يبدو أن مشوار نجم سوريا أحمد الصالح في ملاعب كرة القدم قد انتهى، بعد قرار الاتحاد السوري لكرة القدم، بإيقافه مدى الحياة مع اقتراح فصله من منظمة الاتحاد الرياضي العام.
يمتلك أحمد الصالح مسيرة طويلة في الملاعب على المستوى المحلي والاحترافي ورفقة منتخب سوريا، ويعتبر أحد أبرز عناصر الجيل الذهبي لنسور قاسيون الذي لعب المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 أمام أستراليا.
بدأت القصة في مباراة الوثبة والجيش بختام مرحلة الذهاب بالدوري السوري هذا الموسم، حيث تعدى على الحكم فراس الطويل بالضرب والبصق.
وكان الطويل أشهر البطاقة الحمراء لأحمد الصالح ليبادر الأخير بالتهجم عليه وركله في واقعة غير مألوفة شهدت تعاطفا كبيرا مع الحكم واستنكار شديد لسلوك اللاعب.
وأدان نادي الجيش سلوك اللاعب في بيان رسمي، ورغم توجيه الصالح اعتذاراً على سلوكه المشين وأعلن وضع نفسه تحت تصرف ناديه والاتحاد، إلا أن القرار خرج بالإيقاف مدى الحياة.
مسيرة الصالح بالأندية
بدأ الصالح مسيرته الكروية عام 2008 مع نادي الجيش، ولعب معه حتى عام 2013، ثم انضم إلى الشرطة السوري، ثم انتقل إلى العربي الكويتي عام 2005.
ورحل إلى الشرطة العراقي عام 2016 وفي نفس العام لعب مع المحرق البحريني قبل أن يعود عام 2017 إلى العربي الكويتي ومنه إلى الاحتراف في الدوري الصيني مع فريق هينان جيانيز والذي لعب معه بين عامي 2017 و2818.
وانضم لنادي العهد اللبناني ولعب معه في الفترة بين أغسطس/آب 2018 وحتى يناير/ كانون الثاني 2020، ثم عاد إلى العربي الكويتي وبقى معه حتى انتقل للوحدة السوري ومنه إلى الجيش حتى الآن.
خلافات الصالح بمنتخب سوريا
شارك أحمد الصالح مع منتخب سوريا في بطولة كأس آسيا 2019، وكان لاعباً أساسياً رغم عدم مشاركته في المباريات الاستعدادية التي سبقت البطولة، ولم يظهر في مستواه المعهود بسبب ما أرجعه المحللون إلى قلة مشاركاته مع نادي العهد.
وأثير حوله الكثير من اللغط على إثر اتهامه بإثارة المشاكل مع رفاقه في المنتخب بعد سحب شارة الكابتن منه وإعطائها لعمر السومة، حيث كان قد أعلن اعتزاله في معسكر النمسا الذي أُقيم في نوفمبر 2017 بعد انتهاء تصفيات كأس العالم قبل أن يتراجع عن ذلك.
أكد عمر السومة وجود مثل هذه الخلافات في مقابلة أُجربت معه في برنامج صدى الملاعب بتاريخ 3 مارس/ آذار 2019، رغم نفيها تماماً من قبل الصالح في مقابلة أجريت معه في برنامج منحكي رياضة.
نهاية مؤسفةلجنة الانضباط التي أوقفت اللاعب مدى الحياة، اقترحت شطبه بشكل كامل من الاتحاد السوري لكرة القدم، ما يعني منعه من ممارسة أي نشاط رياضي يتعلق باللعبة حال اتخاذ تلك العقوبة بحقه.

