Getty Imagesأعلن جينارو جاتوزو، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، عن قائمته المكونة من 27 لاعبًا استعدادًا لخوض مباراتين مهمتين في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
ويستعد "الأزوري" لمواجهة إستونيا خارج الديار في العاصمة تالين يوم السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قبل أن يستضيف نظيره الكيان الصهيوني على ملعب "فريولي" بمدينة أوديني يوم 14 من الشهر ذاته، ضمن منافسات المجموعة التاسعة.
وشهدت قائمة جاتوزو عودة بعض العناصر التي غابت طويلًا عن المنتخب، على رأسها مدافع ميلان ماتيو جابيا، الذي يعود للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، ولاعب وسط روما بريان كريستانتي، الذي غاب عن المنتخب منذ حزيران/يونيو 2024.
كما ضمت القائمة وجهين جديدين ينضمان لأول مرة إلى المنتخب الأول، وهما نيكولو كامبياجي لاعب بولونيا، وهافبك فيورنتينا هانز نيكولوسي كافيليا، ليكونا أحدث الأسماء التي يمنحها جاتوزو فرصة الظهور بقميص المنتخب.
القائمة الكاملة للأزوري
حراس المرمى: ماركو كارنيسكي (أتالانتا)، جيانلويجي دوناروما (مانشستر سيتي)، أليكس ميريت (نابولي)، جولييلمو فيكاريو (توتنهام).
الدفاع: أليساندرو باستوني (إنتر)، ريكاردو كالافيوري (أرسنال)، أندريا كامبياسو (يوفنتوس)، دييجو كوبولا (برايتون ألبيون)، جيوفاني دي لورينزو (نابولي)، فيديريكو ديماركو (إنتر)، ماتيو جابيا (ميلان)، جيانلوكا مانشيني (روما)، ديستني أوديجي (توتنهام).
الوسط: نيكولو باريلا (إنتر)، بريان كريستانتي (روما)، دافيد فراتسي (إنتر)، مانويل لوكاتيلي (يوفنتوس)، هانز نيكولوسي كافيليا (فيورنتينا)، ساندرو تونالي (نيوكاسل).
الهجوم: نيكولو كامبياجي (بولونيا)، فرانشيسكو بيو إسبوزيتو (إنتر)، مويس كين (فيورنتينا)، ريكاردو أورسوليني (بولونيا)، ماتيو بوليتانو (نابولي)، جياكومو راسبادوري (أتلتيكو مدريد)، ماتيو ريتيجي (القادسية)، ماتيا زاكايني (لاتسيو).
مسيرة الأزوري في التصفيات حتى الآن
يدخل المنتخب الإيطالي الجولة الجديدة من التصفيات وهو يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة التاسعة برصيد 9 نقاط من 4 مباريات، بفارق 6 نقاط خلف المتصدر المنتخب النرويجي الذي لعب 5 مباريات، ما يمنح إيطاليا فرصة تقليص الفارق حال الفوز في المباراة المؤجلة.
لم تكن بداية الأزوري مشجعة، إذ استهل التصفيات بخسارة قاسية أمام النرويج بثلاثية نظيفة حملت توقيع سورلوث ونوسا والنجم إيرلينج هالاند، وهي نتيجة أثارت الكثير من الشكوك حول مستقبل المدرب السابق لوتشيانو سباليتي.
وعلى الرغم من الفوز اللاحق على مولدوفا بثنائية نظيفة سجلهما جياكومو راسبادوري وأندريا كامبياسو، فإن الاتحاد الإيطالي قرر إقالة سباليتي، ليبدأ فصلًا جديدًا مع تعيين جينارو جاتوزو مديرًا فنيًا للمنتخب.
بداية جديدة مع جاتوزو
نجح جاتوزو في ترك انطباع إيجابي منذ أول ظهور له على مقاعد بدلاء الأزوري، حيث قاد الفريق لفوز عريض على إستونيا بخمسة أهداف دون رد، قبل أن يحقق فوزًا مثيرًا بنتيجة 5-4 في المباراة التالية. وبذلك جمع المنتخب 9 نقاط من أصل 12 ممكنة، بعد 3 انتصارات وخسارة واحدة، سجل خلالها 12 هدفًا واستقبل 7 أهداف.
هذا التحسن الكبير تحت قيادة جاتوزو أعاد الثقة إلى الجماهير الإيطالية، التي باتت تأمل في أن يستمر الأزوري على نفس النسق من أجل خطف صدارة المجموعة وضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة.
الوجوه الجديدة ومنافسة شرسة
خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ضم جاتوزو ثلاثة لاعبين جدد إلى قائمة المنتخب، هم جيوفاني ليوني، جيوفاني فابيان، وفرانشيسكو بيو إسبوزيتو، لكن الأخير فقط شارك فعليًا، فيما غاب الآخران عن المشاركة، إذ تعرض ليوني لإصابة قوية في الرباط الصليبي مع ليفربول ستبعده عن الملاعب لعام كامل، بينما لم يُستدع فابيان هذه المرة.
في تشرين الأول/أكتوبر، استدعى جاتوزو الثنائي الجديد كامبياجي وكافيليا، إلا أن مشاركتهما ليست مضمونة، نظرًا لقوة المنافسة في مراكزهما. إذ يواجه كامبياجي منافسة قوية مع ماتيا زاكايني وجياكومو راسبادوري على مركز الجناح الأيسر، بينما سيصطدم كافيليا بثلاثي الوسط بريان كريستانتي ومانويل لوكاتيلي وساندرو تونالي.
هذه السياسة تعكس نهج جاتوزو في الاعتماد على التدرج ومنح الثقة للاعبين الجدد تدريجيًا، مع الإبقاء على الهيكل الأساسي للفريق لضمان الاستقرار الفني.
طموحات المرحلة المقبلة
يسعى جاتوزو لمواصلة سلسلة الانتصارات وتثبيت أقدام المنتخب في سباق الصدارة، خصوصًا أن أي تعثر جديد قد يعيد الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني. فالأزوري يدرك أن حسم المركز الأول يعني ضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم، دون الدخول في حسابات الملحق الأوروبي المعقدة.
الجماهير الإيطالية، التي عاشت صدمة الغياب عن نسختي 2018 و2022، تضع آمالًا كبيرة على هذا الجيل بقيادة جاتوزو، وتنتظر منه استعادة الهيبة التاريخية للأزوري في المحافل العالمية.
قد يعجبك أيضاً



