إعلان
إعلان

إيفرا لاعب لا يمكن الاستغناء عنه في منتخب فرنسا

reuters
14 يونيو 201610:55
باتريس إيفراReuters

قطع المدافع باتريس إيفرا رحلة طويلة بعدما وجه له اللوم لتورطه في أسوأ فضيحة في تاريخ المنتخب الفرنسي لكرة القدم، قبل أن يصبح الآن في دائرة الضوء كشخصية تمتلك الحكمة في فريق له آمال مرتفعة.

وحرص إيفرا - أكبر لاعبي منتخب فرنسا في بطولة أوروبا حيث يبلغ 35 عاما- على تقديم نموذج يحتذى به وبعث رسائل ايجابية وبات يوفر الحماية للاعبين الشبان وأصبحت خبرته متاحة للجميع.

وقال لاعب الوسط موسى سيسوكو: "إنه عنصر هام جدا بالنسبة لنا لأنه مر بالكثير.. فاز بألقاب كبرى ولعب لأندية كبرى. عندما يتحدث فعليك أن تنصت".

ولإيفرا مسيرة مبهرة حيث يخوض حاليا خامس نهائيات لبطولة كبرى، كما أنه فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة مع مانشستر يونايتد، إضافة للقبين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع فريقه الحالي يوفنتوس.

ووصلت أهمية إيفرا في المنتخب الفرنسي لدرجة لم تدفع أحدا للتشكيك في أحقيته باللعب في التشكيلة الأساسية رغم أنه تسبب في ركلة جزاء في الفوز 2-1 على رومانيا في المباراة الأولى ببطولة أوروبا يوم الجمعة الماضي.

وقال إيفرا الذي لم يبد قلقا بشأن مستقبله القريب "شعرت أن هناك 12 لاعبا رومانيا. كان الوضع صعبا لأننا كنا تحت ضغط كبير ولكن هذا سيحررنا من بعض الضغط الآن".

*إخفاق كأس العالم

وكان الوضع مختلفا تماما قبل ست سنوات في كأس العالم بجنوب أفريقيا عندما كان إيفرا قائد المنتخب حينما توجه إلى الحافلة ورفض التدرب مع الفريق في معسكره.

وكان هذا الإضراب الذي لم يسبق له مثيل احتجاجا على قرار اتخذه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم باستبعاد المهاجم نيكولا انيلكا من التشكيلة بعد أن وجه إهانات لريمون دومينيك مدرب المنتخب آنذاك بين شوطي مباراة المكسيك.

وفي أول تعليق له وجه إيفرا اللوم "للخائن" داخل الفريق الذي سرب الإهانات إلى الصحافة. ودفع سلوك إيفرا بلجنة الانضباط بالاتحاد الفرنسي للعبة لإيقافه خمس مباريات.

وأثارت الأحداث التالية في ساحل مدينة كنيسنا جدلا واسعا في فرنسا بشأن الشروط المطلوبة للانضمام إلى المنتخب الفرنسي.

وتطلب التئام الجرح واستعادة الكبرياء سنوات ولكن الجماهير باتت تدعم المنتخب الفرنسي وعاد إيفرا للحديث معهم وتوقيع التذكارات بسعادة.

وبعدما كان مترددا في الحديث للصحفيين ظهر في المؤتمرات الصحفية مسترخيا وبعد مواجهة رومانيا كان أحد اللاعبين القلائل الذين أدلوا بتصريحات مطولة في المنطقة المختلطة.

وقال إيفرا الذي استخدم تعبيرا مشابها لتفسير سلوكه في فضيحة كنيسنا: "دائما ما قلت إنني مستعد لمجابهة الصعاب لأحمي باقي اللاعبين. عندما أشعر أن أحد اللاعبين في فريقي ليس بحالة جيدة فإن هذا يؤلمني".

وأضاف أن طريقة تعامله مع الحياة تغيرت خلال كأس العالم بالبرازيل قبل عامين عندما قرأ كتابا عن قوة العقل ألفه فيل جاكسون الذي سبق ودرب في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.

ونقلت صحيفة "لو باريزيان" عن إيفرا قوله: "هذا ساعدني كثيرا. أنظر للأمور بصورة مختلفة.. أرى الأشخاص بصورة مختلفة. يمكنك أن تسخر ولكنني أرى الأشجار بصورة مختلفة. أشعر أنها على قيد الحياة".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان