أيام ونبدأ رحلة الإعداد

ساعات ويسدل الستار على الموسم الكروي بلقاء فريقي العين والشارقة في ختام كأس مصرف أبوظبي الإسلامي المقرر السبت، نهنئ شباب الأهلي لفوزه ببطولة الدوري العام، والشارقة لحصوله على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في انتظار من يصعد إلى منصة التتويج في آخر بطولات الموسم يوم بعد غد، كما نهنئ الناديين الصاعدين إلى دوري أدنوك للمحترفين، وهما حتا والإمارات، متمنياً ألا يكون صعودهما نزهة لموسم، لأن دوري المحترفين به تحديات ويتطلب الإعداد الجيد لتحقيق الطموحات. وعلى الأندية التي لم يحالفها التوفيق في الصعود، ومنها الظفرة ودبا الفجيرة واللذان هبطا إلى دوري الأولى من «المحترفين»، أن تعي متطلبات المنافسة والصعود بالإعداد الجيد والاستقطابات الموفقة، وتعزير كوادرها الفنية لخوض منافسات الموسم القادم لأن المنافسة بدأت تشتد في دوري المحترفين.

أما نادي النصر «عميد أنديتنا»، فقد عاني من اشتداد المنافسة هذا الموسم، ولولا تجاوزه لبعض المباريات في الثلث الأخير من الدوري لكان هبوطه واقعاً، إلا أن جهازه الفني والإداري تدارك الأمر وعمل المستحيل لتخطي ذلك، فكان البقاء أمنية تحققت بدعاء الوالدين ووقفة جماهيره التي ضربت مثلاً في الوفاء لهذا الصرح والكيان الذي ظل وسيظل أحد أركان كرة الإمارات منذ انطلاقتها عام 1945.

أمنياتي لعميد أنديتنا الإعداد الجيد للموسم القادم، فالمنافسة بدأت تشتد منذ الأسبوع الأول ومستويات الأندية في تطور، والتمسك بالتاريخ والإرث لم يعد طريقاً للانتصارات، ما لم يعزز صفوفه بتعاقداته المحلية والخارجية، وبوجود طاقم فني على مستوى من الكفاءة يعيد للنصر أمجاده وتاريخه ويكون رقماً صعباً في المنافسة، لأننا افتقدناه طويلاً وطويلاً جداً، فلا يعقل أن يكون عميد أنديتنا غائباً عن التتويج بالدوري العام لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وكأنه يصارع البقاء حتى الثلث الثالث من المسابقة.

وهنا أناشد الأندية الأخرى التي على غرار نادي النصر أن تعي أهمية الإعداد للموسم، فدورينا أصبح في عداد الدوريات المتطورة ويشهد عاماً بعد عام مستوى متطوراً والمنافسة تشتد عاماً بعد آخر.

إدارات الأندية عليها الدور الأكبر في إعداد فرقها وأجهزتها الفنية تنتظر دعمها في ذلك، فلم يعد التاريخ يشفع لها في البقاء والمنافسة، وإنما بالعمل الدؤوب والممنهج، إضافة للاختيارات الناجحة، لننتظر بعد ذلك ما ستسفر عنها المنافسة بعد ذلك.

نقلا عن صحيفة الاتحاد