بعد 25 عامًا من انتقال بورقبة للعربي.. القادسة يرد بضربة ثلاثية

تبقى صفقة انتقال اللاعب الدولي السابق فيصل بورقبة من القادسية إلى العربي موسم (1996-1997)، واحدة من أبرز الصفقات في تاريخ الكرة الكويتية.

حيث قابلها جمهور القادسية برفضا قاطع، وصل إلى درجة تخوين فيصل بورقابة، في حين اعتبرته القلعة الخضراء انتصارا لا يقل عن تحقيق أي بطولة.

وتعود واقعة انتقال بورقبة من القادسية إلى العربي، إلى قرار اتخذته إدارة الأصفر القدساوي بالانسحاب من الدوري، بعدما عمل اتحاد الكرة وقتها على تغيير نظام البطولة من الدرجتين إلى الدمج.

وحينها سجلت إدارة القادسية موقفا تاريخيا يعكس تمسكها بالمبادئ، إلا أن هذا القرار، جعل من لاعبي القادسية أحرارا في تحديد وجهتهم، وهو ما منح بو رقبة فرصة الانضمام للعربي.

وظلت واقعة بورقبة عالقة في أذهان جماهير الناديين القادسية والعربي، بل وجماهير الكرة الكويتية، كواحدة من الصفقات التي لا يمكن أن تتكرر بنفس السيناريو.

حاجز الصمت

وبعد واقعة انتقال بورقبة، استمر الركود على صعيد الانتقالات بين العربي والقادسية، وسط سيطرة مطلقة للأندية على عقود اللاعبين، إلى جانب الخوف الذي سيطر على اللاعبين من ردة فعل الجماهير.

إلا أن المواسم الأخيرة شهدت كسر حاجز الصمت، بل أن بعض اللاعبين حطموا هذا الجاحز، سواء بالخروج إلى أندية خارج الكويت، للحصول على البطاقات الدولية، التي تمكنهم من تحديد وجهتهم.

خصوصا وأن اللاعبين الكويتين ظلوا في خانة الهواة لفترات قريبة، كما بات اللاعبون أكثر جرأة في مطالباتهم المالية، وأكثر جرأة في تحديد وجهتهم بعيدا عن أي عواطف.

3 ضربات

في الموسم قبل الماضي، تلقى القادسية 3 ضربات من نجوم الفريق رضا هاني، سلطان العنزي وسيف الحشان، حيث قرر الثنائي الحشان وسلطان تكرار خطوة بورقبة، والانتقال إلى صفوف الأخضر.

في حين شد هاني الرحال إلى كاظمة، وقامت جماهير الأصفر بردة فعل سواء تجاه اللاعبين أو تجاه إدارة القادسية، لعدم قدرتها على الحفاظ على اللاعبين، إلا أن ردة الفعل لم تكن كما كان الحال في صفقة بورقبة.

القادسية يرد

في الموسم الحالي، استحوذت الصفقات المحلية على نصيب الأسد، فجاء انتقال لاعبين مميزين أمثال أحمد الظفيري، محمد فريح ونايف زويد، وغيرهم الكثير دون وجود أي ردة، في إشارة إلى أن الأمر بات مقبولا.

وبعد 25 عاما من الصمت وعدم الرد على صفقة انتقال بورقبة، لم يفوت القادسية الفرصة للرد على العربي هذا الموسم، بضم الثلاثي "عبد الله الشمالي وأحمد إبراهيم وعلي جراغ" عقب انتهاء عقودهم، ورغبتهم في الرد على تجاهل إدارة العربي لمطالبهم.