
ربما لم يكن يتخيل النجم المغربي، أيوب الكعبي، الذي نشأ فقيرا كما اعترف في تصريحاته، أنه سيلامس المجد والشهر في زمن قياسي.
ففي ظرف عام ونصف، تحول من لاعب مغمور لنجم الشان الأول، وهدافه التاريخي، وممثل لاعبي الدوري المغربي في مونديال روسيا.
قبل 3 سنوات لمع نجم هذا اللاعب، بفضل أرقامه المميزة في الدوري الثاني، حيث قاد ناديه السابق الراسينج للصعود التاريخي لدوري الكبار، محتلا صدارة الهدافين بـ25 هدفا.
وقد سلطت هذه الأرقام الضوء عليه، ليصبح من الوجوه المطلوبة في الدوري الاحترافي، لا سيما من قطبي الدار البيضاء، الوداد والرجاء، ثم نهضة بركان.
وترك الكعبي أمر رسم مستقبله لرئيس النادي، عبد الحق ماندوزا، الذي يصفه بالعراب والمكتشف، وصاحب القرارات الحاسمة في حياته.
إلى القمة
وفي النهاية انتقل الكعبي للعب مع نهضة بركان، مقابل 100 ألف دولار، مع راتب سنوي في حدود 50 ألف دولار، بعدما كان يتقاضى 20 ألفا فقط في الموسم.
وتواصل الصعود الصاروخي للكعبي، من خلال نجاحه غير المتوقع، في التتويج بجائزة هداف بطولة إفريقيا للمحليين، في مطلع عام 2018، عبر تسجيل 9 أهداف ساعدت بقوة على فوز المغرب باللقب.
ولم يقتصر الكعبي على هذا، بل أصبح الهداف التاريخي للمسابقة القارية، واختير كأفضل لاعب بالبطولة، لتنهال عليه العروض الخارجية.
وخلال الفترة التي سبقت مونديال روسيا، قرر المدرب السابق للمنتخب المغربي، هيرفي رينارد، الاقتصار في قائمته على المحترفين بالخارج.
لكن الكعبي وحارس الوداد رضا التكناوتي، هما فقط من حظيا بثقة رينارد من الدوري المحلي، وهو ما رفع أسهم الأول في بورصة اللاعبين.
صفقة العمر

وما هي إلا فترة قصيرة، حتى حقق الكعبي حلمه باللعب خارج المغرب.
فبعد عام فقط قضاه في نهضة بركان، رحل إلى هيبي فورتشن الصيني، بصفقة تجاوزت حاجز الـ7 ملايين دولار، وهي الأعلى في تاريخ انتقالات لاعبي الدوري المغربي للخارج.
وأصبح دخله الآن يفوق المليون دولار سنويا، ليحقق قفزة سريعة للغاية.
كما حقق الكعبي رغبته باللعب في دوري أبطال إفريقيا، والبطولة العربية، مع الوداد الذي انتقل له معارا، حيث تمكن من التسجيل في المسابقتين.
وأصبح الكعبي بذلك، أول لاعب مغربي يهز الشباك بالدوريين الأول والثاني، ومع المنتخب المحلي والأول، وفي الكونفيدرالية ودوري الأبطال والبطولة العربية.
قد يعجبك أيضاً



