
تعادل منتخبا فلسطين ولبنان سلبيا، في ثاني لقاءات الجولة الثالثة من المجموعة الأولى ببطولة غرب آسيا التاسعة لكرة القدم، التي تقام حالياً في العراق.
وفشل لبنان للمرة السادسة في تاريخ المنتخبين في تحقيق أي انتصار، ليظل الفدائي متفوقاً بـ 3 انتصارات مقابل 3 تعادلات.
وحافظ المنتخبان على المركز الثاني برصيد 4 نقاط، من فوز وتعادل وخسارة، فيما ظل العراق متصدرا، رغم راحته في هذه الجولة، ليقترب أكثر من اللعب في النهائي.
شوط أقل من المتوسط
على عكس ما هو متوقع، قدم المنتخبان، شوطا أول من أقل الأشواط التي لعبت في البطولة حتى الآن.
ورغم حاجة المنتخبين للفوز، لمواصلة ملاحقة المنتخب العراقي المتصدر للمجموعة برصيد 6 نقاط، مع تعثر سوريا في مباراتها الثانية بعد تعادلها الإيجابي أمام اليمن (1/1) وحصولها على أول نقطة، إلا أن لغة التحفظ والخوف من الخسارة أو استقبال الأهداف كان السمة السائدة.
وحاول الفريقان الاعتماد على تمرير الكرة في أغلب فترات الشوط الأول بوسط الميدان، وبعد ذلك إرسال الكرات الطولية مباشرة خلف المدافعين.
في الجانب الفلسطيني اعتمد المنتخب على ارسال الكرات الطولية مباشرة خلف ثنائي دفاع لبنان إلى عدي الدباغ المحاصر دون أي مساندة هجومية.
في المقابل لم يختلف الحال من جانب المنتخب اللبناني، الذي حاول إرسال الكرات الطولية إلى الجبهة اليسرى التي يشغلها حسن شعيتو، مع مساندة دائمة من جانب حسن معتوق، وأمامهما قدوح وحده.
لكن جميع كرات المنتخبين كانت مكشوفة وواضحة للمدافعين، وحتى بعض الكرات النادرة للمنتخب الفلسطيني في آخر دقيقتين عبر اللاعبين إسلام البطران وعدي الدباغ لم تستغل بالشكل المطلوب.
تحسن ملحوظ للبنان
في الشوط الثاني، طرأ تحسناً ملحوظاً على أداء المنتخب اللبناني، وغير الفريق من أسلوبه واعتمد على التسديد من خارج المنطقة، فسدد حسن معتوق كرة قوية أنقذها الحارس رامي حمادة، كما سدد زميله إبرهيم عالمة كرة مماثلة مرت على يمين الحارس حمادة.
في المقابل استشعر مدرب فلسطين وجود تراجع في خط الوسط، فدفع بلاعب الوسط الهجومي محمد يامين مكان محمود أبو وردة، لكن لم يحدث أي جديد مع بعض المحاولات السريعة الخاطفة عبر السريع عدي الدباغ مع بعض المساندة من البطران.
استمر تفوق لبنان في الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، مع تراجع واضح في أداء الفدائي، خاصة من جانب رباعي الوسط، لكن هذا الاستحواذ لم يشكل أي خطورة على دفاع فلسطين في ظل متانة هذا الخط مع تواجد الثنائي الدفاعي الصلب المكون من عبد اللطيف البهداري وياسر حمد.
صحوة فلسطينية
وفي الدقائق العشر الأخيرة، كاد الفدائي يخطف المباراة في أكثر من مناسبة، فمن ركنية لعبها موسى فيراوي واخطأها الحارس اللبناني مهدي خليل، لتصل للمدافع المتقدم ياسر حمد سددها قوية لكن الحارس عاد وصحح الخطأ.
عاد الفدائي وشكل هجمة جديدة أكثر خطورة فمرر البطران كرة من ذهب لزميله عدي الدباغ انفرد بها وسددها قوية من داخل الصندوق أنقذها الحارس مرة ثانية، فيما رد حسن معتوق بتسديدة قوية بين أحضان الحارس حمادة.
تغير شكل اللقاء في دقائقه الأخيرة، مع رغبة المنتخبين في حسم المباراة وخطف هدف الفوز، لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.


قد يعجبك أيضاً



