EPAكان ملعب "أولد ترافورد" مسرحا لأحلام مهاجم شاب تحولت إلى واقع ملموس عندما تغلب مانشستر يونايتد على ضيفه ليفربول 3-1 في قمة مباريات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
نزل الفرنسي الواعد أنتوني مارسيال أرض الملعب في الشوط الثاني من اللقاء وسجل هدف فريقه الثالث بعد اختراق مميز من الجهة اليسرى ليؤكد أن إدارة يونايتد لم تبالغ كثيرا في دفع أكثر من 50 مليون يورو لشرائه من موناكو قبل أيام.
المباراة أعادت مانشستر يونايتد إلى طليعة المنافسين على اللقب هذا الموسم بعدما رفع رصيده النقطي إلى 10 قافزا إلى المركز الثاني بالإشتراك مع أرسنال ومتخلفا وراء المتصدر مانشستر سيتي بفارق 5 نقاط.
أما ليفربول فعاد إلى دوامة العروض المخيبة التي رافقت مسيرته الموسم الماضي تحت قيادة المدرب برندان رودجرز وتجمد رصيده عند النقطة السابعة.
وأعد الموقع الإلكتروني لصحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا موسعا تناولت فيه أهم مشاهد هذه القمة الكلاسيكية المثيرة التي تزينت بهدف خرافي من مقصية مذهلة لمهاجم ليفربول كريستيان بنتيكي.
الجمهور المسامح
كان سهلا على جمهور مانشستر يونايتد أن يضع خلف ظهره واقعة مطالبة الحارس دافيد دي خيا بالرحيل إلى ريال مدريد هذا الصيف، ووقف الإسباني الدولي بين الخشبات الثلاث للمرة الأولى هذا الموسم وقدم الأداء الذي اعتاد تقديمه مع "الشياطين الحمر".
مدد دي خيا تعاقده مع مانشستر يونايتد لأربع سنوات مقبلة مقابل راتب أسبوعي قدره 200 ألف جنيه استرليني، وعاد للتشكيل الأساسي بعدما تصالح مع المدرب لويس فان غال، وأذهل الجمهور بتصديات رائعة أهمها كرتين من داني اينغز وجوردان إيبي.
هذا التألق يعني جلوس الأرجنتيني سيرجيو روميرو على دكة البدلاء بعد شهر واحد قضاه في جنة التشكيلة الأساسية، ويعني أيضا أن المياه عادت إلى مجاريها بين جمهور يونايتد وحارسها الأمين.
اختبار فاشل لفيلايني
أجبرت إصابة حديثة واين روني على الغياب عن تشكيلة مانشستر يونايتد في مواجهة ليفربول، ولم يرغب المدرب لويس فان غال في وضع ضغوط هائلة على لاعبه الجديد أنتوني مارسيال بإشراكه كرأس حربة، فوقع اختياره على "الجوكر" البلجيكي مروان فيلايني، إلا أنه أخطئ في قراره بدليل أن اللاعب صاحب الشعر الأشعث أخفق بشدة.
فشل فيلايني في تشكيل خطورة على مرمى ليفربول، وفوت على نفسه فرصة تسجيل هدف سهل وجميل بعد متابعة غير مركزة لكرة طائشة من مواطنه الحارس سيمون مينييوليه.
على فان غال التفكير مجددا في مركز قلب الهجوم في ظل إصابة روني، وفيلايني لا يعد الخيار المناسب لتعويض الفراغ، وربما يكون مارسيال الحل الأمثل.
التبديل الجريء
اشتهر لويس فان غال خلال مسيرته التدريبية بجرأته في اتخاذ القرارات، وعمد ذات مرة لخلع سرواله أمام لاعبي بايرن ميونيخ لإثبات جرأته، وأمام ليفربول قام بخطوة اعتبرها البعض غريبة ومحفوفة بالمخاطر لكنها أتت بثمارها.
قام فان غال بتغيير مواطنه الجناح ممفيس ديباي بين الشوطين، شعر بأن الجهة اليسرى بحاجة لسرعة ونشاط أكبر، فزج بلاعبه المخلص أشلي يونغ الذي استغل الفرصة ونجح في دوره على أكمل وجه مساهما في فوز فريقه.
البداية الحلم
حتى فان غال نفسه اعتبر أن إدارة مانشستر يونايتد بالغت في دفع مبلغ هائل للحصول على مارسيال، فلا يعقل أن تصل قيمة صفقة استقدام لاعب يبلغ من العمر 19 عاما بحساب الحوافز والإضافات إلى 80 مليون يورو.
الجمهور انتظر بفارغ الصبر ما يمكن لمارسيال تقديمه على أرض الملعب، فدخل لاعب موناكو السابق بديلا للإسباني خوان ماتا في الدقيقة 65، وانتظر 21 دقيقة لكي يترك بصمة أولى على أداء الفريق من خلال هدف رائع.
ستمنح هذه البداية مارسيال الثقة التي يحتاجها لإطلاق مسيرته مع مانشستر يونايتد، وسيبقى الهدف الذي سجله في مرمى ليفربول في ذاكرته للأبد.
هدف جميل ودلالات كبيرة
النقطة المضيئة الوحيدة لفريق ليفربول في هذه المباراة تتمثل في الهدف المذهل الذي أحرزه بنتيكي من خلال لعبة مقصية أدهشت كل من شاهدها.
ويعتقد كاتب التقرير ديفيد ماكدونيل أن هذا الهدف سيرفع من معنويات المهاجم البلجيكي المنتقل إلى ليفربول قادما من أستون فيلا خلال الفترة المقبلة بعد بداية شابها البطئ والتأخر في الإنسجام مع بقية زملائه.
EPA
EPA
EPA
قد يعجبك أيضاً



