سعادتي لا توصف بكل الذي حققته هنا.
- ما سر مغادرتك المفاجئة للدوري المغربي؟
كل ما في الأمر، أن بعد تجاربي رفقة الرجاء واتحاد طنجة، وكلاهما من الفرق الكبيرة، وبعد تكرار الإصابات وعدم اللعب بانتظام، وخاصةً عدم شعوري بالراحة، كان لزاما علي أن أتخذ عديد القرارات المهمة، والقرار الأهم كان البحث عن تحد جديد، وقد اخترت السفر لأوروبا.
- حين سافرت للبرتغال، هل كنت تملك عروضًا من هذا الدوري؟
قبل البرتغال، كنت أملك عرضا من فريق بالدوري الفرنسي (ليج 1)، لكن إجراءات السفر لم تكتمل، بسبب التأشيرة التي لم أحصل عليها.
بعدها حملت حقيبتي، وتوكلت على الله واخترت البرتغال، وقررت تحمل كل العواقب التي ستنجم عن هذه الخطوة.
- لماذا البرتغال وليس إسبانيا مثلًا؟
لأن البرتغال تطابق وتلبي العديد من احتياجاتي.. البرتغال هي كريستيانو رونالدو، أحد أعظم هدافي العالم، وهي مدرسة التكتيك والمدربين العظام، أمثال مورينيو، وكارلوس كيروش، وفيلاش بواش، وآرثر جورج، وباتشيكو، وغيرهم.
كما أن الكرة البرتغالية تشبه نظيرتها البرازيلية، وأنا من عشاق الأخيرة.. بل تشبه أيضا الكرة المغربية، وقد مر من هنا عديد المحترفين المغاربة، الذين حققوا نجاحا باهرا.. لذا لم أفكر مرتين، واخترت البرتغال.

- أي تحديات حملتها معك وأنت تقتحم هذه المغامرة؟
التحدي الأكبر هو ألا أعود للعب بالدوري المغربي إطلاقا، مهما كان حجم الإغراء المالي، على الأقل في الفترة المقبلة، لأني أملك طموحا جارفا للنجاح والتألق، وأحلم باللعب في دوري أبطال أوروبا.
أتابع نجوم اللعبة الكبار، وأحلم بأن أتواجد في يوم ما أمامهم، وأنا واثق من بلوغ هذا المراد بمشيئة الله، كما أن طموحي كبير للعودة لتمثيل منتخب بلادي، وهذه المرة أشعر بأن الفرصة قريبة، وأن اهتمام السيد وحيد (خليلوزيتش) بالمحترفين في أوروبا كبير.
- طالما تحدثت عن دوري أبطال أوروبا، هذا الطموح يلزمه أن توقع لنادٍ يشارك في هذه المسابقة، هل من عروض؟
لا يمكنني الكشف حاليا عن جديد العروض، أنا رهن إشارة أكاديميكا، وسأخدمه حتى آخر لحظة، ولن أدخر جهدا.. لكن رغم كل هذا، يمكنني القول إن اللعب لفريق ينافس في دوري الأبطال، أمر ممكن، بل متاح جدا.
- وهل تلقيت إشارة للعودة إلى منتخب المغرب؟
حتى الآن لا، لكني طالعت ما يشعرني فعلا بالسعادة والارتياح، بوجود اهتمام من خليلوزيتش بالمهاجمين المتألقين أوروبيا.
طالعت ذلك على لسان مساعده، مصطفى حجي، وهو من أساطير الكرة المغربية، الذين مروا من البرتغال، وترك خلفه ذكريات رائعة، أتمنى أن أكرر بعض ملامحها.
- ما الذي تود أن تختم به هذا الحوار؟
ما دامت الإرادة حاضرة، والإيمان بالله موجود، لا مجال للقلق والخوف.
وأنا عندما اخترت ترك الدوري المغربي، لأركب صهوة المجهول أوروبيا، فعلت ذلك انطلاقا من هذا الإيمان بالله، وكنت وما زلت على يقين، بأني سأبلغ كل النجاحات والأهداف التي رسمتها وأنا في الطائرة.. لذا أحتاج نصف فرصة من مدرب الأسود، ولن أتركه يندم على منحها لي.
قد يعجبك أيضاً





