
أخيرًا قُدِّر للنجمة أن يكون الفريق الهابط مباشرة لدوري الظل؛ لكونه لم يجمع النقاط الكافية للبقاء بدوري ناصر الممتاز لكرة القدم، ولا حتى اللحاق بالملحق كما الموسم الفائت، وبذلك سيكون عليه مراجعة أوراقه بالدرجة الثانية والعودة السريعة إلى مكانه الطبيعي في دوري الأضواء.
ليست هي المرة الأولى التي يسقط فيها النجمة، فقد حدثت من قبل عدة مرّات، والأولى كانت بعد فوزه بدرع أول دوري ممتاز 1969/1970 بمسمى العربي، فهبط في الموسم التالي وعاد سريعا في الموسم 1971/1972، وحقق الدرع الممتاز في الموسم 1974/1975 وكل ذلك باسم العربي!
وأيضا هبط باسم الوحدة وصعد في الموسم 1984/1985، كما هبط باسم النجمة وعاد ليصعد في الموسم 2015/2016 مع الكابتن علي عاشور، ولذا لم يكُن هبوط الموسم الحالي 2021/2022 الوحيد، بل إن هناك هزّات متعددة مرّ بها هذا النادي العتيد؛ الذي يُعد إحدى قلاع العاصمة.
مشكلة النجمة هي أنّه يريد أن يحمل عدة (بطيخات) بيدٍ واحدة؛ فهو كما جاره (الأهلي) يُشارك في أربع لعبات جماعيةٍ ويريد المنافسة فيها، مثل ما تقوم به فرقه في كرة اليد والكرة الطائرة؛ وهذا يستنزف جهوده الإدارية والماليّة، وصاحب بالين (كذاب) فما بالك بأربعة؛ مع الاحترام للنجماوية.
يُقال عن النجمة إنه (عالمي) في كرة اليد، ولكن اللعبة وغيرها من الألعاب الجماعية لا تتساوى إعلاميّا وشعبيّا مع بطولة في كرة القدم، كما يحصل له حين يفوز بأغلى الكؤوس وآخرها في الموسم 2016/2017 مع عاشور، فكرة القدم هي الواجهة الحقيقية للنادي، من دون التقليل من لعبتي اليد والطائرة.
طبعا لا نُريد أن نُزعِّلَ الكبيرين (نبيل طه وعيسى القطّان) ومن جاءوا بمعيتهما وبعدهما وما تحقق من مكاسب محليّة وخارجية (لم تتوقف)، ولكنهم يؤمنون بأن كرة القدم هي صاحبة الشعبية الأولى؛ وهم رأوا الفارق في الاحتفال ببطل في كرة القدم وغيره من الألعاب؛ على جميع المستويات!
النجمة يُحسد لأن على رأسه حاليّا رئيسا (نجماويا أصيلا) منذ نعومة أظفاره، يموت فيه (عُشقًا)، وهو على الدوام (متفائل)؛ حتى في أحلك الظروف، ولم أره يوما (متشائما)، ويُريد من كرة القدم أن تكون واجهة حقيقية للنادي، وأطلب من النجماوية (كمحب) أن يساندوه ويدعموه، فالهبوط ليس نهاية العالم!
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



