بالأسماء.. الدوري التركي يجذب نجوم الكرة العالمية

شهد موسم الانتقالات بين اللاعبين هذا الموسم، ظاهرة جديدة على الساحة الاوروبية، وهي ظاهرة زحف نجوم كبيرة في أعرق الأندية إلى الدوري التركي لكرة القدم.

فبمجرد أن تم الاعلان عن بدأ سوق الانتقالات، لا يمر وقت طويل الا ونسمع عن انتقال لاعب كبير الى نادي تركي، فأصبح الدوري التركي محط جذب للأسماء الكبيرة في الفترة الحالية.

وبهذا الصدد، يرصد موقع كووورة هذه الظاهرة الجديدة في القارة العجوز والتي تتمثل بزحف الاسماء الكبيرة الى الاندية التركية.

نجوم انتقلت الى الدوري التركي

خلال موسم الانتقالات الصيفية انتقلت مجموعة كبيرة من نجوم المستديرة الى الدوري التركي، واللاعبون هم:

الكاميروني صامويل إيتو

قرر إيتو خوض تجربة جديدة له في الملاعب الأوروبية من خلال انتقاله لنادي أنطاليا سبورت التركي، ورغم أنه ليس من أندية القمة في تركيا، إلا أن هناك طموحات كبيرة بالنسبة للنجم الكاميروني للتالق في الموسم المقبل، مقابل 3 ملايين يورو يحصل عليها اللاعب من النادي الصاعد هذا الموسم، حيث كان اخر محطاته مع سامبدوريا الايطالي.

ولعب إيتو مع أندية مثل برشلونة وريال مدريد وريال مايوركا من اسبانيا وإنتر ميلان وسامبدوريا من ايطاليا، وتشيلسي وإيفرتون  من انجلترا وانجي الروسي.

الألماني لوكاس بودولسكي
انضم النجم الألماني لصفوف غلطة سراي في بداية الموسم الحالي بعد سنوات طويلة رفض فيها التواجد في الدوري التركي قبل أن يوافق هذا الموسم مقابل 3 ملايين يورو، قادما من نادي آرسنال الإنجليزي.

البرتغالي لويس ناني
فناربخشه نجح في التعاقد مع ناني قادما من نادي مانشستر يونايتد مقابل 6 ملايين يورو، وفضل ناني الانتقال للدوري التركي رافضا فكرة البقاء مع نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، وتكملة مشواره بعد أن أعير له الموسم الماضي بحثًا عن تجربة جديدة يشارك فيها بشكل أساسي للحفاظ على مكانه في تشكيلة المنتخب البرتغالي.

الهولندي فان بيرسي
انتقل الدولي الهولندي الى صفوف نادي فناربخشه، قادما من صفوف مانشستر يونايتد الانجليزي، حيث عانى اللاعب من تراجع في المستوى بشكل كبير مع الشياطين الحمر، مما دفع المدرب فان جال للتخلي عنه، ليقرر العودة بقوة ولكن من بوابة الاتراك.

البرازيلي رونالدينيو 
حاول نادي أنطاليا سبورت التركي ان يضم الموهبة البرازيلية ويعيده الى الواجهة الاوروبية من جديد، وهذا ما رحب به رونالدينيو، حيث قال اللاعب "انتظروني في تركيا".

ولكن اخر ما ورد عن اللاعب انه توصل الى اتفاق مع نادي موطنه فلومينينزي للعب له حتى نهاية 2016.

اسباب الزحف الى الدوري التركي
يوجد عدة اسباب تجعل لاعبين كبار يفكرون في الانتقال الى الدوري التركي، ومن اهم هذه الاسباب:

اختفاء قانون تقنين المحترفين
كان الاتحاد التركي لكرة القدم، يجبر الاندية على اسلوب التقنين والتقليل من عدد المحترفين، فكان يسمح لكل نادي بأن يضم 8 محترفين، شرط ان يتواجد 5 لاعبين منهم في ارض الملعب فقط.

وبعد تغير القوانين، سمح الاتحاد التركي بان يضم كل نادي 14 لاعبا دون وضع قيدو على عدد اللاعبين المتواجدين في الملعب مع المحترفين، لذلك يمكن ان يشهد الموسم المقبل فريق تركي كامل لا يحتوي على اي لاعب من الاتراك.

ضريبة تركية بلا منافس
اكثر ما يقلق اللاعبين هي الضريبة المفروضة عليهم من الدولة التي يلعبون بها، وعلى سبيل المثال فإن اسبانيا تقتطع قيمة ضخمة من راتب اللاعب كضرائب، حيث تصل القيمة الى 65%.

اما في الدوري التركي فان نسبة الاقتطاع الضريبي لا تتجاوز الـ15%، مما يجعله احد المحطات المهمة التي يفكر اللاعبون بها للرحيل إليها.

منافسة الدوري التركي قريبة من الدوري الانجليزي
في الدوري الانجليزي المنافسة تكون على اشدها بين الاندية، لاحتواء الدوري على عدد كبير من الاندية العملاقة امثال، مانشستر يونايتد وسيتي وليفربول وارس.ال وتوتنهام وتشيلسي.

وايضا كذلك الحال في الدوري التركي الذي يحتوي اسماء اندية كبيرة مثل، غلطة سراي وبشكتاش وانطاليا سبورت وفنربخشه.

مشاركة اوروبية ايجابية
تشارك الاندية التركية في منافسات كبيرة مثل دوري الابطال والدوري الاوروبي، ولا تقتصر مشاركتها على الادوار الادوار الاولى، بل نراهم كثيرا في ادوار متقدمة، ومع انضمام هذه المجموعة من الاسماء الكبيرة للدوري التركي، يتوقع ان تنافس الاندية على ألقاب اوروبية مهمة في المواسم المقبلة.

تجارب سطعت في الدوري التركي
 فى موسم 2011 أنضم اللاعب إيمانويل إيبوي من نادي ارسنال الإنجليزي إلى نادي غلطة سراي التركي مقابل 3.5 مليون أسترلينى، وحقق العديد من البطولات مع النادي منها لقب الدوري التركي وكأس السوبر التركى.

وفى عام 2013 أنتقل اللاعبان الايفواري ديدييه دروجبا والهولندي شنايدر الى غلطة سراي، ليصولوا ويجولوا في المستطيل الاخضر التركي، حيث حقق اللاعبان دوري السوبر التركي وكأس تركيا في ذلك الموسم.

يبدو ان التجارب السابق في الدوري التركي تدل انها تجارب مشرقة، ولم تختفي وتضيع في الظلام، بل برزت الى النور وبقوة، وايضا لم تكتفي بالاشراق في الساحة التركية، بل وصلت اصدائها الى الساحة الاوروبية.