بودريقة تحت رحمة تمرد لاعبي الرجاء

يعيش الرجاء البيضاوي فترة عصيبة بسبب تمرد مجموعة من اللاعبين الذين طالبوا مستحقاتهم المالية دفعة واحدة. 

ووجد محمد بودريقة رئيس النادي نفسه أمام مواجهة صعبة بسبب عجزه عن تذويب الخلاف وتهديد اللاعبين التصعيد بشكل أكبر. 

ولعل ما يزيد من الضغط على بودريلة أن هذه التمردات تأتي قبل انطلاق الدوري بأيام قليلة. 

تحالف أم صدفة

في فترة وجيزة رفع أغلب اللاعبين سيف التمرد على بودريقة وطالبوا بمستحقاتهم المالية التي لم يتم صرفها، إذ هناك من اللاعبين من لازالوا ينتظرون مستحقاتهم منذ الموسم الماضي. 

وبدأ جمال حركاس مسلسل التمرد بعدما بعث برسالة لمجلس الإدارة، ووضع فيها مسؤولي الفريق أمام الأمر الواقع، ومنحهم مهلة قبل اللجوء للجنة النزاعات.

وتوالت بعد ذلك الرسائل من اللاعبين الذين ساروا في نفس الطريق، وأبرزهم حمزة خابا الذي أنهى الإعارة وعاد لفريقه العربي الكويتي، وبعده يسري بوزوق وروجيه أهلولو وحميد أحداد ومروان فخر.

وزاد الأمر استفحالا بعد مطالبة اتحاد طنجة بـ 200 ألف دولار المتبقية من صفقة أكسيل مايي، الذي انضم للفريق في الموسم الماضي في صفقة فاشلة على جميع المستويات، علما أنه يطالب هو الآخر بمستحقاته.

نظرية المؤامرة

نجح محمد بودريقة في مسلسل تجاوز الديون بالاتفاق مع بعض اللاعبين بالتنازل عن جزء من مستحقاتهم على غرار زكرياء حدراف، بالمقابل اعتبر لاعبين آخرين أنهم متآمرون على الفريق. 

وأكد في تصريحات خلال تواصله مع جماهير الفريق، أن هؤلاء اللاعبين تآمروا على الرجاء واختاروا اللحظة الحرجة للمطالبة بمستحقاتهم واللجوء للجنة النزاعات رغم قرب انطلاق الموسم. 

وأكد أنه سيعمل على التصدي لهذه المؤامرة بكل إمكانياته. 

 وكان بودريقة قد اتهم جمال حركاس بتظاهره بالإصابة خلال مشاركة الفريق في البطولة العربية، ولم يلعب في أي مواجهة، كما انتقد مروان فخر واتهمه بعدم الوفاء بوعده بالتنازل على جزء من مستحقاته، حيث عاد ليطالب بها كاملة عبر  محاميه.

تأهيل اللاعبين الجدد

رغم نجاح بودريقة في تسوية ملفات بعض اللاعبين السابقين كبتير ويلسون وكاديما كابونغو وسند الورفلي، لكن الفريق مازال مطالبا بالحسم في ملف سيف الدين العلمي كاملا، حيث ما زال يواجه مشكل عدم تأهيل لاعبيه الجدد الذي انتدبهم في الميركاتو الصيفي، والذي سيكون الرجاء بحاجة لهم مع انطلاق الموسم.

وزاد تمرد اللاعبين الحاليين والمطالبة بمستحقاتهم من الضغط على بودريقة، حيث سيكون مطالبا برصد أكثر من مليون دولار من أجل إعادة التوازن للفريق وتأهيل اللاعبين، على غرار عبدالله خفيفي وآدم النفاتي ويوسف بلعمري.