أوروجواي تتطلع لفض شراكتها التاريخية مع الأرجنتين

سيضع منتخب أوروجواي نصب عينيه، التتويج بلقب (كوبا أمريكا) للمرة 16 في تاريخه، وهو واحد من المنتخبات أصحاب الخبرة الكبيرة في البطولة، التي ستقام النسخة رقم 48 منها في الولايات المتحدة الأمريكية، بين 20 حزيران/يونيو و14 تموز/يوليو المقبل.

ويتشارك منتخب أوروجواي صدارة ترتيب أكثر المنتخبات فوزا باللقب، مع نظيره الأرجنتيني، برصيد 15 مرة لكليهما.

وستكون نسخة الولايات المتحدة الأمريكية 2024 فرصة للفريق لفض الشراكة من جهة، والعودة لصدارة المشهد من جهة أخرى، بعد خيبة الأمل التي مني بها في كأس العالم 2022، عندما خرج من دور المجموعات، بهزيمة أمام البرتغال وتعادل مع كوريا الجنوبية وفوز على غانا.

وتسببت تلك النتيجة المخيبة، في رحيل المدرب السابق دييجو ألونسو، ليتولى الأرجنتيني مارسيلو بيلسا المهمة خلفا له.

ومع بيلسا تغير شكل وأداء الفريق، حيث يحتل المركز الثاني حاليا في تصفيات كأس العالم بأمريكا الجنوبية، برصيد 13 نقطة،  بفارق نقطتين خلف الأرجنتين، بطل العالم، ومتصدر الترتيب.

لذلك، سيدخل الفريق منافسات كوبا أمريكا بروح معنوية عالية، إذ يهدف إلى تحقيق إنجاز جديد، واستعادة اللقب الذي لم يتوج به منذ نسخة عام 2011 في الأرجنتين.

وأوقعت القرعة منتخب أوروجواي في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات الولايات المتحدة الأمريكية، البلد المضيف، بالإضافة إلى بنما وبوليفيا.

كتيبة قوية

ويضم منتخب أوروجواي العديد من العناصر الشابة والمميزة، على رأسهم فيدريكو فالفيردي، لاعب وسط ريال مدريد، البالغ من العمر 25 عاما، صاحب القيمة التسويقية الأعلى بين زملائه في الفريق بـ120 مليون يورو.

كما يتواجد المدافع رونالد أراوخو، لاعب برشلونة، وهو في نفس عمر فالفيردي، وتبلغ قيمته السوقية 70 مليون يورو، ويأتي في المركز الثاني على هذا الصعيد.

وتبرز أسماء أخرى مثل رودريجو بينتانكور (26 عاما)، لاعب وسط توتنهام الإنجليزي، ومانويل أوجارتي، لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي (23 عاما)، وداروين نونيز (24 عاما) مهاجم ليفربول الإنجليزي.

لكن مع وجود كل هذه العناصر الشابة وغيرها، يتوهج اسم لويس سواريز (37 عاما)، وهو اللاعب الوحيد في قائمة المدرب مارسيلو بيلسا، الذي خاض بطولة عام 2011.

ويسعى سواريز إلى تحقيق لقب جديد، قبل اعتزال دولي محتمل عقب نهاية منافسات البطولة.

لكنه سيفتقد زميله السابق إدينسون كافاني، الذي اختار الاعتزال الدولي، عقب الخروج المخيب من مونديال 2022.

ومن جانبه، لم ينجح بيلسا في الفوز بلقب كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتيني، الذي تولى تدريبه بين عامي 1999 و2004، حيث خرج من دور الثمانية في نسخة 1999 على يد البرازيل، قبل الخسارة أمام الفريق نفسه في نهائي 2004.

وإلى جانب فوزه بلقب كوبا أمريكا 15 مرة، فإن منتخب أوروجواي يفتخر بتتويجه بكأس العالم مرتين.

وجاء أكبر انتصار في تاريخ منتخب أوروجواي في عام 1927، على حساب بوليفيا بنتيجة 9/0، فيما تلقى الهزيمة الأكبر على يد الأرجنتين، بنتيجة 6/0 عام 1902.