أولمبي العراق في مهمة ثانية لرد الاعتبار أمام ضيفه الإيراني

يلتقي المنتخب الأولمبي العراقي، غدا الجمعة، مع ضيفه الإيراني في المباراة التحضيرية الثانية التي تجمع المنتخبين، استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، والتي ستقام في أوزبكستان مطلع يونيو / حزيران المقبل.

وسبق للفريقين أن التقيا في ودية أولى انتهت لمصلحة الضيوف بنتيجة (0-1) واحتضنها ملعب المدينة الدولي بالعاصمة بغداد وسط حضور جماهيري متوسط.

وستكون هذه المحطة الأخيرة لهما قبل التوجه السبت المقبل إلى طشقند والدخول في المعترك الآسيوي، حيث يواجه العراق شقيقه الأردني في أولى مبارياته، فيما يلاقي إيران نظيره القطري في مستهل المشوار القاري.

تصحيح الأخطاء

يسعى التشيكي ميروسلاف سوكوب، المدير الفني للمنتخب العراقي، لتلافي الأخطاء التي رافقت أداء لاعبيه في البروفة الأولى، والتي خسرها بهدف وحيد، وسط فوضى تكتيكية غير مألوفة لهذا المنتخب الذي ظهر مفككا بجميع خطوطه في ظل غياب الانسجام وضعف واضح بالقدرات البدنية، وعدم التزام البعض بالواجبات.

وتسبب ذلك في ردود سلبية من قبل النقاد والمتابعين للكرة العراقية، الذين طالبوا الجهاز الفني بضرورة تصحيح المسار في ودية الغد، والاعتماد على التشكيل الأساسي، وإيقاف عملية تجريب اللاعبين من المحليين والمحترفين، والسعي بقوة لإيجاد البدائل خاصة في مركز قلب الدفاع أو لاعب المحور بالمنتصف، فيما بدأت الأطراف أكثر فعالية من خلال المستوى المتميز لبعض الوجوه الجديدة التي تم استدعاها سوكوب مؤخرا.

ومن العناصر المحلية التي قدمت مستوى مقنع في الودية الأولى الحارس حيدر محمد ولاعب الوسط حسن عبد الكريم، فيما لم يشكل المهاجم وكاع رمضان الخطورة المنتظرة على المرمى الإيراني.

المحترفون في الميزان

تباينت مستويات اللاعبين المحترفين في أوروبا بقائمة المنتخب الأولمبي العراقي في اللقاء الودي الأول أمام نظيره الإيراني، بحكم الوصول المتأخر، وضعف الانسجام مع اللاعبين المحليين، إلى جانب مشاركة لفترة قصيرة لقسم منهم.

وقدم ميرخاس دوسكي، ظهير اليسار المحترف بصفوف فاكر انسيروج النمساوي، مستوى جيدا مع وجود بعض الهفوات، أثناء الزيادة العددية للاعبي الفريق الإيراني، ولكنه لم يظهر بالصورة المطلوبة في عمل الزيادة الهجومية.

أما لاعب الارتكاز ألكسندر اوراها ، الذي يلعب مع رديف كوينز بارك رينجرز، فظهر مرهقا نوعا ما، رغم الإمكانيات البدنية والمهارية العالية التي يمتلكها، وتأمل الجماهير العراقية من هذا اللاعب الشاب البالغ من العمر 18 عاما، أن يظهر بشكل أفضل في مواجهة الغد.

وعلى الأطراف، قدم هيران أحمد المحترف مع ثون السويسري، مباراة كبيرة من الناحية الهجومية، بفضل المهارات العالية التي يمتلكها، وسيكون ورقة رابحة لسكوب في النهائيات الآسيوية.

أمين الحموي المحترف بصفوف رديف هلسنبورج السويدي، قدم مردودا جيدا خاصة وأنه التحق بالمنتخب الأولمبي قبل المباراة بيوم واحد، إضافة إلى مشاركته لدقائق قليلة في الشوط الثاني، وكاد أن يسجل هدف التعادل لولا تدخل القائم الإيراني.