باريرا يستقيل من منصب المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا لرعاية زوجته المريضة

استقال المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا من منصب المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم حتى يكون بجانب زوجته المريضة لكنه سيواصل التعاون مع اتحاد الكرة كمستشار فني.

وأعلن باريرا /65 عاما/ استقالته في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة جوهانسبرج في حضور مسئولي اتحاد كرة القدم في جنوب أفريقيا وبينهم رئيس الاتحاد موليفي اوليفانت والرئيس التنفيذي رايموند هاك.

وقال باريرا الذي سيعود إلى البرازيل ليكون مع زوجته ليلى: "عملنا بقوة طوال 15 شهر ولكن فجأة وقعت مشاكل."

وأضاف: "عائلتي تحتاجني.. خاصة زوجتي تحتاجني بالقرب منها."

وكان من المفترض أن ينتهي عقد باريرا كمدير فني لمنتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) عقب كأس العالم 2010 ولكنه رغم رحيله أعلن المدرب البرازيلي عن اعتقاده بأن عودته ممكنة خاصة وأن الجهاز المساعد له سيبقى بالكامل مع الفريق.

وأوضح: "سنواصل المساعدة حتى نتأكد من أن رؤيتنا وفلسفتنا ستستمر."

وأضاف: "تم انجاز الجزء الاصعب من العمل.. إذا واصلنا الطريق نفسه.. وبنفس الفلسفة.. أعتقد أن الفريق لديه القدرة على الظهور بشكل طيب في كأس العالم )2010). "

والجدير بالذكر أن باريرا كان أعلى المدربين دخلا في جنوب أفريقيا حيث يتردد أن راتبه الشهري بلغ 229 ألف دولار.

وتعاقد اتحاد الكرة في جنوب أفريقيا مع باريرا أواخر عام 2006 وتولى المدرب مسئولية المنتخب في العام التالي لكنه لم يحقق معه نتائج طيبة ، وقد خرج منتخب البافانا بافانا (الاولاد) من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 التي أقيمت في غانا في وقت سابق العام الحالي.

وبرغم ذلك تغلب منتخب جنوب أفريقيا تحت قيادة باريرا على منتخب باراجواي 3/صفر في مباراة ودية الشهر الماضي.

وجاءت استقالة باريرا قبل 14 شهر فقط على انطلاق كأس القارات لكرة القدم بجنوب أفريقيا مما قد يدخل الرعب على قلوب المشجعين والمتابعين.

وقال بيتر دو تويت رئيس تحرير مجلة "لادوما" الجنوب أفريقية "إنها (استقالة باريرا) بكل تأكيد تعد نبأ سيئا.. سيتطلب المدرب الجديد 18 شهرا للتعرف على اللاعبين مثلما فعل باريرا."

وقال اوليفانت إن باريرا أخبره وهاك بشأن اعتزامه الرحيل مع زوجته بداية الشهر الحالي. وشكلت تلك الأنباء صدمة ولكنه نفى إمكانية تحولها إلى "أزمة".

وزادت الضغوط على اتحاد كرة القدم في جنوب أفريقيا للإعلان عن رحيل باريرا بعدما صرحت زوجته لصحيفة برازيلية الأسبوع الماضي إنه سيعود إلى وطنه في آيار/مايو المقبل.

وأضاف اوليفانت "تدهورت صحة زوجته.. ونتيجة لذلك أصبح من الصعب عليه التركيز على استعدادات الفريق."

وكشف اوليفانت النقاب على أن باريرا طلب ترك منصبه في الثاني من آيار/مايو المقبل أو في أقرب وقت ممكن بينما أكد المدرب البرازيلي أنه سيرحل "عندما تكون جميع الأمور في محلها وعندما يكون الجميع راض (عن ذلك)."