EFEتبددت مخاوف غياب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، عن كأس العالم 2018، لكن اسما كبيرا آخر سيغيب عن البطولة، وهو منتخب الولايات المتحدة، الذي أخفق بغرابة، أمس الثلاثاء، في التأهل للنهائيات.
وعلى النقيض من ذلك، أثبت منتخب بنما قدرة دول صغيرة على اللحاق بالبطولة، دون انتظار زيادة عدد المنتخبات إلى 48 منتخبا، وهو المقرر حدوثه عام 2026، لتلحق بمنتخب أيسلندا في الوصول إلى كأس العالم، لأول مرة في تاريخ البلدين.
وتشابه مصير تشيلي بطلة أمريكا الجنوبية مع مصير نظيرتها الكاميرون، بطلة إفريقيا، في خسارة بطاقة الصعود إلى البطولة.
وتحدد حتى الآن 23 فريقا من إجمالي 32 فريقا يشارك في النهائيات، بينما ستتضح باقي الفرق في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، من خلال أربع مواجهات في الملحق الأوروبي، ومواجهتين عابرتين للقارات، إضافة إلى الجولة الختامية من التصفيات الإفريقية، حيث لا تزال الصورة غير واضحة في ثلاث مجموعات.
وتلقى منتخب الولايات المتحدة - وهو واحد من أهم المنتخبات من الناحية التسويقية - هزيمة صادمة (2-1) أمام منتخب ترينيداد وتوباجو، لينهي الأمريكيون سجلا من الظهور في كأس العالم لسبع مرات متتالية.
كما خرجت من التصفيات هولندا، التي بلغت الدور قبل النهائي في نسخة 2014، وحازت على الوصافة في 2010.
وستخوض إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، والتي لم تغب عن النهائيات منذ 1958، الملحق الأوروبي من مباراتي ذهاب وعودة.
وسيؤثر غياب منتخب الولايات المتحدة على شبكة "فوكس" التلفزيونية، التي نالت حقوق تغطية كأس العالم من شركة (ئي.اس.بي.ان)، اعتبارا من نسخة 2018.
كما سيؤثر أيضا على مجموعة من الرعاة، ومنهم شركة نايك، التي كانت تأمل في تحقيق الكثير من المكاسب، خلال البطولة.
*دول صغيرة
ودفع وصول بنما إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، رئيس البلاد، خوان كارلوس فاريلا، لإعلان هذا اليوم عيدا قوميا، واصفا ذلك عبر حسابه على "تويتر" بأنه "يوم تاريخي للبلاد".
غير أن الفوز الذي حققته بنما على كوستاريكا 2-1، سلط الضوء أيضا على القرار المفاجئ للاتحاد الدولي لكرة القدم، بعدم الاعتداد بتقنية مراقبة خط المرمى، خلال التصفيات، حيث لم تظهر الكرة وقد تجاوزت بالكامل خط المرمى، في الهدف الأول لبنما.
كما عزز نجاح بنما في الوصول إلى كأس العالم، الآراء التي تنادي بعدم ضرورة زيادة عدد فرق البطولة إلى 48 فريقا، بهدف إتاحة فرصة المشاركة للمزيد من منتخبات الدول الصغيرة.
وتأهلت أيسلندا التي لا يزيد عدد سكانها على 350 ألف نسمة، إلى كأس العالم، الاثنين الماضي، لتكون أصغر دولة تشارك في النهائيات على الإطلاق، بينما لا تزال الرأس الأخضر التي يبلغ عدد سكانها 550 ألف نسمة، تنافس للحصول على واحد من المقاعد المخصصة لإفريقيا.
وانتهت الليلة الماضية المثيرة، بلحاق كل من أوروجواي والأرجنتين وكولومبيا بالبرازيل، في كأس العالم، بينما كان تعادل بيرو 1-1 كافيا لتحتل المركز الخامس، المؤهل للملحق، لتحافظ على أملها في التأهل لكأس العالم، للمرة الأولى منذ 1982.
وتتفوق بيرو بفارق الأهداف على تشيلي، التي منيت بهزيمة 3-0 أمام البرازيل، وتراجعت بعدها إلى المركز السادس.
قد يعجبك أيضاً



