
كشف الأسطورة النيجيرية إيمانويل أمونيكي، المدرب السابق للخرطوم الوطني التفاصيل الكاملة لانتهاء العلاقة بينه، والنادي السوداني.
وأكَّد في حوار مطوَّل مع كووورة، أنَّ تراجع النتائج خلال الفترة الأخيرة له، يعود لاعتماده على اللاعبين الصغار، مشيرًا إلى أن الفريق أمامه الكثير من أجل التطور والمنافسة على جميع الألقاب المحلية.
وتحدَّث نجم برشلونة الإسباني، والزمالك المصري، وسبورتينج لشبونة البرتغالي السابق عن النظام الجديد للدوري السوداني، والفرق التي يرشحها لإحراز اللقب.
وجاء الحوار على النحو التالي:
كيف تُقيِّم تجربتك مع الخرطوم الوطني رغم قصرها ؟
تجربتي مع الخرطوم كانت جيدة جدًا. كنت سعيدًا بالحصول على فرصة العمل بالسودان، وأشكرهم على ذلك. سعيد بالفرصة لأنني تعرَّفت عن قرب على الدوري السوداني. فترتي هنا كانت مهمة لتعلم الكثير من الأشياء.
ما الصعوبات التي واجهتها مع بداية عملك في السودان؟
بغضِّ النظر عن الصعوبات المالية، تمثَّلت المعوقات في التعرف على البيئة الجديدة أكثر من العمل فيها، وكذلك عقلية اللاعبين الجدد الذين تتعامل معهم، وأن تبذل مع تلك العقلية أقصى ما يمكن للتعامل معها، لكن الأمر لا يتعلق بذلك، بل بالالتزام، والعمل الشاق، ووضع منهج مختلف.
ما أسباب انتهاء ارتباطك بالفريق؟
اتَّصل المسؤولون بي الثلاثاء الماضي، وطلبوا الاجتماع بي، وأخبروني أنَّهم يواجهون بعض التحديات المالية، وسألتهم (ألم نعد مستمرين في عملنا بالفريق؟) فأجابوني بأنَّ الأمر بيدي ما إذا كنت أريد الاستمرار، أم لا.
الأمر لم يكن إقالة، بل كان اختياري أنا هو عدم الاستمرار، ولم يكن انتهاء العلاقة بسبب ضعف الأداء، إذ لا يمكن إقالة مدرب فقط كونه احتل الترتيب الرابع في دوري لم ينتهِ بعد، ولم يصل حتى منتصف الموسم.
ألا ترى أنَّ الخسارة من الأهلي مروي، كانت سببًا مباشرًا في ذلك؟
في كرة القدم تخسر أحيانًا بسبب أخطائك، ثم تسنح لك الفرصة لمواجهة نفس الفريق، وستعرف كيف تتعامل معه، لكن لسوء الحظ ما حدث يتعلق بأحوال النادي وفريق الكرة، وكما قلت أنني تعلمت من تجربة جديدة.
وما ردُّك على حصول الفريق على 11 نقطة من 8 مباريات!!؟
لو نظرت إلى جدول الترتيب، فستجد أنَّ الأهلي مروي، متصدر المجموعة لديه 15 نقطة، بينما نحن بالمركز الرابع بـ11 نقطة، ويعود هذا إلى أنَّ درجة التنافسية عالية جدًا في الدوري السوداني.
كما أنَّ الهدف من دوري المجموعتين، لا يحتم عليك أن تكون متصدرًا لمجموعتك، بل أن تكون ضمن الأربعة الكبار بنهاية الموسم، للتأهل للمرحلة الفاصلة، والمنافسة على اللقب.
ما الأهداف التي حُدِّدت لك؟.. ولماذا استعنت باللاعبين الصغار ؟
بالفعل حدَّدنا هدفنا بالاعتماد على اللاعبين الصغار، وبفضل ذلك ظهر لاعبون مثل نادر محمد، ومحمد سفاري، وأتمنَّى من النادي الاستمرار في تشجيع اللاعبين الصغار.
سعيد بأنَّني بذلت مجهودًا كبيرًا لاستخراج أفضل ما عند اللاعبين لكن بعضهم لم يتأقلم على طقس السودان مثل اللاعبين النيجيريين، وبعض اللاعبين لم يتأقلموا على الفلسفة التي جئنا لتطبيقها. لكن في كرة القدم يجب أن تواصل الاستمرار في عملك، وربما سيأتي اليوم الذي ستجد المكان المناسب الذي يستوعب فلسفتك.
ما تقييمك للدوري السوداني؟
لأول مرة أتعامل مع دوري يُلعب بنظام المجموعتين، وكان عليَّ أن أتقبله، وبغض النظر عن نظام الدوري، فإنك إن أردت المشاركة بأفريقيا، فإنه يجب أن تكون ضمن الأربعة الكبار، وإذا ما أردت تفادي الهبوط فإنك يجب أن تبذل أقصى جهدك حتى تتجنَّب أن تكون ضمن الفرق الـ10 التي ستتنافس لتفادي النزول.
ما الفرق التي ترشحها لإنهاء الدوري السوداني ضمن الأربعة الكبار؟
أعتقد أنَّ الهلال، والهلال الأبيض، يملكان فرصة من المجموعة (أ)، وأما في المجموعة (ب) فهناك المريخ الفاشر، الذي يلعب بشكل جيد، وفي ذات المجموعة هناك الأهلي شندي.
ماذا يحتاج الخرطوم ليتطور وينافس على الألقاب المحلية؟
الفريق بحاجة للكثير، فكرة القدم عملية مستمرة، ربما كان الخرطوم في الماضي يملك لاعبين جيدين، لكن في كل سنة يختلف الأمر. المهم بالنسبة لي هو التزام اللاعبين بمنهج العمل، والانضباط، وجديتهم في إنجاز شيء ما.
من اللاعبون الذين تود نصحهم بالخرطوم؟
هناك كثيرون مميزون، مثل نادر محمد، ومحمد سفاري، ورزق الله، والحارسين مرتضى، وجامبو، ونصيحتي لهم أن يحافظوا على تركيزهم، والاستمرار في العمل.
كيف ترى مواجهة الهلال وأكوا يوناتيد النيجيري بالكونفيدرالية؟
ستكون ممتعتة، والهلال بحكم الخبرة هو المرشح للتأهل، لكن أكوا في الموسم الماضي نجح الوصول لمرحلة المجموعات، ولذلك يملك فرصة في التأهل على حساب الهلال الذي يملك الخبرة، واللاعبين المميزين، وكيفية إدارة المواجهة هي من ستحدد المتأهل لدور المجموعات.
قد يعجبك أيضاً



