أصبح تفكير بلال بيات منصب على مساهمته في إنقاذ ناديه القنيطري من الوضعية المزرية التي يتخبط فيها، كما أن عينه على لقب هداف الدوري المغربي.. لاعب موهوب وهداف غير أن الحظ ما زال لم يبتسم له لدخول محراب المنتخب المغربي..
وفي هذا الحوار الحصري مع "كووورة" يقدم بلال بيات نفسه لرواد الموقع.. يكشف أسراره وطموحاته بدون مراوغات..
وضعية النادي القنيطري تزداد تأزما والدوري أشرف على نهايته.. ما هو السبيل لإنقاذ فريقكم من هذا الوضع؟
كلاعبين نفكر كثيرا في إنقاذ النادي القنيطري من الوضعية التي يعيشها حاليا في الصفوف الأخيرة.. الطريقة الوحيدة التي ستمكن من الخروج من هذا النفق هو بذل مجهودات أكبر ونسيان كل المشاكل والتركيز خلال المباريات المتبقية وكسب نقاطها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
لكن المشاكل خاصة من جانب الإدارة ما زالت ترخي بظلالها على الفريق.. هل يمكنكم كلاعبين التخلص من ضغط المشاكل؟
دورنا يجب أن نلعبه كاملا في سبيل تحقيق نتائج تساهم في تأمين وضعية نادينا.. أما المشاكل الأخرى والمتعلقة بالجانب التسييري فإنها لا تعنينا كلاعبين، بل يجب تجاهلها والتركيز على مستقبل النادي فيما تبقى من جولات الدوري المغربي.
لكن هذه المشاكل كان لها وقع على اللاعبين بدليل أنهم كانوا في العديد من المناسبات يضربون عن التداريب ويهددون بمقاطعة المباريات.إضراب اللاعبين عن التداريب كان مرده إلى عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية، وليس لشيء آخر.. حاليا علينا أن نتجاوز كل المشاكل التي تحيط بالنادي، ونكثف جهودنا جميعا لاعبين ومسؤولين وجماهير من أجل إبعاد النادي من مناطق الخطر.
النادي القنيطري غير جهازه الفني مرات عديدة.. هل ساهمت هذه التغييرات في إرباك المنظومة الفنية والتكتيكية للاعبين؟
المشكلة قائمة وترتبط بالنتائج، فإذا كانت إيجابية فإن الجهاز التدريبي يبقى مستقرا والعمل يتواصل دون حدوث مشاكل فينة، بينما إذا حصل العكس فطبيعي أن تحصل تبديلات على الجهاز الفني، وإذا تكرر أكثر من مرة في الموسم فأكيد أنه سيخلف آثارا سلبية على المردود الفني والتكتيكي للاعبين.
ذكرت بعض الأنباء مؤخرا أن لاعبي النادي القنيطري طالبوا المسؤولين بإبعاد المدرب الكرواتي زوران لسوء النتائج وإنعدام التفاهم معه.. هل حصل هذا بالفعل؟
إنها مجرد إشاعات لا يمكن تصديقها، نحن كلاعبين مطلوب منا التعامل مع أي مدرب يأتي للإشراف على النادي، ولم يحدث أن عبرنا على رفضنا للتعامل مع المدرب زوران.. كما أسلفت أن دورنا ينحصر في تطبيق التعليمات من أي مدرب كان والعمل على تحسين وضعية نادينا، خصوصا في هذا الظرف العصيب.
بالنسبة لك كانت هناك أخبار تشير بأنك ستنتقل إما للجيش الملكي أو لأندية أخرى رغبت في إنتدابك.. أين وصل هذا المشروع؟
إنتقالي للجيش الملكي مع بداية الموسم لم يكتب له النجاح، لهذا فضلت الإستمرار مع فريقي القنيطري إلى نهاية الموسم الحالي، عندها سأدرس وبتأن كل العروض المطروحة أمامي، هناك عروض من أندية مغربية وأخرى أجنبية.
أي إحتراف تفضل ؟
طبعا يبقى الإحتراف بأوروبا هو الغاية ومطمح كل لاعب يريد تطوير ملكاته الفنية تجعله متابعا من طرف وسائل الإعلام والأندية الكبيرة التي تهوى إصطياد النجوم والمواهب.. وإذا ما كان هناك عرض يناسب طموحاتي فلن أتردد في قبوله سواء من الدوري المغربي أو من خارجه.
برحيل الهداف الحالي حمد الله إلى الدوري النرويجي، سيبقى الباب مفتوحا على مصراعيه بالنسبة لك ولبعض هدافي الدوري كعقال وياجور وحدراف للمنافسة على لقب هداف الدوري.. هل أنت مستعد لهذا التحدي؟
بطبيعة الحال أنا أسعى لنيل لقب هداف الدوري المغربي وأعمل جاهدا لبلوغ ذلك، فرصيدي التهديفي هو تسعة أهداف وحمد الله لديه 13 هدفا وعقال 10 أهداف، إذا فالباب ما زال مفتوحا، و هناك متسع من الوقت للقبض على صدارة الهدافين بالنسبة لي ولباقي المنافسين.
بعض الفنيين إستغربوا عدم دعوتك للمنتخب المغربي برغم تألقك الملفت في الدوري المغربي.. ما هو تعليقك؟
حمل القميص المغربي شرف لكل لاعب يتمنى أن يحظى بفرصته في الدفاع عن ألوانه، وأحلم مستقبلا في أن أنال هذا الشرف.. وأعتقد أنها مسألة وقت لا غير.. فيما يخص إختيار اللاعبين الدوليين فهو موكول لرشيد الطوسي الذي تبقى له كامل الصلاحية في إختيار الأنسب.