باعيو في حوار لكووورة: عموتة نقطة تحول الموسم

قضى الحارس المخضرم محمد باعيو 5 مواسم رفقة الجيش الملكي المغربي، وتوج معه بلقبي كأس العرش والدوري، كما عاد للواجهة الإفريقية رفقة الفريق العسكري.

ويرى باعيو (30 عامًا) أنه قضى أجمل فتراته كلاعب في صفوف الجيش، ويدين لمسؤوليه وأنصاره بفضل كبير.

وحول كواليس التتويج بلقب الدوري المغربي للمحترفين في الموسم المنقضي، وصراع الأمتار الأخيرة، وطموحاته بعدما ترك الجيش بطلا، كان لـ"كووورة" هذا الحوار مع باعيو:

- هل حققت أغلى أمنياتك مع الجيش؟

صحيح، التتويج مع نادٍ بحجم الجيش الملكي بعد كل هذه السنوات من الانتظار، له طعمه الخاص ونكهته بطبيعة الحال.

منتهى الفخر أن أكون فردا من المجموعة، التي حققت حلم جماهير هذا النادي، الذي استحق لقبه بالأرقام التي لا تكذب.. وكان من الرائع أن أنهى رحلتي مع الجيش بلقب الدوري.

- كان تتويجًا حضرت فيه الدراما مع الإثارة، أليس كذلك؟

بالتأكيد، التتويج وفق السيناريو الذي حدث كان شيئا في غاية الروعة.. لقد امتزجت مشاعر الجميع بين التوجس والتفاؤل، بين الخوف والفرحة.. لذا كان منتهى الإنصاف أن نتوج في آخر دقيقة من الدوري بتلك الكيفية.

أعتقد أنه تتويج تاريخي، في ظل كل الظروف التي أحاطت به، ولطبيعة المنافس والمنافسة أيضا.

- لقبان مع الجيش، ما الذي يمثله لك هذا؟

شيء عظيم ورائع.. لقد مر من هذا النادي لاعبون مميزون، مثلوا المنتخب المغربي ولعبوا في المونديال ونالوا الكرة الذهبية (الإفريقية) أيضا.

اللعب للجيش وحده فخر وشرف، فما بالك بأن تلج خزانته وسجلاته الذهبية بلقبي كأس العرش والدوري، وأن نعيد الفريق للعب في دوري أبطال إفريقيا.

- لماذا لم تواصل مسيرتك مع الفريق؟

كان لزاما بعد كل هذه المواسم، وما حظيت به من تقدير من قبل مسؤولي وجماهير الفريق، وكذلك اللاعبين، ترك المجال لعناصر أخرى، وأن أبقي على تلك الصورة الجميلة في عيون الجميع.

ممتن كثيرا للاحترام والدفء والحب، رغم بعض الفترات الصعبة التي مررنا بها.

- هل حددت وجهتك الجديدة؟

ليس بعد، حاليا ما زلت في  نشوة الاحتفال.. لقد قررت الخلود ذهنيا للراحة، وألا أتعمق كثيرا في بحث العروض، وعددها 6، ولا أبالغ في ذلك.. الحمد لله هذا دليل على المكانة التي أحظى بها.

الفترة المقبلة لا تحتمل الخطأ، وستكون وجهتي مضبوطة، وسأثبث بمشيئة الله كفاءتي أينما حللت.

- ما النقطة التي ترى أنها غيرت مساركم في موسمكم التاريخي؟

هي استقدام السيد الحسين عموتة.. إنه مدرب مقتدر، وكان قدومه بمثابة نقطة التحول في الدوري، بدليل النتائج التي تحصلنا عليها معه.

المدرب السابق كان جيدا، لكن عموتة يعرف أدق تفاصيل الدوري وعقلية اللاعب المغربي.. جمهور الجيش الملكي بدوره كان علامة حاسمة في هذا التتويج.