بصمة هايل تحسن صورة الفيصلي الآسيوية

أنهى الفيصلي الأردني مشاركته التاريخية الأولى في دوري أبطال آسيا، محتلا المركز الأخير في المجموعة الثانية، برصيد 6 نقاط، بعد فوزه القاتل على ضيفه الشارقة الإماراتي (2-1) اليوم الاثنين.

وكان الفيصلي قد تعرض لموجة من الانتقادات، بعد أول مباراتين خاضهما في البطولة تحت قيادة مديره الفني السابق، التونسي غازي الغرايري.

وخسر الفريق الأردني مواجهته الأولى أمام ضيفه ناساف الأوزبكي، بعدما لعب الغرايري بطريقة دفاعية وخطط للخروج بنقطة التعادل، قبل أن يتعرض مرماه لهدف في وقت قاتل، بالدقيقة "90+7".

وفي المباراة الثانية، ارتحل الفيصلي إلى الإمارات لمواجهة الشارقة، على أمل التعويض والعودة بنتيجة ايجابية، لكن الفريق لم يقدم المأمول منه، وانهزم مجددا بهدف وحيد.

اختبار صعب

وبناءً على ذلك، فسخت إدارة الفيصلي عقد الغرايري، وقررت تكليف لاعب الفريق السابق، أحمد هايل، بتولي الإدارة الفنية، وهو ما مثل تحديًا صعبًا أمام الأخير، حيث لم يسبق له شغل هذا المنصب في نادٍ محترف.

ولم تمر إلا أيام قليلة، حتى توجه الفيصلي إلى قطر لمواجهة السد في الجولة الثالثة من دور المجموعات، وهناك تعرض لهزة عنيفة، وسقط مهزوما بسداسية بيضاء.

لكن هايل اجتهد بعدها في إعادة الثقة للاعبين، من خلال انتصارين في الدوري المحلي، كما عمل على معالجة الأخطاء.

بصمة قوية

وبدأت بصمة المدرب الجديد في الظهور على الفريق، خصوصا بتفعيل أدوار الأطراف وتغيير أسلوب اللعب، وتكريس الجماعية في الأداء، مع منح فرصة أكبر لعارف الحاج ورزق بني هاني، بعد الاستغناء عن محمد العكش.

ونجح هايل في إهداء فريقه وجماهيره، الفوز التاريخي الأول في دوري الأبطال، والذي جاء على حساب السد بهدفين نظيفين.

وقدم الفيصلي في المواجهة الخامسة أمام مضيفه ناساف، أداء وصفه الكثيرون بأنه الأفضل له في المسابقة، حيث توّجه بهدف السبق قبل نهاية الشوط الأول.

لكن لاعبي الفريق الأردني وقعوا في بعض الأخطاء، خلال الشوط الثاني، لتتلقى شباكهم 3 أهداف متتالية، ويفقدوا بالتالي فرصة التأهل من دور المجموعات.

ورغم خروج الفيصلي من المنافسة، إلا أن هايل أكد خلال المؤتمر الصحفي، الذي سبق المواجهة الأخيرة أمام الشارقة، أنه يسعى لتقديم مباراة تليق باسم ناديه، وهو ما ترجمه بالفعل بتحقيق الفوز.

وارتفعت أسهم هايل بشكل كبير، بعد تحسينه صورة الفيصلي في دوري أبطال آسيا، فالفريق نجح في حصد انتصارين، وتعززت الروح المعنوية للاعبيه، وهو ما قد ينعكس بالإيجاب على أدائهم في الدوري المحلي وكأس الأردن.