koooraفي أول ظهور له بقميص اتحاد جدة بعد غياب دام عامًا كاملًا، عبّر لاعب الوسط أحمد الغامدي عن استيائه من تعادل "العميد" أمام الفيحاء، مؤكدًا أن النتيجة كانت "تعادلًا بطعم الهزيمة"، رغم احترامه الكبير للمنافس، حيث إن طموح الفريق وجماهيره كان تحقيق الفوز فقط.
انتهت مواجهة الاتحاد والفيحاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، في المباراة التي جمعتهما اليوم الجمعة، ضمن الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي للمحترفين، حيث تقدم الفيحاء أولًا في الدقيقة 45 عن طريق ساكالا، قبل أن يعادل أحمد الغامدي النتيجة (64).
وبهذا التعادل، رفع الاتحاد رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع بجدول الترتيب، بينما وصل الفيحاء إلى النقطة الثامنة في المركز التاسع.
المباراة كانت الأولى للمدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو بعد توليه المسؤولية رسميًا في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، خلفًا للفرنسي لوران بلان، حيث بدأ رحلته بنتيجة متوازنة لكنها غير مرضية لجماهير "العميد".
وقال الغامدي، في تصريحاته للناقل الرسمي عقب نهاية اللقاء: "بالنسبة لي التعادل كان بطعم الخسارة، لأن الاتحاد نادٍ كبير مع كامل الاحترام للفيحاء، هدفنا كان الفوز بالثلاث نقاط، لكننا لم نوفق في تحقيقه داخل الملعب".
وأضاف الغامدي، المتوَّج بجائزة رجل المباراة: "المدرب طلب مني أن أساعد الفريق دفاعيًا وهجوميًا، وحاولت تنفيذ التعليمات وتقديم كل ما لدي من أجل الفوز، لكن للأسف خرجنا بنقطة فقط".
وأشار اللاعب إلى أن العودة للتهديف بعد فترة طويلة من الغياب كانت لحظة مؤثرة بالنسبة له قائلًا: "كانت سنة صعبة للغاية بالنسبة لي، لم ألعب خلالها أي مباراة في الدوري مع الاتحاد، لكن ثقتي بنفسي وبالفريق لم تهتز أبدًا. أنا سعيد أنني تمكنت من التسجيل في أول دقيقة من مشاركتي بعد العودة".
واختتم الغامدي حديثه بتوجيه الشكر للمدرب الجديد سيرجيو كونسيساو على منحه فرصة المشاركة قائلًا: "أشكر المدرب على ثقته، وسأواصل القتال من أجل الاتحاد وجماهيره، هدفنا القادم هو استعادة نغمة الانتصارات سريعًا".
عودة مؤثرة بعد عام من الغياب
عاد الغامدي ليكتب قصة جديدة في مسيرته، بعدما ظل لفترة طويلة خارج حسابات مدربه السابق الفرنسي لوران بلان، الذي تولى قيادة الفريق منذ صيف 2024 قبل أن يرحل مؤخرًا عقب خسارة الكلاسيكو أمام النصر (0-2).
وخلال تلك الفترة، لم يحصل الغامدي سوى على 31 دقيقة فقط مع الفريق في الموسم الرياضي الحالي، موزعة على مباراتين، قبل أن تأتي الفرصة أخيرًا مع المدرب الجديد كونسيساو.
وكان اللاعب قد أمضى النصف الأول من عام 2025 مع نادي نيوم، حيث تألق بشكل لافت، مسجلًا هدفين وصانعًا 8 تمريرات حاسمة في 16 مباراة رسمية، لكن ذلك التألق لم يكن كافيًا لإقناعه بلان بإعادته للتشكيلة الأساسية.
إلا أن القدر منحه فرصة جديدة في مباراة الفيحاء، حين قرر كونسيساو إشراكه في الدقيقة 63، ليحتاج الغامدي دقيقة واحدة فقط ليُعلن عودته القوية بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 64 برأسية مميزة بعد عرضية مثالية من موسى ديابي.
تألق لافت ولمسات مميزة
لم يكتفِ الغامدي بهدف التعادل، بل قدّم أداءً مميزًا في الدقائق التي شارك بها، حيث أضفى الحيوية على خط الوسط، وصنع أكثر من فرصة محققة، أبرزها التمريرة الذكية التي منحت كريم بنزيما فرصة الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 88، إلا أن النجم الفرنسي فشل في ترجمتها لهدف الفوز.
كما ظهر الغامدي بثقة عالية في الالتحامات وتمريراته السريعة، مقدّمًا مستوى جعل جماهير الاتحاد عبر مواقع التواصل تشيد بعودته، معتبرة أنه أحد أبرز مكاسب الفريق في المباراة رغم التعادل.
ويبدو أن الأداء الذي قدمه الغامدي سيكون بوابة لعودته إلى حسابات المدرب البرتغالي، خاصة أن كونسيساو يُعرف بإعطائه الفرصة للاعبين الجاهزين داخل الملعب بغض النظر عن الأسماء الكبيرة.
تحديات قادمة تنتظر الغامدي والاتحاد
يدخل الاتحاد الآن مرحلة صعبة من الموسم، تبدأ بـ كلاسيكو ناري أمام الهلال في الجولة السادسة من الدوري، يوم الجمعة المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، في اختبار مبكر وقوي للمدرب كونسيساو ولاعبيه.
كما ينتظر الفريق لقاء آخر لا يقل أهمية أمام النصر يوم 28 أكتوبر الجاري، ضمن دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين على استاد الأول بارك بالرياض، وهي مواجهة تحمل طابعًا ثأريًا بعد تفوق النصر في أكثر من مناسبة مؤخرًا.
ومع هذه التحديات المتتالية، يدرك أحمد الغامدي أن الطريق لاستعادة مكانته الأساسية في تشكيلة العميد يتطلب الاستمرار في نفس الأداء والحماس، ليكون أحد أهم الأسلحة المحلية في مشروع كونسيساو الجديد لإعادة الفريق إلى الواجهة.





