إعلان
إعلان

بنجلون في حوار لكووورة: أرفض استئناف الدوري.. وتكلفة العودة باهظة

منعم بلمقدم
25 مايو 202014:29
عبد السلام بنجلون

يعد عبد السلام بنجلون رفقة محسن ياجور ثنائيا استثنائيا بين لاعبي جيلهم إذ حافظا على ظهورهما طيلة 16 سنة متتالية بين أجواء الكبار، منذ بزوغ نجمهما رفقة جيل منتخب ناشئي المغرب، رابع مونديال هولندا 2005.

بنجلون الذي مثل منتخبات المغرب في فترات مختلفة، وخاض تجارب احترافية متنوعة بين أسكتلندا وبلجيكا ومصر، يلعب حاليا بنادي رجاء بني ملال.

وفي حواره مع كووورة تحدث بنجلون بجرأة كبيرة، كاشفا عن موقفه من استئناف الدوري المغربي ومعارضته لهذا القرار، لأسباب مختلفة.. إلى نص الحوار:

كيف أمضيت فترة الحجر الصحي بسبب كورونا؟

نعيش تجربة خاصة وغير مسبوقة بالمرة، فيها من الدروس والعبر الشيء الكثير، وستبقى خالدة في كتب التاريخ.

البقاء في البيت طوال هذه الفترة لم يكن بالأمر الهين، والانسجام مع الوضع احتاج وقتا طويلا، وقوة ذهنية من أجل التحمل، لكن الحمد لله في نهاية المطاف يبدو أن الأمور بدأت تقترب من العودة لطبيعتها.

لاشك أن لهذا التوقف الطويل انعكاساته السلبية على اللاعبين

هذا صحيح والدليل ما نشاهده اليوم في دوريات أوروبية اختارت العودة وتستعد لذلك ببرنامج تدريبات مكثف سيستغرق فترة طويلة قبل اللعب مجددا.

تكلفة التوقف الطويل واضحة بدنيا وذهنيا وهي كما قلت لك تجربة لم يكن مخططا لها من قبل ولا أحد توقعها بهذا الشكل.

كيف ترى الحديث عن خيار استئناف الدوري؟

ما أراه وكثير من زملائي أن هذا الأمر لم يخضع لدراسة كافية، لأننا نسمع عن تكلفة بملايين الدولارت، وفي تقديري المتواضع، في زمن كورونا هناك قطاعات تحتاج هذه الإيرادات أكثر من كرة القدم، وهذا تجسد بشكل واضح وبالملموس.

هل الجانب المالي فقط هو ما يجعلك تتبنى هذا الموقف؟

الجانب المالي يجب أن يطرح وبشدة بعد الانتكاسة الاقتصادية الحالية بسبب كورونا، لكن الفيروس ما يزال منتشرا وسيظل هاجسا للجميع، رغم كل الاحتياطات والإجراءات الوقائية.

ثانيا اللعب في الصيف لن يتيح مبدأ تكافؤ الفرص، ولا يمكننا تحمل خوض مباريات في درجة حرارة مرتفعة، إلى جانب صعوبة التنقلات والتوقفات المحتملة بسبب المسابقات الخارجية، كل هذا يفرض إنهاء الموسم مبكرا و التخطيط للموسم المقبل.

هل تتبنى هذا الرأي لصعوبة موقف ناديك المهدد بالهبوط؟

جائحة كورونا ينبغي أن تغير مفاهيم عديدة والظن الآثم وغيرها من النظريات.

أسوق هذا الموقف دفاعا عن مصلحة الجميع، فالموسم شارف على نهايته، وهناك 10 جولات متبقية، وعديد المؤجلات، مع دخول الصيف وارتفاع درجة الحرارة.

موقفي لا علاقة له بوضع فريقي وترتيبه في الدوري، خاصة أن الكثير من اللاعبين يشاطرونني الرأي.

بعد مسيرتك في أندية مهمة، هل كان انتقالك لبني ملال صائبا؟

صدقني أعتز وأفتخر بمشواري كلاعب. مسيرتي يصعب على كثير من اللاعبين تكراره.

لعبت على أعلى المستويات في المغرب مع فرق لها تاريخ، وتوجت ببطولات وألقاب مختلفة، كما مثلت منتخبات المغرب، ولعبت في أوروبا، واليوم أنا مع ناد عريق له تاريخ حافل وجماهير رائعة تقدرني بما أستحقه، وتوقيعي لهم يزيدني فخرا لأني جئت لمساعدتهم.

هل من ندم على لحظة أو قرار سابق اتخذته في مشوارك؟

حين يصل لاعب لهذه المحطة وهذا السن وينظر خلفه ليقيم حصيلته، وتكون مثل حصيلتي التي وفقني الله إليها، فلا يسعى إلا أن أحمد الله وأشكره على كل هذا النجاح.

لا ندم وإن عاد بي التاريخ للخلف كنت سأتخذ قرارات أخرى لكنها لن تغير من واقع الأمر شيئا. أنا مرتاح وسعيد بكل ما أنجزته.




إعلان
إعلان
إعلان
إعلان