بالفيديو .. إسماعيل يوسف ل"كووورة" : الزمالك يجني ثمار جهد المعلم

يظل إسماعيل يوسف أحد العلامات البارزة في الكرة المصرية حيث كان النجم الأسمر أحد أفراد الجيل الذهبي الذي تأهل بمنتخب مصر إلى بطولة كأس العالم 1990 وقاد الزمالك للعديد من البطولات المحلية والأفريقية.

"كووورة" حرص على إجراء هذا الحوار مع إسماعيل يوسف "تيجانا" الكرة المصرية بعد أيام من توليه قيادة فريق الإنتاج الحربي خلفاً لأسامة عرابي ، فإلى ماقاله المدرب الخلوق في هذه السطور القادمة....

تلقيت اتصالات من جانب اللواء حاتم إبراهيم رئيس النادي بعد إستقالة أسامة عرابي من تدريب الفريق وعقدت جلسة معه بعد عودتي من الغردقة ووافقت على الفور لأنني لاحظت أن الإدارة الحالية في الإنتاج لديها رؤية لتطوير المنظومة الكروية رغم الظروف الصعبة للفريق ، ورغم أنني تلقيت أكثر من عرض في الفترة الماضية من أحد أندية دوري القسم الثاني وعرض مغرٍ من الدوري الممتاز إلى جانب عرض لتدريب أحد الأندية القطرية إلا أنني فضلت تدريب الإنتاج.

لا يوجد مستحيل في كرة القدم فرغم أن الفريق حصد أربع نقاط من عشر مباريات قبل لقاء بتروجت ولم يذق طعم الانتصار إلا أن اللاعبين بوسعهم الابتعاد عن الهبوط وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الهدف رغم أن المهمة إنتحارية.

لا توجد أي خلافات بل بالعكس فلم أتحدث مع رئيس الإنتاج في أي تفاصيل مالية وفضلت البدء في العمل فوراً واقترحت عليه بعض الأمور بتدعيم الفريق بصفقتين جديدتين وأيضاً تكوين فريق من أبرز مواهب قطاع الناشئين للدفع بالمميز منهم بالفريق الأول.

أمر طبيعي فمنذ اعتزالي الكرة وهدفي كان العمل مديراً فنياً فقد رفضت عرضاً للترشح لعضوية مجلس الإدارة بعد الإعتزال مباشرة حباً في التدريب وبالفعل وبعد سنوات من الكفاح عملت مديراً فنياً لمنتخب الشباب وتأهلت به لبطولة كأس الأمم الأفريقية وأيضاً استطعت أن أقود الجونة للصعود للدوري وأيضاً الاستمرار بالفريق بالدوري قبل الرحيل وللعلم فقد قبلت العمل بدور الرجل الثاني بعد ضغوط من المعلم حسن شحاتة عند توليه قيادة الزمالك ولم أستطع رفض نداء بيتي القلعة البيضاء والمعلم الذي أعتبره بمثابة والدي وصاحب الفضل علي في مشواري التدريبي بعد أن عملت معه مساعداً بمنتخب الشباب عام 2003 وبعد رحيل المعلم وتولي البرتغالي فييرا فضلت الرحيل عن منصب الرجل الثاني وأعود لمكاني الطبيعي لمنصب المدير الفني.

إطلاقاً ، الزمالك بيتي وصاحب فضل كبير على إسماعيل يوسف ومستعد لتقديم حياتي له وأعتقد أنها تجربة مفيدة بالنسبة لي وقدمت قصارى جهدي مع الزمالك وللعلم الزمالك حالياً يجني ثمار ما قدمناه كجهاز فني بقيادة المعلم قبل إلغاء الدوري إلى جانب بصمات البرتغالي فييرا المدرب الحالي الذي أتمنى له التوفيق لإعادة البطولات للزمالك.

بالتأكيد ، الزمالك يقدم كرة جميلة ولاعبوه أصبحوا أكثر نضجاً ويحقق الانتصارات بشكل متتالي وهو ما أكسب لاعبوه الثقة.

تجربة جيدة وكنا نسير بخطى ثابتة نحو استعادة البطولات فقد خرجنا من الدور النهائي لبطولة كأس مصر وأيضاً ننافس بقوة على لقب الدوري قبل إلغاءه وصعدنا لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا ولكن الظروف الصعبة التي مر بها الزمالك حالت دون مواصلة تألق الفريق ووصوله إلى بطولة ، ويكفي أننا قمنا بضم صفقات متميزة يعتمد عليها الزمالك حالياً مثل نور السيد وإسلام عوض وعبد الله سيسيه وأحمد الشناوي وحماده طلبة وصلاح سليمان.

المعلم قيمة كبيرة في الكرة المصرية والعربية والأفريقية وإضافة لأي مكان يذهب إليه وعلينا أن نفخر بهذا الرمز الكروي.

لا يوجد أسرار فللأسف أغلب اللاعبين المصريين ومنهم لاعبي الزمالك يعانون من غياب الثقافة وهو أمر يحزنني فتجد اللاعب يتأثر بالشلة التي ينتمي إليها وسهراته في بعض الكافيهات مما يؤثر على مستواه فنماذج قليلة التي تحاول تطبيق الفكر والأسلوب الإحترافي والأغلبية تنحرف بعيداً عن هذا النظام فمستواها يقل وتبتعد عن الصورة.

أعتقد أنها جيدة بشكل كبير خاصة محمد صلاح الذي سيكون خير سفير للكرة المصرية في الملاعب الأوروبية وسعيد بعودة الدوري العراقي للصورة ورغم أن تجاربنا المصرية كانت واضحة في هذه البطولة في وجود محمد شوقي وأحمد فتحي "بوجي" ومصطفى جلال وأيضاً جمال حمزة لفترة قليلة إلا أن الدوري العراقي جيد وواعد جداً.



اضغط هنا لمشاهدة الفيديو عبر فيديو كووورة