Getty Imagesأعرب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، عن أمله في أن يتمكن النادي من دعم صفوفه خلال سوق الانتقالات الشتوية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيزات نوعية تواكب طموحات الفريق الساعي للعودة إلى المنافسة الأوروبية.
ويستعد مانشستر يونايتد لفقدان اثنين من أبرز لاعبي خطه الهجومي، وهما العاجي أماد ديالو والكاميروني برايان مبويمو، اللذان سيغيبان عن الفريق منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية، المقررة إقامتها حتى الثامن عشر من يناير/ كانون الثاني 2026.
ومن المتوقع أن يشكل هذا الغياب تحديًا حقيقيا للجهاز الفني لمانشستر يونايتد بقيادة روبن أموريم، خصوصا في ظل ازدحام جدول المباريات في فترة الأعياد.
وكان مانشستر يونايتد قد أنفق نحو 225 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية على أربعة تعاقدات رئيسية، ضمن مشروع إعادة بناء الفريق بعد موسم مخيب للآمال.
ومع ذلك، أكد مدير كرة القدم جيسون ويلكوكس في تصريحات سابقة أن النادي "ما زال بحاجة إلى الاستثمار في الفريق"، ما يعزز توقعات الجماهير بقدوم صفقات جديدة في الشتاء.
وتطرق أموريم في حديثه إلى وضع لاعب الوسط الشاب كوبي ماينو، أحد خريجي أكاديمية النادي، الذي طلب الخروج على سبيل الإعارة في الأسابيع الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفي، لكن الإدارة رفضت طلبه.
وشارك ماينو حتى الآن في 138 دقيقة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، جميعها من مقاعد البدلاء، دون أن يحصل على فرصة حقيقية للعب أساسيا.
وقال أموريم، في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا صن": "نحتاج للعودة إلى أوروبا، لأن كل ما يخص نادينا مرتبط بضرورة التواجد في البطولات الأوروبية. بالنسبة إلى كوبي ماينو، فهو بحاجة للمزيد من الدقائق حتى أتمكن من إدخاله في نظام المداورة، ومع مباراة واحدة فقط في الأسبوع يكون الأمر صعبا للغاية".
تلك الكلمات تعكس واقعًا مألوفا في مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي، حيث يحاول المدرب الموازنة بين تطلعات اللاعبين الشباب ورغبة الفريق في تحقيق نتائج فورية بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة في الدوري.
ولم يستيعد أموريم إمكانية حدوث تغييرات داخل الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين قد يسعون للرحيل من أجل ضمان المشاركة بانتظام قبل انطلاق كأس العالم المقبلة.
وقال المدرب البرتغالي: "يمكن أن يحدث الكثير من الأمور، حتى داخل نادينا. لدينا كأس العالم في الأفق، وبعض اللاعبين لا يشاركون كثيرا، وبالتالي سيطلبون الرحيل. عليّ أن أتعامل مع كل هذه الأمور وأوازن بين احتياجات الفريق وطموحات الأفراد".
وأضاف: "نحن جميعًا هنا نريد التعاقد مع لاعبين نرى فيهم مستقبلا كبيرا مع مانشستر يونايتد. لا نريد مجرد شراء لاعب لأننا نحتاجه الآن في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. الفكرة هي التعاقد مع عناصر قادرة على الاستمرار لفترة طويلة دون الحاجة إلى تغييرات متكررة. هذه هي فلسفتنا".
وتقوم استراتيجية مانشستر يونايتد، على التخطيط بعيد المدى بدلا من الصفقات المؤقتة أو الانفعالية. فبعد سنوات من الإنفاق الكبير دون نتائج ملموسة، يبدو أن إدارة النادي والمدرب يسعيان لإعادة صياغة هوية مانشستر يونايتد في السوق.
وأوضح أموريم أن التحدي ليس فقط في تحديد المراكز التي تحتاج لتدعيم، بل في إيجاد اللاعبين الذين يمكنهم الاندماج مع المشروع الفني الجديد الذي يقوده منذ توليه المسؤولية في الصيف.
وأوضح: "لا أعرف ما الذي سيحدث بالتحديد، لكننا بالتأكيد نفكر في كيفية تحسين الفريق. وسوق يناير سيكون فرصة مفتوحة لنقوم بشيء ما، إذا وجدنا اللاعب المناسب".
ووفقا للتقارير الصحفية، فإن المهاجم الهولندي جوشوا زيركزي أحد الأسماء المرشحة لمغادرة "أولد ترافورد" في يناير/ كانون الثاني المقبل بحثا عن دقائق لعب أكثر، خاصة بعد محدودية مشاركاته هذا الموسم.
كما أن مستقبل بعض اللاعبين البدلاء الآخرين ما زال غامضًا، في ظل رغبة الإدارة في تقليص النفقات وإعادة التوازن إلى قائمة الفريق.
في المقابل، تشير بعض المصادر إلى أن النادي قد يتحرك نحو التعاقد مع جناح هجومي أو مهاجم إضافي لتعويض غياب ديالو ومبويمو، خصوصا إذا لم يتمكن الفريق من تحقيق نتائج إيجابية في المباريات التي تسبق فترة الانتقالات والتقدم على سلم ترتيب الدوري.
وشدد أموريم أيضا على أن الهدف الرئيسي للفريق يبقى العودة إلى المشاركة الأوروبية، سواء عبر الدوري أو البطولات المحلية، لما تمثله من قيمة اقتصادية ورياضية للنادي.
وأكمل المدرب البرتغالي: "نحن بحاجة للعودة إلى أوروبا. ليس فقط من أجل الجماهير أو التاريخ، بل لأن بقاء مانشستر يونايتد في هذه المكانة يتطلب ذلك. المشاركة في أوروبا أمر أساسي لاستقرار المشروع الذي نعمل عليه".



