عاشت الكرة المصرية سنوات طويلة في دوامة سؤال محير للجميع
عاشت الكرة المصرية سنوات طويلة في دوامة سؤال محير للجميع المدرب الأجنبي أفضل للمنتخب المصري أم المدرب المحلي؟..اتحاد الكرة دائماً تحاصره الإنتقادات بشكل مستمر في اختيارات مدربين أجانب لا يصلحون لقيادة الفراعنة وتجاهل كفاءات تدريبية مصرية إلا أن التجارب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المدرب الأجنبي لا يعرف النجاح مع المنتخب المصري بإستثناءات محدودة ومعدودة في العشرين عاماً الأخيرة ويبقى الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الحالي آخر حلقات مسلسل فشل المدربين الأجانب بعد أن خرج المنتخب المصري على يديه من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 واقترب من توديع تصفيات كأس العالم 2014 بعد هزيمة مريرة في جولة الذهاب للدور الفاصل أمام غانا بسداسية مقابل هدف واحد.
11 مدرباً أجنبياً من أصل 21 مديراً فنياً قادوا منتخب مصر منذ عام 1934 وحتى الآن ، وبدأت المسيرة بالمدرب الأسكتلندي الراحل جيمس مكاري والذي كان أحد القلائل الذين سطروا النجاح مع الفراعنة وقادهم لمونديال 1934 في إيطاليا ، وظل لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق مدرباً للفراعنة حتى قيادة الفريق في أولمبياد 1936 في برلين واحتل المركز الحادي عشر.
المنتخب المصري لجأ للمدرسة الإنجليزية في الأربعينات من القرن الماضي خاصة في ظل ظروف الإحتلال البريطاني للبلاد حيث تولى إريك كيين لاعب نيوكاسل الأسبق قيادة مصر في أولمبياد أمستردام 1948 واستقال بعدها عقب احتلال الفراعنة المركز الثالث عشر ليترك مقعده لمواطنه إدوارد جونيس الذي قاد مصر في أولمبياد 1952 في هلسنكي وصعد بالفراعنة إلى دور الثمانية ليخرج أمام ألمانيا.
واستطاع المجري بال تيتكوس أن يقود الفراعنة للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1959 على حساب السودان وأثيوبيا ، ولجأ الفراعنة للمدرب اليوغسلافي جوزيف فاندلر عام 1963 والذي قاد مصر للمركز الرابع في أولمبياد 1964 بينما لم يصنع الأرجنتيني خوسيه داميكو إنجاز يذكر مع الفراعنة خلال تجربته عام 1980 ، وجاء الدور على آخر المدربين الأجانب الذين صنعوا الفارق مع الفراعنة وهو الويلزي مايك سميث الذي قاد مصر للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1986 التي أقيمت بالقاهرة.
الأعوام العشرين الأخيرة شهدت ثلاث تجارب فاشلة للمدربين الأجانب بدأ بالهولندي رود كرول الذي قاد منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1996 من دور الثمانية على يد زامبيا إلى جانب الفرنسي جيرارد جيلي الذي خرج بالفراعنة من نفس المرحلة بأمم أفريقيا 2000 إلى جانب تجربة الإيطالي ماركو تارديلي الذي تسبب في خروج الفراعنة من تصفيات مونديال 2006 ليأتي الدور على برادلي ليكمل مسلسل فشل الأجانب.