
قرر اتحاد الكرة المصري، توجيه الشكر إلى المدير الفني إيهاب جلال، بعدما قاد منتخب الفراعنة في مباراتي غينيا وإثيوبيا بتصفيات كأس الأمم الأفريقية، ومباراة ودية أمام كوريا الجنوبية.
ورغم أن إيهاب جلال لم يحصل على الوقت الكافي، للحكم على عمله، لكنه خرج من الباب الضيق، وبات ضحية لفشل اتحاد الكرة الذي لا يريد الاعتراف بالخطأ وقبول المحاسبة.
وضحى إيهاب جلال، بالملايين التي كان يحصل عليها من ناديه السابق بيراميدز، من أجل تلبية نداء الوطن وتدريب المنتخب، لكنه وجد نفسه غارقًا في بحر الانتقادات، ولم يجد من يدافع عنه أو يسانده باعتباره غير محسوب على الأهلي أو الزمالك، ليتعرض لظلم واضح بقرار إقالته.
وجعل اتحاد الكرة من إيهاب جلال، كبش فداء لفشل الفراعنة، وتحمل وحده مسئولية الخسارة المؤسفة بهدفين دون رد أمام إثيوبيا في تصفيات الكان، رغم أنه من المفترض أن يتقدم أعضاء مجلس الجبلاية باستقالة جماعية احترامًا للجماهير.
ويتذكر الجميع عندما أخفق منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت على أرضه في 2019، وودع الكان من ثمن النهائي على يد جنوب أفريقيا، تقدم مجلس هاني أبو ريدة بالاستقالة.
المثير للدهشة أن الاتحاد المصري الذي قرر تعيين إيهاب جلال مدربًا للفراعنة، رغم تحذيرات البعض بأنه لا يمتلك خبرة دولية، جاء هو نفسه وقرر إقالة المدرب بحجة أنه لا يناسب المرحلة الحالية!
فلماذا تعنت الاتحاد المصري لكرة القدم من البداية ولم يستمع لآراء خبراء الكرة المصرية في عدم استقدام إيهاب جلال؟ وهل من المنطقي أن تتفاوض مع البرتغالي كارلوس كيروش وأنت من تسبب في رحيله منذ شهرين؟
هل اتحاد الكرة المصري فوق المحاسبة؟ هل يمكنه فعل أي شيء دون حساب أو مراقبة والجماهير تدفع الثمن بمشاهدة منتخب بلادها صاحب الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم الأفريقية، وهو يتعرض لخسارة مهينة أمام إثيوبيا؟
في النهاية.. يجب الاعتراف بأن فشل منتخب مصر سببه جمال علام ورفاقه في اتحاد الكرة وليس المدرب إيهاب جلال، وأن تغيير المدير الفني لن يحل الأزمة، وسيكون بمثابة مسكن للألم وليس الدواء من أجل الشفاء.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

