يجسد منتخب البرتغال نموذجا واقعيا لـ"فريق النجم الواحد"، إذ تعتمد
يجسد منتخب البرتغال نموذجا واقعيا لـ"فريق النجم الواحد"، إذ تعتمد خططه بشكل أحادي على نجمه الأبرز وهدافه التاريخي كريستيانو رونالدو، اللاعب الأفضل في العالم خلال العام الماضي.
لكن أيقونة فريق ريال مدريد الإسباني وصل الى مونديال البرازيل غير مكتمل اللياقة البدنية ويعاني من إصابة بالركبة، ورغم تأكيده على أنه بحالة ممتازة وبنسبة 100%، إلا أن الواقع كان مغايرا خلال المباراة الأولى أمام ألمانيا.
المنتمون لـ"برازيل أوروبا" رفضوا ترديد نغمة "منتخب النجم الواحد" السائدة عالميا قبل انطلاق البطولة، وأكدوا على أن رونالدو يعاونه مجموعة من اللاعبين المتميزين، وعلى رأسهم زميليه في الريال بيبي وفابيو كوينتراو.
غير أن البرتغال ظهرت بأسوأ شكل ممكن امام ألمانيا، وخسرت برباعية نظيفة مع الرأفة، وانعدمت المؤازرة لكريستيانو من بيبي وكوينتراو بقصد وبدون قصد.
فقد نال بيبي بطاقة حمراء بعد اعتداء غير مقبول على هداف المانشافت توماس مولر، ورغم تباين الآراء حول أحقيته للطرد من عدمها، إلا أن تصرفه كان غير لائق بالنسبة للاعب محترف ومحنك صاحب خبرة طويلة.
أما كوينتراو فقد تعرض لإصابة ستحرمه من المشاركة في باقي مباريات كأس العالم، ليزيد الطين بلة.
وسيجد بطل الكأس العاشرة في دوري أبطال أوروبا نفسه مضطرا لخوض معركة الحسم، بالمجموعة السابعة امام الولايات المتحدة في الجولة الثانية، بمفرده تماما دون حد أدنى من الدعم، خاصة أن لويس ناني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي فقد بريق نجوميته، كما لم يجد عونا من جواو موتينيو نجم موناكو.
كما تعرض رأس الحربة هوجو ألميدا للإصابة، وأثيرت شكوك حول صحة المهاجم الآخر هيلدر بوستيجا، وكذلك بالنسبة للحارس الأساسي روي باتريشيو.
وحقق المنتخب الأمريكي فوزا قاتلا على غانا في افتتاح المجموعة ذاتها 2-1 ، هوى بالبرتغال إلى القاع، لتصبح مجبرة على الفوز وبعدد وافر من الأهداف قبل الصدام بالنجوم السوداء في الختام، وذلك لضمان مقعد الوصافة خلف ألمانيا، المتصدر المتوقع.
في تلك الظروف الحالكة، ظهرت تقارير صحفية تهدد مستقبل رونالدو في حال استمر في التحامل على نفسه كما فعل امام المانشافت.
وعلى النقيض، يبدو رونالدو متحفزا للتألق في المباراة المقبلة، ونسيان مشاركته السلبية امام الألمان، خاصة أن غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي سجل هدفا في مباراته الأولى امام البوسنة، ورغم اختلاف الظروف كليا في المباراتين، الا أن المقارنات تمت بالفعل بين الثنائي بعد الجولة.
وظهرت عصبية قائد البرتغال امام ألمانيا حين تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء لزميله إدير، حيث اعترض بشدة على القرار، مظهرا رغبته في تسجيل ولو هدف شرفي.