
يُعدُّ المدرب المصري أيمن اليمني، أحد النماذج التدريبية التي خاضت رحلة في تدريب منتخبات قارة أفريقيا، وتولى العديد من الأندية بالقارة السمراء قبل عودته إلى مصر، وعمله حاليًا كعضو في اللجنة الفنية لقطاع الناشئين بنادي الزمالك.
وتولى اليمني، قيادة منتخبات مالي، وسوازيلاند، وموزمبيق، وإريتريا، بجانب فريق هارتس أوف أوك الغاني، كما عمل في تدريب الأندية بقطر.
وأجرى كووورة، حوارًا مع اليمني للحديث عن بعض ذكرياته في القارة السمراء، ورؤيته لبعض الأمور الخاصة بالكرة المصرية.
وجاء الحوار على النحو التالي:
بداية.. كيف ترى بداية البرتغالي كارلوس كيروش مع منتخب مصر؟
كيروش مدرب كبير، وليس غريبًا على قارة أفريقيا فهو أفريقي الأصل، ومولود في موزمبيق، ويملك هناك منتجعًا ضخمًا وسبق أن قابلته هناك حين كنت مدربًا للمنتخب الموزمبيقي، ولديه سيرة ذاتية رائعة وشخصية قوية، ونجح فيما أخفق فيه حسام البدري، المدرب السابق للفراعنة.
لكن نتائج البدري لم تكن سيئة.. برأيك ما هي النقاط التي أخفق فيها المدرب المصري؟
البدري تولى المهمة منذ عامين، لكنه لم يقدم الأداء المطلوب ولم يملك الجرأة في الدفع بلاعبين شبان لديهم طموح بعكس كيروش، رغم أن البدري اعتمد على مجموعة أكبر من اللاعبين، لكنه لم يجد التوليفة المناسبة.
بمناسبة موزمبيق.. كيف ترى تعاقد الأهلي مع لويس ميكيسوني؟.. وهل تتوقع تألقه؟
ميكيسوني بالمناسبة ليس أول لاعب موزمبيقي يلعب في الأهلي فسبق أن تعاقد الفريق الأحمر مع مهاجم صاعد رشحته بالصدفة لعبد العزيز عبد الشافي، مدرب فريق الشباب وقتها اسمه ليوناردو، وتم التعاقد معه بعد الخضوع لمعايشة، لكنه لم يلعب للفريق الأول باستمرار.
ميكيسوني لاعب مميز وسبق أن دربته في صفوف منتخب الناشئين في موزمبيق تحت 17 عامًا، ورشحته بعد ذلك وبالتحديد قبل 3 أعوام للرحيل للزمالك لكن إدارة الأبيض، تجاهلت التفاوض معه ورحل إلى صن داونز الجنوب أفريقي.
وميكيسوني لاعب مميز، يلعب بكلتا قدميه ويراوغ بامتياز ولديه تحركات سريعة وممتازة ومهارة مركبة وأتوقع تألقه مع الأهلي.
والحقيقة أن التجارب الموزمبيقية في مصر كانت جيدة سواء حارس الترسانة جواو رافايل، أو مانو مدافع إنبي، أو داريو كان الذي لعب للإسماعيلي وسبق أن رشحت الثنائي ليندو ونيشير للزمالك عام 2008، لكن الصفقة لم تكتمل.
كيف تقيم تجاربك في قارة أفريقيا؟
أنا فخور بهذه التجارب وحققت نتائج جيدة في موزمبيق وسوازيلاند ورحلت بسبب رفضي تدخلات وزير الرياضة، كما حاولت تحقيق طفرة في الكرة الموزمبيقية برحيل اللاعبين الصاعدين إلى شمال أفريقيا، كما أن تجربتي مع هارتس أوف أوك الغاني، كانت مميزة، وأيضًا المنتخب المالي.
كيف ترى عودة هارتس أوف أوك بعد غياب لدوري الأبطال ومواجهته ضد الوداد المغربي؟
هارتس أوف أوك، فريق عريق لديه قاعدة جماهيرية واسعة في غانا، لكن سياسته تعتمد على ضم المواهب الصغيرة وتسليط الضوء عليها ومنحها الفرصة للرحيل لأوروبا أو شمال أفريقيا، خاصة أن اللاعب الغاني لديه الطموح وأعتقد أنه سيكون منافسًا خطيرًا على الوداد وقادر على إزعاجه.

ما ذكرياتك مع هارتس أوف أوك؟
حققت نجاحات هناك واكتشفت صامويل أفوم الذي لعب بعد ذلك بالدوري المصري مع سموحة، ولعب في سويسرا كما أن الكرة الغانية مليئة بالمواهب ومنها لاعبون قدموا إلى مصر مثل إيريك بيكوي الذي لعب في كوتوكو.
كما أن جون أنطوي، حرمني من إنجاز مميز مع هارتس أوف أوك بعدما حققت الفوز في لقائي ديربي ضد كوتوكو، وأولمبيا، وكان يتبقى لي لقاء ديربي ثالث ضد إيلفين وايز وكنت على وشك الفوز به، لكنه سجل في آخر ثانية.
ماذا عن ذكرياتك مع المنتخب المالي؟
المنتخب المالي منجم مواهب وسبق أن رشحت النجم إسماعيل كوليبالي للرحيل للزمالك رغم المشاكل الإدارية وقتها ومحاولات البعض تعطيل تجربته، لكنه رحل إلى فرايبورج الألماني بمقابل مناسب، وكادت صفقة كوليبالي أن تفشل وتدخل الأهلي لحسمها، لكن تباطؤ إدارة القلعة الحمراء في الرد على عدلي القيعي وقتها أدت إلى قدوم اللاعب للزمالك.
هل سبق لك ترشيح لاعبين للأهلي أو الزمالك وتألقوا بعد ذلك؟
بالطبع بعد ترشيحي كوليبالي للزمالك والأهلي، تحدث معي الراحل صالح سليم رئيس الأهلي الأسبق، ونظم رحلة لي مع أحمد ماهر المدرب العام الأسبق للفريق الأحمر، ورشحت لهم اثنين من لاعبي منتخب الناشئين المالي الذي صعد لبطولة العالم 1997 التي أقيمت في مصر، وهما المالي مامادو ديارا الذي لعب في ريال مدريد، وسيدو كيتا الذي لعب بعد ذلك في برشلونة، وكانا يلعبان في مالي وقتها.
وتحدثت مع اللاعبين وأقنعتهما، وكان ديارا تحديدًا على وشك الانضمام للأهلي، ووافق ناديه، لكن ماهر طلب الحصول على شرائط فيديو لعرضها على لجنة الكرة وطالبته بإنجاز الصفقة بسفر القيعي إلى مالي وضم ديارا على الأقل، لكن الأهلي فضل الانتظار لحين قدوم اللاعبين إلى مصر وقت بطولة العالم، ومتابعتهما من الملعب، لكن قبل البطولة وقع الثنائي بالفعل لأندية أوروبية.
قد يعجبك أيضاً



