Getty Imagesاعترف أسطورة الكرة الإيطالية روبيرتو باجيو بأنه "لم يشعر أبدًا" بأنه في مكانة دييجو أرماندو مارادونا أو بيليه، وكشف أن ليونيل ميسي "تأثر عاطفيًا" عندما حصل على قميص إيطاليا في مونديال 1994 موقعًا منه.
وقال باجيو، في حوار أجراه مع صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية: "شكرًا، لكنني لا أرى ذلك. لا أعرف ماذا أقول لك. من الصعب أن أعتبر نفسي بينهما (بيليه ومارادونا). لم أشعر أبدًا بهذه الطريقة. لطالما شعرت أنني واحد من مليارات الأشخاص الذين يمشون على هذه الأرض. كنت محظوظًا للعب كرة القدم وفعل ما أحب. لكنني لا أشعر أنني مثلهم".
وأضاف النجم الإيطالي: "هدفي الأساسي كان إسعاد الناس، هذا ما كنت أعيش من أجله. هذا كان حلمي، أن يستمتع الناس. كانت هذه العقلية التي امتلكتها عندما كان عمري 10 سنوات، و15 عامًا، وحتى عندما بلغت العشرين حتى اعتزلت".
ومؤخرًا، التقى باجيو مع ليونيل ميسي بعد مباراة لنادي إنتر ميامي في كأس العالم للأندية، وأهداه قميصًا لإيطاليا من نسخة 1994 لكأس العالم.
وقال باجيو عن ذلك: "عندما رآه (ميسي)، تأثر عاطفيًا. قام بلمسه وطواه. كان مشهدًا جميلًا أن تراه".
وأكمل: "أنا نفس الشخص الذي كنت عليه عندما كنت في العاشرة من عمري. أعشق الأشياء البسيطة في الحياة".
وكان المهاجم السابق قد اعتزل في عام 2004 بعد 4 سنوات قضاها مع بريشيا، معتبرًا أن الاعتزال كان بمثابة "تحرر" بسبب مشاكله البدنية المتكررة.
واستمر: "كنت أنهي التدريبات وأعود إلى المنزل. كانت المسافة بين بريشيا ومنزلي ساعة بالسيارة، وعندما أصل بعد ساعة وركبتي منحنية، لم أكن أستطيع فردها. كانت زوجتي أندريينا تعرف ذلك، كانت تنزل لمساعدتي، وكنت أتمدد حتى أتمكن من المشي مجددًا. في النهاية، كان إنهاء اللعب بمثابة تحرير لي وفرح".
وأردفت: "يجب أن أقول لكم إنه في لحظة معينة من حياتي، شعرت أنه قد حان الوقت للاستمتاع بعائلتي، وأن أكون قريبًا منهم، وأستمتع بالأشياء البسيطة وأقوم، قبل كل شيء، بما لم أفعله طيلة 40 عامًا تقريبًا. لذلك اخترت الحرية، وهذه لا تقدر بثمن".
وقد دافع باجيو خلال مسيرته عن ألوان أندية فيتشنزا، فيورنتينا، ميلان، يوفنتوس، بولونيا، إنتر وبريشيا، وتوج بلقبين للدوري الإيطالي، وبلغ نهائي كأس العالم 1994 مع منتخب إيطاليا.
وعلق على تلك البطولة التي أقيمت في الولايات المتحدة قبل أكثر من 30 عامًا: "كأس العالم بأكمله، وليس مبارياتنا فقط، تأثر بالحرارة الشديدة. كان أمرًا لا يصدق. اضطررنا لبذل جهد يفوق حدود القدرة البشرية كي نتمكن من اللعب. لكن رغم كل شيء، كنا مدفوعين بالشغف والرغبة في تحقيق النتائج، وكثير من الإيطاليين المقيمين هناك كمهاجرين شعروا بالفخر بنا. شعرنا بذلك كفريق. لقد كان دافعًا إضافيًا لتجاوز العقبات".
وكان باجيو قد قاد إيطاليا إلى النهائي أمام البرازيل، لكن ركلة الترجيح التي أهدرها حسمت خسارة الأزوري للقب.
واعترف قائلاً: "لو كان بيدي سكين في تلك اللحظة، لطعنت نفسي. ولو كان لدي مسدس، لكنت أطلقت النار على نفسي. في تلك اللحظة، أردت أن أموت. هذا ما كان عليه الأمر".
وفي ختام تصريحاته، كشف باجيو سبب عدم لعبه خارج الدوري الإيطالي حتى في سنواته الأخيرة، قائلا: "لطالما رفضت الفرق من خارج إيطاليا لأنني كنت أحلم بالعودة إلى المنتخب الوطني ولعب كأس العالم في اليابان عام 2002. لقد مررت على ذلك. كانت هناك فرص، لكنني دائمًا وضعتها جانبًا. إذا كنت تسألني إذا كنت سأحب اللعب في ملعب بومبونيرا، سأقول لك: بالطبع. بالطبع كنت سأفعل، لو استطعت".
قد يعجبك أيضاً



