إعلان
إعلان

باكيتا.. محاولة غير ناجحة لتكرار إنجاز 94 مع السعودية

KOOORA
30 مايو 201814:43
باكيتاReuters

قبل حوالي 13 عامًا، انتهى مشوار المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون مع المنتخب السعودي، عند قيادته الأخضر إلى نهائيات مونديال ألمانيا عام 2006، وبعدها صدر قرار إقالته قبل انطلاق البطولة بستة أشهر.

وجاء قرار إعفاء كالديرون من منصبه، رغم أنه قاد "الأخضر" إلى النهائيات بنجاح كبير، بعد أن تفادى الهزيمة طيلة مرحلتي التصفيات، محققًا خلال 12 مباراة، 10 انتصارات، وتعادلين، فيما سجل المنتخب السعودي معه 24 هدفًا، وسكن مرماه هدفان فقط.

أسباب الاختيار

وقع اختيار اتحاد الكرة السعودي على البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الهلال، لقيادة منتخب الصقور الخضر في المونديال، بعد أن حقق نجاحات كبيرة مع "الزعيم"، خلال موسم ونصف.

وحصد باكيتا مع الهلال ثلاثية الدوري وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد السعودي في موسمه الأول، وكان متصدرًا لجدول الدوري في الموسم الثاني، حين صدر قرار اتحاد الكرة بنقله لتدريب المنتخب.

وحينذاك أصبح باكيتا، ثالث مدرب ينقله اتحاد الكرة السعودي من الهلال إلى المنتخب، بعد الأوروجوياني عمر بوراس، والبرازيلي جوزيه كاندينيو.

4-5-1

اعتمد باكيتا على خطة 4-5-1 في قيادته للمنتخب السعودي، إذ كان يستهدف دائمًا إشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين في خط الوسط، من أجل إحكام السيطرة عليه، مع الدفع بمهاجم واحد قادر على استغلال أنصاف الفرص.

وفي أول مباراة لباكيتا في المونديال أمام تونس، جاء تشكيل وشكل "الأخضر" متوقعين، باستثناء أنه حسم مركز حراسة المرمى لمبروك زايد، على حساب المخضرم محمد الدعيع، وتباين أداء المنتخب السعودي في المباراة، إذ ظهر بشكل متواضع في الشوط الأول، قبل أن يتحسن كثيرًا خلال نصف المباراة الثاني، وكان في طريقه لتحقيق انتصار بنتيجة 2-1 على حساب نسور قرطاج، لولا هدف متأخر للمدافع راضي الجعايدي، فرض التعادل على النتيجة.

صاعقة

?i=reuters%2f2006-06-23%2f2006-06-23T151725Z_01_WCYH30_RTRIDSP_2_SPORT-SOCCER-WORLD

قبل المباراة الثانية للأخضر أمام أوكرانيا، كانت الروح المعنوية عالية لدى اللاعبين والجمهور، والشعور السائد هو التفاؤل، في مواجهة أندريه شيفشينكو ورفاقه.

ودفع باكيتا في اللقاء بالتشكيل ذاته، باستثناء دخول محمد أمين من البداية، بدلًا من المصاب نواف التمياط، لكن مع مرور الدقائق الأولى ظهرت نفس حالة الاهتزاز التي صاحبت المنتخب السعودي في مباراة تونس، وتلقى مرمى زايد هدفًا مبكرًا في الدقيقة الرابعة، وقبل نهاية الشوط بـ 9 دقائق أحرز سيرجي ريبروف هدفًا أوكرانيًا ثانيًا بتسديدة صاروخية.

تحول التفاؤل السعودي إلى إحباط، والانبساط إلى انقباض بين الشوطين، ولم يتخيل أكثر المتفائلين تغيرًا في النتيجة، وهو ما أكدته الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، حين سجل شيفشينكو ثالث الأهداف.

حاول باكيتا إصلاح الأمور بعد مرور 10 دقائق، بإدخال مالك معاذ وعبد العزيز الخثران معًا، بدلًا من أحمد الدوخي ومحمد أمين، لكن الوضع لم يتغير، فأشرك الجابر بدلًا من محمد نور، محولًا الطريقة مرة أخرى إلى اللعب بثنائي في خط الهجوم.

ولم تفلح محاولات باكيتا، إذ سجل كالينتشينكو هدفًا رابعًا قبل النهاية بـ6 دقائق، لتتحول الخسارة إلى صاعقة على الشارع الرياضي السعودي، الذي هاجم بشدّة طريقة إدارة المدرب للمباراة، وحمّل خط الدفاع والحارس مبروك زايد، مسؤولية الأهداف الأربعة.

وداع هادئ

في المباراة الثالثة التي كانت أمام المنتخب الإسباني، كانت فرص تأهل الأخضر لدور الـ16 شبه مستحيلة، فكان الرهان على حفظ ماء الوجه، وسعيًا لذلك أدخل باكيتا من البداية عبد العزيز الخثران، وسامي الجابر وسعد الحارثي، ليلعب بثنائي هجوم من البداية.

وقدم المنتخب السعودي عرضًا طيبًا أمام تشكيل بديل لنظيره الإسباني، وكان بإمكانه التسجيل في أكثر من لقطة، لا سيما عن طريق الحارثي في الدقائق الأخيرة بتمريرة محمد نور، إلا أن المباراة انتهت بخسارة ثانية للصقور الخضر، وقَّع عليها المدافع خوانيتو، ليعود الأخضر إلى الرياض بنقطة واحدة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان