إعلان
إعلان

أياد مكبلة.. يوفنتوس يراهن على مستقبل غامض

Alessandro Di Gioia
24 مارس 202509:32
إيجور تودور

راهن يوفنتوس على مستقبله القريب بعد الإطاحة بمدربه تياجو موتا، آملا في حجز مكان له في دوري أبطال أوروبا بانتظار تسمية اسم كبير لتولي عملية تصحيح المسار.

دفع موتا ثمن النتائج السيئة ليوفنتوس في الدوري، وكذلك في كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا اللتين ودعهما، إضافة إلى تدهور علاقته بإدارة النادي وتشكيلته التي أنفق عليها أموالا طائلة، في ملخص سريع لما آلت اليه الأوضاع في "السيدة العجوز".

وكان من المفترض أن يشكل الدولي الايطالي السابق إضافة نوعية الى مشروع يوفنتوس لاستعادة وهجه بعد سنوات عجاف مليئة بالتعثر والفضائح والخسائر المادية، عند وصوله في يوليو/تموز الماضي.

وشكل موتا وجها جديدا لفريق مدينة تورينو بحلته المتجددة بعد أن عانى في المواسم الأخيرة من خصم نقاط بسبب انتهاكات في صفقاته، إضافة لفضيحة منشطات الفرنسي بول بوجبا، ليسرق قطبا ميلانو ونابولي وحتى أتالانتا، البساط من تحت أكبر ناد إيطالي.

وبعد إسناد مهمة إحياء تشكيلة يوفنتوس من خلال إضفاء بعض الديناميكية والعصرية على الفريق، بعد الأسلوب التقليدي لسلفه ماسيميليانو أليجري، نال موتا دعما غير مسبوق، إذ أنفق 217 مليون دولار (200 مليون يورو) لتعزيز تشكيلته بعد وصوله بآمال مرتفعة عقب قيادته بولونيا الموسم المنصرم للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

ثورة منقوصة

ودفعت هذه الأجواء الإيجابية التي خيمت على تورينو الصيف الماضي إلى ترشيح يوفنتوس لمقارعة إنتر ميلان على لقب الدوري، وهو توقع بدا في طريقه للتحقق بعدما استهل يوفي الموسم بفوزين كبيرين على كومو وفيرونا بثلاثية نظيفة.

إلا أن الثورة المنشودة على أرض الملعب لم تحصل، فمر بسلسلة من العروض الباهتة في وقت فشل الوافدان الجديدان بصفقتين كبيرتين، الهولندي تون كومباينرز والبرازيلي دوجلاس لويز في مواكبة التوقعات بعدما أنفق النادي قرابة المئة مليون يورو لضمهما من أتالانتا وأستون فيلا.

وزاد خروج النادي مبكرا من دوري الأبطال، وإقصائه المذل من كأس إيطاليا على يد إمبولي، مع خسارتيه الأخيرتين المروعتين أمام أتالانتا وفيورنتينا (0-4 و0-3 تواليا) الطين بلة، مما أشار إلى أن نهاية موتا أصبحت وشيكة، وأنها لن تستمر أكثر من الصيف في حدها الأقصى.

مستقبل غامض 

انتهت حقبة موتا القصيرة بينما يحتل يوفنتوس المركز الخامس بفارق نقطة عن فريقه السابق بولونيا الرابع الذي يبدو تحت قيادة فينتشينتسو إيتاليانو في طريقه لخطف المقعد الرابع والأخير لإيطاليا في المسابقة القارية المرموقة.

كذلك، تعرضت العلاقة بين إدارة يوفنتوس والمشجعين إلى الاهتزاز بعد الطريقة التي أدارت بها عملية الإقالة، بعد أسبوع واحد من الهزيمة الثقيلة على يد مضيفه فيورنتينا، مما دفع بالمدير الرياضي كريتسيانو جونتولي للإصرار على أن موتا هو جزء من "مشروع طويل الأمد".

وبات المدرب الجديد الكرواتي إيجور تودور الذي لعب في معظم مسيرته مع يوفنتوس، قبل أن يصبح كثير التنقل على الصعيد التدريبي، أمام مهمة لا مفر منها: التأهل لدوري الأبطال لضمان الأموال اللازمة لتأمين نجاح الاستثمار الكبير الذي أنفقه النادي.

وسيشرف تودور على تمارين الفريق للمرة الأولى الثلاثاء قبيل زيارة جنوى السبت، لكنه لن يكون مدربا للفريق في الموسم الجديد حيث أبدى موافقته على قيادته حتى نهاية الموسم الحالي فقط.

وجاء قرار الاستعانة بلاعب وسط كرواتيا السابق مفاجئا وغريبا بعض الشيء لتولي المهام موقتا، كونه من دون عمل منذ الصيف الماضي بعد أن أنجز مهمة مشابهة في لاتسيو عقب إقالة ماوريسيو ساري.

لكن يدي يوفنتوس كانتا مكبلتين في ظل انشغال المدربين اللذين يحظيان باهتمامه: أسطورته أنتونيو كونتي وجانبييرو جاسبيريني بقيادة نابولي وأتالانتا تواليا في ظل سباق محموم للقب الدوري.

فيما يرغب روبرتو مانشيني، المدرب المقال من تدريب المنتخب السعودي، بجني ثمن مساعدة الفريق على بلوغ دوري الأبطال مسبقا بعقد طويل مضمون.

لكن لا شك أن حلم يوفنتوس وجمهوره يبقى بإعادة كونتي على وجه الخصوص لقيادة سفينة النادي من جديد نحو الجلوس على عرش الكرة الإيطالية من جديد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان