بورتريه: الأردني شاكر سلامة .. المهاجم القناص ومرعب الحراس

شاكر سلامة، مهاجم أردني بمواصفات فريدة، سطر مشواراً متميزاً في ملاعب كرة القدم الأردنية، ولا سلامة لشباك الخصوم إن كان هذا الشاكر في الميدان، فهو المهاجم القناص ومرعب الحراس الذي يمزّق الشباك من أنصاف الفرص.

وشاكر سلامة هو حديث بورتريه لهذا اليوم، فهو يستحق أن نسلط الأضواء عليه كلاعب موهوب خطف العيون والقلوب، سواء على صعيد الفرق التي لعب لها أو على صعيد منتخب الأردن.

بدأ شاكر سلامة مشواره مع معشوقته المستديرة عام 1972 من خلال الفرق المدرسية ثم انتقل بعد ذلك ولعب لفريق المفرق والحسين المفرق، وبعدها توجه لنادي كفرسوم ولعب لمدة ستة مواسم.

وشكل انتقال شاكر في العالم 1980 لفريق الأهلي مرحلة مفصلية ومهمة في مسيرته الكروية حيث صبغ مشواره بالنجومية والشهرة وأصبح مهاجماً تحسب له الخصوم ألف حساب.

وكان أكثر ما يميز (القناص) سرعة بديهته وفطنته وذكاءه المنقطع النظير في التصرف مع الكرة ليصبح مع مضي الوقت أحد أفضل مهاجمي الكرة الأردنية بشهادة خبرائها.

وبعد ثلاث سنوات وتحديداً في العام 1983 كان شاكر ينضم لصفوف منتخب الأردن حيث مثله خير تمثيل، واكتسب الخبرة اللازمة وأصبح لاعباً يشار له بالبنان كهداف بالفطرة.

ومن أصحاب الفضل على شاكر سلامة المدربين ماكلينين ومظهر السعيد ومحمد باكير وزهير توفيق حيث كان لهؤلاء الأثر الأكبر في تقديم هذا المهاجم المقاتل والمشاكس والذي لا يهدأ قبل تسجيل الأهداف ولا بعد ذلك، فشهيته التهديفية كانت مفتوحة.

وبعد الإعتزال دخل شاكر مجال التدريب ودرب عدة فرق وعمل ضمن مراكز الأمير علي، حيث جمع بين خبرته العملية والعلمية.

شاكر سلامة الذي كان يعيش أسعد لحظاته عندما يسعد الجماهير بهدف يريح الأعصاب، يبقى نجماً ولا كل النجوم، كهداف مقاتل يسجل من لا فرصة، هداف كم تفتقد كرة القدم لأمثاله في هذه الأيام، فياليت عقارب الزمن تعود للوراء لنشاهد هذا الشاكر من جديد يُبدع ويُمتع.