EPAتجسد المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأوروبية، بين منتخبي تركيا وإيطاليا، التي ستقام يوم 11 يونيو/حزيران الجاري، الفكرة التي اقترحها ميشيل بلاتيني قبل 9 سنوات في كييف، على اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، للاحتفال بالذكرى الستين للبطولة في عدة مدن أوروبية.
وطرح الفائز بجائزة الكرة الذهبية 3 مرات (1983 و1984 و1985)، والذي كان يشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك، في 30 يونيو/حزيران 2012 على الطاولة فكرة "مجنونة بعض الشيء، لكنها جميلة للغاية''، على حد تعبيره.
وقبيل إسدال الستار على يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا، اقترح بلاتيني، وأيده في ذلك جياني إنفانتينو، الذي كان بمثابة ذراعه اليمنى في الأمانة العامة لـ(يويفا)، مشروعا مبتكرا تماما لنسخة واحدة من البطولة، التي ستعود بعد ذلك إلى شكلها التقليدي، مع استضافة ألمانيا لها في عام 2024.
وتمت الموافقة على مشروع بلاتيني، بعد 6 أشهر من هذا الإعلان، من قبل 52 من أصل 53 اتحادا عضوا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في ظل رفض اتحاد وحيد هو التركي، الذي كان يطمح إلى تنظيم يورو 2024.
وكان من المستحيل تخيل أن فضيحة فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ستطرد بلاتيني من منصبه في عام 2015، وأن فيروسا سيشل العالم بأسره في مارس/آذار 2020، إلا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نجح في صياغة مشروع بلاتيني "المثير".
نحو التنفيذ
وتمثلت الخطوة الأولى في إعلان بعض الدول الأوروبية عن نيتها استضافة البطولة، ثم تبلورت لاحقا في 19 ملف ترشح.
وكشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في سبتمبر/أيلول 2014، عن 13 مدينة تم اختيارها، وهي: بيلباو وكوبنهاجن وبوخارست وأمستردام ودبلن وبودابست وبروكسل وجلاسكو وميونخ وباكو وروما وسانت بطرسبرج ولندن (نصف النهائي والنهائي).
وتحدث بلاتيني آنذاك عن "كأس أوروبا لأوروبا"، وعن لحظة تاريخية لاختيار مدن لم تكن لتتاح لها هذه الفرصة أبدا.
وفي 14 سبتمبر/أيلول 2016، تم اختيار السلوفيني ألكسندر تشيفيرين ليحل محل بلاتيني.
وقبل أن يخطف (كوفيد-19) انتباه العالم، أجرى يويفا في نوفمبر/تشرين ثان 2019 قرعة البطولة في بوخارست، وسجل رقما قياسيا لطلبات التذاكر بأكثر من 28 مليونا.
ورغم إصرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على إجراء البطولة، خرج تشيفيرين يوم 17 مارس/آذار 2020، ليعلن عن "أكبر تضحية لكرة القدم الأوروبية" بتأجيل المسابقة إلى 2021، بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي الوباء.
ويدور الكثير من الجدل قبيل انطلاق يورو 2020، وهي لحظات يتوق إليها المتابعون دائما، لكنها تحظى باهتمام أكثر في هذه المناسبة، حيث ستضفي كلمات أغنية "We Are The People" - الأغنية الرسمية للبطولة - أجواء احتفالية أكثر من أي وقت مضى على "حفلة كرة القدم".
قد يعجبك أيضاً



