
مع إغلاق ملف قضية الحارس محمد العويس أول من أمس بعقوبات مالية طالت اللاعب والنادي الأهلي وعضو الشرف "المجهول" وشطب الوسيط ، لتضاف للإدانة الرياضية والجنائية التي صدرت بحق الأهلي سابقا وتبعها اعتراف أهلاوي في بيان رسمي بالفساد واعتذار للشبابيين وللوسط الرياضي، نضع تساؤلا منطقيا، هل كان يستحق العويس هذه المغامرة العنترية من الأهلاويين؟
بالتأكيد لا يوجد لغة أفضل من الأرقام للإجابة على هذا التساؤل، فالحارس القضية استقلبت شباكه محليا 18 هدفا في 15 مباراة وهذا معدل أكثر من هدف للمباراة واستقبلت شباكه أسيويا 5 أهداف من مباراتين -معدل أكثر من هدفين للمباراة- وهذه أرقام تظهر تواضع مردود الحارس فنيا وعدم تقديم الإضافة المنتظرة منه على الأقل حتى الآن.
العويس في مباريات كثيرة ظهرت معاناته ذهنيا ومعنويا واستسلم للضغوط التي تحاصره وهو ما يظهر ضعف شخصيته كلاعب وهذا بالتأكيد عيب واضح لأن الحارس تحديدًا يجب أن يتحلى بشخصية قيادية قوية تبعث الاطمئنان لزملائه وتنشر بينهم ثقة أكبر.
هذه الخسائر يضاف إليها التضحية بحارس رائع مثل ياسر المسيليم الذي قدّم الموسم الماضي أداء لافتا مع الأهلي بل وكان الحارس الأول للمنتخب قبل أن يلازم دكة البدلاء في فريقه وبالتالي يخسر مكانه في المنتخب بسبب مكابرة واضحة من الأهلاويين ومجاملة في غير محلها للعويس، دفع ثمنها متصدر الدوري والمسيليم معا.
كل هذه الخسائر الفادحة جنائيا ورياضيا وماليا وفنيا تظهر بوضوح فشل هذه المغامرة غير المحسوبة والتي لم تتجاوز مكاسب الأهلاويين فيها سوى عنتريات دفعوا ثمنها باهظا على الأصعدة كافة.
بالمعطيات السابقة لا أجد شكاً أن صفقة العويس هي الأفشل في تاريخ الكرة السعودية لأنه لم يدفع نادٍ ثمنا باهظها كالذي دفعه الأهلي مقابل لاعب، أظهر بعد نصف موسم خسارة رهان الأهلاويين عليه.
السطر الأخير
صفقة العويس أحرقت أشياء كثيرة جميلة في الأهلي على رأسها سمعة النادي ومصداقية بعض مسؤوليه خصوصا الإدارة السابقة، وحارس بقيمة المسيليم لتؤكد عمليا مقولة كان يرددها بعض الأهلاويين "العويس حراق".
نقلا عن صحيفة الرياض
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

