
فرض مهاجم لاجونتواز البلجيكي مبارك بوصوفة نفسه نجما للمباراتين الأخيرتين مع المنتخب المغربي، حيث تألق ذهابا وإيابا أمام الرأس الأخضر في الجولتين الثالثة والرابعة، في تصفيات أمم إفريقيا 2017، واختير من أفضل اللاعبين في المباراتين.
بعد غياب طويل، أعاده المدرب هيرفي رينارد لعرين الأسود للاستفادة من خبرته، لذلك يراهن بوصوفة البالغ من العمر 31 عاما تحقيق الإضافة لمنتخب الأسود، وكذلك مساعدة الجيل الجديد لإعادة توهج الكرة المغربية.
"كووورة" التقى بوصوفة للحديث حول عودته للمنتخب المغربي، والخلاصة التي خرج بها في المباراتين الأخيرتين وطموحاته المستقبلية.
كيف تصف الشعور بعد حسم المنتخب المغربي مشاركته في كأس أمم إفريقيا 2017 بالجابون؟
طبعا لن أكون إلا سعيدا بهذا الهدف التي حققناه، كان طموحنا أن نحجز تأشيرة التأهل مبكرا لتفادي الدخول في حسابات مجموعتنا، لذلك كان من اللازم تسجيل نتيجتين إيجابيتين أمام الرأس الأخضر ذهابا وإيابا، الأمور سارت بشكل جيد وهي مناسبة لأهنئ الجمهور المغربي واللاعبين على هذا التأهل.
راض على المستوى الذي قدمه المنتخب المغربي في المباراتين؟
اللاعبون قدموا مجهودا كبيرا وأكدوا أنهم يراهنون على تقديم الأفضل، الظروف كانت مختلفة في المباراتين، في برايا لعبنا بطريقة جيدة وذكية وكنا منظمين تكتيكيا، غير أن الأمور كانت صعبة في مراكش خاصة في الشوط الثاني، لأن الرأس الأخضر لعب بطريقة دفاعية، ومع ذلك استطعنا تسجيل هدفين، لذلك انا راض على ما قدمناه، خاصة أننا حققنا الأهم ألا وهو التأهل.
قدمت مستوى جيد وتألقت بشكل لافت، ما السر في هذه العودة القوية؟
ليس هناك سر، الأمور فقط مرتبطة بالجدية والعمل والمثابرة، ثم لا ننسى أن الأجواء جيدة وصالحة ليقدم أي لاعب أفضل ما لديه، أنا راهنت من جانبي على تقديم الأفضل.
المدرب رينارد أعادني بعد غياب ليس بالقصير، لذلك راهنت لأكون عند حجم هذه الثقة التي منحها لي، الأمور سارت بشكل جيد، لكنني لا أريد أن أقف عند هذا الحد لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.
ما الإضافة التي قدمها رينارد للمنتخب المغربي؟
هناك الكثير من الأمور تغيرت مع المدرب، هو مدرب جيد ويعرف جيدا الكرة الإفريقية بدليل أنه سبق أن توج بلقب كأس أمم إفريقيا في مناسبتين مع زامبيا وساحل العاج، طريقة تعامله جد ذكية، كما أن قوته تكمن في علاقته الجيدة مع اللاعبين.
المدرب يعرف أيضا كيف يحفز اللاعبين ويشعل في نفسيتهم نار الحماس والعزيمة، وهي الأمور التي ستساعده قطعا في تجربته مع المنتخب المغربي، لأن مثل هذه الأمور هي من أسرار نجاح أي مدرب، بدليل الأجواء الجيدة والانسجام الحاصل بين اللاعبين والجهاز الفني.
هناك جيل من اللاعبين الجدد الذي بات يشكل المنتخب المغربي، أي دور تلعبه وسط هؤلاء؟
أحاول أن أكون مثالا للاعبين الشباب وأساعدهم داخل الملعب وخارجه، لأن هناك لاعبون موهوبون والأكيد سيكون لهم شأن في المستقبل، بدليل المستوى الذي قدموه رغم قلة تجربتهم خاصة أن منهم من يلعب لأول مرة مع المنتخب.
لذلك أتمنى أن نواصل السير على هذه الأجواء لأن الجمهور المغربي أحوج ليرى منتخب الأسود في مراتب متقدمة.
يتألق هؤلاء اللاعبين الشباب، ما يعني ان المراكز اصبحت غالية في المنتخب المغربي؟
هذا ما نريده في المنتخب المغربي، لأن هؤلاء اللاعبين الشباب قدموا أوراق اعتمادهم أمام الرأس الأخضر كسفيان بوفال وأسامة طنان وغانم سايس.
ثم لا ننسى أيضا حكيم زياش وعودة آخرين كعبد الحميد الكوتري، كل ذلك سيخدم مصلحة المنتخب المغربي، لأن المنافسة ستشتد وكل لاعب مطالب بالاجتهاد أكثر من أجل إقناع المدرب، وسيكون لهذه المنافسة انعكاس إيجابي على مستوانا.
قد يعجبك أيضاً



