EPAمع فشل المنتخب الأمريكي في محاولته لبلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، قد يكون هذا مؤشرا على تجديد شامل في صفوف الفريق، ومنح فرصة حقيقية للوجوه الجديدة والشابة، أملا في العودة للظهور مجددا بالمونديال، عبر نسخة 2022 في قطر.
وتلقت كرة القدم الأمريكية صدمة كاريبية، حيث خسر المنتخب الأمريكي أمام مضيفه الترينيدادي، 1/2، في الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات كونكاكاف، المؤهلة للمونديال الروسي.
وبالهدف الذي سجله كريستيان بوليسيتش، نجم بوروسيا دورتموند الألماني، لمنتخب بلاده، أمريكا، أمس، فقد رفع رصيده إلى تسعة أهداف في 20 مباراة دولية، منذ أن بدأ مشاركاته مع الفريق في 2016.
ولكن بوليسيتش لن يكون النجم الوحيد الشاب، الذي ينتظر التألق عندما يعود المنتخب الأمريكي للمونديال.
وصرح بروس آرينا، المدير الفني للمنتخب الأمريكي، في برنامج تلفزيوني، الشهر الماضي، بأن بوليسيتش لديه القدرة على أن يكون "أول نجم عالمي كبير في تاريخ الكرة الأمريكية".
ولكن اللاعب سيكون في الرابعة والعشرين على الأقل من عمره،عندما يشارك للمرة الأولى في المونديال، وذلك في حال تأهل المنتخب الأمريكي لنسخة 2022 .
ولا يبدو من المرجح استمرار أرينا، 66 عاما، في منصب المدير الفني للفريق، حتى ذلك الوقت.
ويرجح أن يجد سونيل جولاتي، رئيس الاتحاد الأمريكي للعبة، والذي عين وأقال كلينسمان، ثم تعاقد مع أرينا، نفسه تحت الضغوط، في ظل غياب الفريق عن المونديال للمرة الأولى منذ 1986، وبعد سبع مشاركات متتالية.
وصرح جولاتي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قائلا: "إنها خيبة أمل هائلة.. الليلة سنحاول اجتياز الصدمة نسبيا، والاستعداد لمونديال 2022 سيبدأ غدا".
واعترف أرينا بتحمله مسؤولية الخسارة، ولكنه دافع عن الإستراتيجية طويلة المدى للاتحاد الأمريكي، والتي تركز على برامج الشباب وتطوير دوري المحترفين.
وتأسس الدوري الأمريكي للمحترفين، بالتزامن مع استضافة الولايات المتحدة لبطولة كأس العالم 1994.
وقال أرينا: "ما من شيء خاطئ فيما نفعله، مع استمرار التطور في بطولة الدوري، سيستفيد المنتخب الوطني بالتأكيد".
وسبق لأرينا أن تولى تدريب ثلاثة فرق في الدوري الأمريكي للمحترفين، بخلاف تدريبه للمنتخب.
ولكن النقاد الرياضيين يرون أن المنتخب الأمريكي سيتطور بشكل أفضل، وأن اللاعبين الشبان سيكون لهم مستقبل أكبر، إذا احترفوا، مثل بوليسيتش، في الأندية الأوروبية، بدلا من البقاء في الدوري المحلي.
وينتظر أن يشهد المنتخب الأمريكي في مونديال 2022، في حال التأهل، العديد من الوجوه الجديدة.
ويمتلك الفريق الإمكانيات لتقديم جيل جيد، من خلال الاستعانة بعدد من نجوم منتخب الناشئين، الذي يتألق حاليا في بطولة كأس العالم (تحت 17 عاما)، المقامة حاليا في الهند.
وفي المقابل، تبدو الفرصة صعبة للغاية أمام بعض النجوم المخضرمين حاليا، للتواجد مع الفريق حتى النسخة المقبلة من المونديال.
ويأتي في مقدمة هؤلاء النجوم، حارس المرمى، تيم هاوارد، 38 عاما، الذي أصبح بطلا للمنتخب الأمريكي في مونديال 2014 بالبرازيل، عندما تصدى لخمس تسديدات (وهذا رقم قياسي)، خلال الوقت الإضافي، في المباراة التي خسرها أمام نظيره البلجيكي، في الأدوار الفاصلة.
ويبلغ عمر هاوارد ضعف عمر بوليسيتش بالضبط، لكنه يرفض الحديث بشأن مستقبله مع المنتخب الأمريكي.
وقال هاوارد، لدى سؤاله بهذا الشأن عقب مباراة المنتخب الترينيدادي: "من يدري ؟!".
وأضاف: "في كل مرة تتعرض فيها لصدمة، تحتاج للنظر إلى الأمور، وإعادة تقييمها، وتحسين الوضع".
قد يعجبك أيضاً



