أوراق سوكوب الرابحة تمنح أولمبي العراق نقطة ثمينة

خطف المنتخب الأولمبي العراقي نقطة ثمينة من منافسه الأردني، بالتعادل (1-1)، مساء اليوم الأربعاء ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما التي تقام حاليا في أوزبكستان.

حذر وتراجع 

دخل المنتخب الأولمبي العراقي، مباراته أمام شقيقه الأردني، بطريقة (4-2-3-1) التي أظهرت فراغات كثيرة في المواقع الخلفية لدفاعاته، وسط سيطرة شبه مطلقة للنشامى.

وزاد الضغط على رباعي الدفاع العراقي المؤلف من حسن رائد ومحمد الباقر كريم والظهيرين حسين عمار وميرخاس دوسكي، وسعى النشامى للتنوع في الهجوم عبر التوغل من الأطراف واعتماد التمريرات في العمق التي كاد أن يسجل من إحداها لولا التسرع في التنفيذ.

ومع استمرار الضغط الأردني، ظهر التماسك في دفاع العراق، رغم أن المدافع حسن رائد شارك لتعويض إصابة قلب الدفاع زيد تحسين، فيما تكفل الحارس حسن أحمد بإبعاد بعض المحاولات الخطرة للمنتخب الأردني.

وبعد مرور 25 دقيقة حضرت المحاولة الأخطر للمنتخب العراقي عبر تسديدة من مسافة بعيدة لصانع الألعاب حسن عبد الكريم، الذي غاب عن أغلب مجريات الشوط الأول بسبب التفوق النسبي للمنتخب الأردني.

واتضح ضعف القدرات الهجومية للمنتخب العراقي بعد الاعتماد على اللعب الطويل الذي جعل المهاجم وكاع رمضان يبحث عن مساندة أكثر من هيران أحمد أو منتظر محمد، فانتهى الشوط الأول سلبيا في الأداء والنتيجة، مثلما رسم له مدرب الأولمبي العراقي عبر الاعتماد على اللعب الحذر.

أوراق رابحة

وحضرت الهفوات الدفاعية في بداية الحصة الثانية، فاستغل النشامى ركنية لم يحسن الدفاع العراقي إبعادها، فهز الأردن الشباك العراقية.

وتغير أسلوب المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب، بعد الهدف الأردني، فنشط الأطراف، وزج بجناح اليسار منتظر عبد الأمير، الذي كان شعلة من النشاط، فتحول مسار المباراة لمصلحة أسود الرافدين، في وقت أتيحت فيه بعض الفرص عبر هجمات مرتدة للمنتخب الأردني الذي فضل مدربه أحمد هايل التراجع للخلف للمحافظة على تقدمه.

ورغم زيادة الهجمات العراقية، إلا أن المهاجم وكاع رمضان بقي وحيدا وسط دفاعات النشامى، ومع إصرار سوكوب على عدم إشراك مهاجم آخر، ساهم منتظر محمد في صناعة هدف التعديل بتمريرة طولية اخترق بها رمضان الخط الخلفي للأردن وسجل بطريقة جميلة هدف التعادل العراقي.

وغير سوكوب تكتيكه في الدقائق الأخيرة وفضل التراجع مع إجراء عدة تغييرات دفاعية، نجح من خلالها في اقتناص نقطة ثمينة من خصم عنيد. 

مؤشرات فنية

من المؤشرات السلبية في لقاء اليوم، عدم ظهور بعض اللاعبين بالأداء المعروف عنهم، وفي المقدمة حسن عبد الكريم الذي كان فرديا في أغلب محاولاته، وكذلك ثنائي الوسط مؤمل عبد الكريم ومنتظر محمد.

أما العناصر التي برزت في تقديم الأداء المتماسك، يتقدمهم حارس المرمى حسن أحمد ورباعي خط الظهر إلى جانب لاعب الارتكاز ألكسندر أوراها، مع الإشارة للورقة الرابحة البديل المؤثر على الأطراف منتظر عبد الأمير.

ونجح القائد وكاع رمضان في تقديم مباراة جيدة مصحوبة بهدف جميل.