
يواصل المحترف العراقي أيسر قاسم، مشواره بنجاح مع فريقه دالكورد السويدي، في أول تجربة احترافية له مع الأندية الأوروبية بعد تألقه مع زاخو بالدوري الممتاز بالمواسم السابقة.
ويسعى اللاعب الأنيق إلى الوصول لكبرى أندية القارة العجوز خلال المواسم المقبلة، أملاً بحجز مقعده بصفوف أسود الرافدين بالاستحقاقات المقبلة.
وحاور "كووورة" الموهوب العراقي حول تجربته في السويد، ونظرته الفنية لخطوة الاتحاد العراقي باستقطاب محترفي المهجر لضمهم للمنتخبات الوطنية، علاوة على ملفات كروية متعددة في الحوار الأت :
كيف تصف لنا مسيرتك الحالية بالدوري السويدي؟
الحمد لله، قدمت مستويات مميزة وبشهادة المختصين والمتابعين للدوري السويدي، والتجربة الحالية مختلفة عن سابقاتها.
هناك اختلاف في كل شيء، هنا في السويد تختلف الرياضة عن العراق، من حيث الملاعب، الجمهور، التدريب، الطقس، المدربين، العقلية، التعامل، الالتزام، الانضباط، كل شيء هنا مختلف عن بلدي العراق.
بالنسبة للبداية، كانت صعبة هنا، والتأقلم لم يكن سهلا ابداً، إلا أنني استطعت أن الفت انتباه الجهاز التدريبي والفريق بشكل جيد، خاصة في الاسابيع الماضية، وأصبحت لا أختلف كثيراً عنهم، بل نتفوق في بعض الجوانب على اللاعب الاوربي أصلاً.
هل فريقك قادر على الوصول للدوري السويدي الممتاز؟
فريقي( دالكورد) يواصل نجاحاته بالجولات الماضية، والتفكير هنا اولاً هو اللعب في الدرجة الممتازة في الموسم الكروي المقبل، والإدارة والطاقم والفريق كلنا نعمل بجد ونحرق الأخضر واليابس من أجل الوصول لهدفنا.
اللاعب العراقي يعتبر الأكثر حضورا في البطولات السويدية..كيف ينظرون إليه؟
الأندية السويدية حالها حال كل مثيلاتها الأوربية تعطي كل ذي حق حقه، و هي تنظر إلى أداء اللاعب لا لجنسيته أو قوميته.. ومعروف أننا نحن العراقيين نحجز مكانة ممتازة هنا في كل فريق نلعب فيه، وهذا في حد ذاته فخر لنا.
ما هو طموحك القادم بعد تجربة السويد؟
أكيد حلم كل لاعب هو التطور والظهور عند أعلى مستوى دائمًا، و حلمي أن ألعب في أكبر الأندية الأوروبية، لكن تركيزي الحالي ينصب فقط مع دالكورد على تقديم أفضل إمكانياتي في خدمة الفريق خاصة في الوصول الى دوري الأضواء، و ملتزم بعقدي إلى نهايته، و لكل حادث حديث بعد ذلك.
كيف تصف مستويات اللاعبين العراقيين بالدوري السويدي الممتاز والدرجة الاولى؟
المواهب العراقية كثيرة العطاء هنا في السويد، ممتازون إلى حد كبير، هنالك من هو تحت الاضواء ويعرفه الجميع في العراق، وهناك من هو بحاجة إلى ضوء بسيط، أو اهتمام قليل لتصقل موهبته، وهناك من هو مخفي وبحاجة ماسة إلى الظهور، وإلا طوته صفحة التاريخ في خانة النسيان.
ماهو رأيك بتوجه الاتحاد العراقي لإستقطاب اللاعبين المحترفين في أوروبا وضمهم للمنتخبات الوطنية؟
كل العالم يفعل ذلك.. لقد انبهر العالم بما فعله منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، كونه اعتمد 100% على لاعبيه المتواجدين خارج البلد.
أعتقد أن الاتحاد العراقي حاليًا لا يبخل في هذا الموضوع، ومنتخباتنا كلها مفعمة بالكثير من النجوم المتواجدين في أوروبا إلى جانب خِيرة لاعبي دورينا المحترمين، والقادم سيكون افضل أن شاء الله.

ماهي أبرز إيجابيات وسلبيات الدوري السويدي مقارنة بالدوري العراقي؟
من ناحية الإيجابيات فهي متلائمة من حيث الوقت، لاتوجد مباريات مؤجلة قياساً مع دوري النخبة العراقي، خشونة اللاعب وتصرفاته محسوبة عليه كثيراً عكس دورينا في العراق، عقود اللاعبين ومستحقاتهم مضمونة، الطقس ممتاز دائما يلائم اللعب في أي وقت كان.
بالنسبة للسلبيات، فالأندية العراقية تلعب بروح قتالية أكبر، وهناك سلبيات عديدة، ولكن الإتحاد العراقي نجح مؤخراً في إيجاد طرق فعالة ينهض بها، وخطوة دوري المحترفين والتعاقد مع رابطة الليجا الإسبانية ستنقذ كرتنا وتطورها بشكل كبير.
من هي الكفاءات التدريبية التي ساهمت بتطوير وصقل موهبتك بالملاعب ؟
كل الذين تدربت تحت إمرتهم أكن لهم كل الحب والاعتزاز، المدرب الراحل علي هادي أدين له بروحي، ولولا الإصابة التي تعرضت لها في معسكر بغداد، لكان اهداني شارة قيادة منتخب ناشئي العراق في تصفيات كأس آسيا التي جرت قبل عدة أعوام في النيبال.
بعده جاء الدور على عبد الوهاب أبو الهيل، ومن ثم السوري فراس الخطيب، كما لابد أن أشيد بما قدمه لي مدرب نادي هندرين دلشاد معروف.

قد يعجبك أيضاً



