
يقدم باشاك شهير، موسمًا رائعًا في تركيا، وبإمكانه صناعة معجزة كروية، والسير على نهج ليستر سيتي، الذي صنع ملحمة الموسم الماضي، عندما توج بلقب الدوري الإنجليزي.
ويحتل باشاك شهير، المركز الثاني متأخرًا عن بشكتاش بـ4 نقاط، قبل 5 جولات على نهاية البطولة، وبإمكانه، أن يفوز بالبطولة، لهذا يجري الحديث حاليًا عن ليستر سيتي "التركي".
نجاح مثير
تمكن باشاك شهير، في 30 أبريل/ نيسان من الفوز على بشكتاش (3-1) في الجولة الـ29 من الدوري التركي.
وكتب جوكسل جوموسداج، رئيس النادي على موقع "تويتر": "هذه المباراة كانت صحوة بالنسبة لنا، وسنواصل السباق (على اللقب) حتى النهاية."
ليس الدوري فحسب، وإنما هناك أيضًا فرصة أمام باشاك شهير، للفوز بكأس تركيا، حيث صعد لنصف النهائي.
ويعود الفضل، في هذا النجاح الرائع، للمدرب الوطني عبدالله أفجي ابن مدينة أسطنبول، الذي يتولى قيادة باشاك شهير، منذ نشأة الفريق عام 2014.
بدأ عبدالله أفجي، رحلته مع الفريق بعدما ترك تدريب منتخب تركيا عام 2013، واستطاع في وقت قصير أن يصنع فريقًا قويًا مكونا من لاعبين أتراك وأجانب، أشهرهم التوجولي إيمانويل أديبايور، نجم أرسنال السابق، الذي انضم إلى باشاك شهير، في العطلة الشتوية وبرهن على أنه إضافة قوية للفريق.
وتمكَّن أديبايور من تسجيل 7 أهداف في 10 مباريات رسمية لعبها مع الفريق حتى الآن، ومن اللاعبين الأتراك هناك جنكيز أوندور صاحب الـ19 عاما، الذي يعد واحدًا من أكبر المواهب التركية الواعدة.
السر هو العلاقات؟
ورغم النجاح الكروي للفريق الجديد، ما زال أنصاره قلة حتى الآن، ويحضر لمشاهدة مبارياته نحو 3 آلاف متفرج فقط في المتوسط عندما يلعب على أرضه.
ويتحدث منتقدو وكارهو باشاك، قائلين، إن سر نجاحه يكمن في علاقة تربط بين الفريق، وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، كما أن أكبر رعاة النادي شخصية مقربة جدًا من الرئيس التركي.
حديث عن "تمثيلية"!
وتثير هذه الأمور، نقاشات في كرة القدم التركية، ومن أحدثها مثلاً ما وقع بشأن شجار بين اللاعب إمري بلوزأوغلو، قائد باشاك شهير، وأحد المشجعين خارج أسوار الملعب قبل مباراة أمام تشايكور ريزا سبور.
فعندما شرع اثنان من الصحفيين، في تسجيل الشجار بالفيديو هاجمهما عدد من لاعبي الفريق، واعتدوا عليهما،
وأثارت تلك الواقعة لغطًا كبيرًا بعدما سجلتها كاميرات المراقبة.
ولإزالة الضرر، الذي لحق بسمعة باشاك شهير؛ بسبب ما حدث قام النادي بدعوة الضحيتين، كي يقدم اللاعبون لهما الاعتذار أمام الكاميرات المفتوحة، حسب ما ذكر راينهارد نويمان.
الاتحاد التركي لم يسكت بشأن ما وقع من اللاعبين، وإنما أصدر عقوبات صارمة، لكن رغم ذلك وصفها الخبير التلفزيوني مهمت دميركول، بأنها "تمثيلية".
والسبب هو أن من شاركوا في الاعتداء على الصحفيين بصفة رئيسية كانوا 3 لاعبين هم: أوفوك جيلان الحارس الاحتياطي، والمدافع يالسين أيهان، والحارس الأساسي فولكان باباجان، حارس منتخب تركيا.
وقام الاتحاد التركي بإيقاف الحارس الاحتياطي، والمدافع 5 مباريات، أما باباجان، وهو أهمهم فتم إيقافه مباراة واحدة فقط وتمكن من اللحاق بمباراة بشكتاش التي انتهت بفوز عريض لباشاك.
أما اللاعب الدولي السابق وخبير التحليل التليفزيوني الحالي رضوان ديلمان، فوصف ما حدث بأنه "ازدواج في المعايير".
وقال: "لقد تم عمل مسرحية، وباشاك شهير، اتفق مع اتحاد كرة القدم، وهذه هي النتيجة".
وأضاف ديلمان "عندما لا تكون هناك عدالة، ماذا ستستفيد حتى لو أصبحت بطلاً (للدوري)".
قد يعجبك أيضاً



