إعلان
إعلان

آه يالنجمة!

علي الباشا
23 أبريل 202202:52
444

 ‬أخيرًا‭ ‬قُدِّر‭ ‬للنجمة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الفريق‭ ‬الهابط‭ ‬مباشرة‭ ‬لدوري‭ ‬الظل؛‭ ‬لكونه‭ ‬لم‭ ‬يجمع‭ ‬النقاط‭ ‬الكافية‭ ‬للبقاء‭ ‬بدوري‭ ‬ناصر‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬اللحاق‭ ‬بالملحق‭ ‬كما‭ ‬الموسم‭ ‬الفائت،‭ ‬وبذلك‭ ‬سيكون‭ ‬عليه‭ ‬مراجعة‭ ‬أوراقه‭ ‬بالدرجة‭ ‬الثانية‭ ‬والعودة‭ ‬السريعة‭ ‬إلى‭ ‬مكانه‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الأضواء‭.‬

 ‬ليست‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يسقط‭ ‬فيها‭ ‬النجمة،‭ ‬فقد‭ ‬حدثت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬مرّات،‭ ‬والأولى‭ ‬كانت‭ ‬بعد‭ ‬فوزه‭ ‬بدرع‭ ‬أول‭ ‬دوري‭ ‬ممتاز‭ ‬1969‭/‬1970‭ ‬بمسمى‭ ‬العربي،‭ ‬فهبط‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬التالي‭ ‬وعاد‭ ‬سريعا‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬1971‭/‬1972،‭ ‬وحقق‭ ‬الدرع‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬1974/1975‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬باسم‭ ‬العربي‭!‬

وأيضا‭ ‬هبط‭ ‬باسم‭ ‬الوحدة‭ ‬وصعد‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬1984‭/‬1985،‭ ‬كما‭ ‬هبط‭ ‬باسم‭ ‬النجمة‭ ‬وعاد‭ ‬ليصعد‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬2015‭/‬2016‭ ‬مع‭ ‬الكابتن‭ ‬علي‭ ‬عاشور،‭ ‬ولذا‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬هبوط‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬2021‭/‬2022‭ ‬الوحيد،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬هزّات‭ ‬متعددة‭ ‬مرّ‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬العتيد؛‭ ‬الذي‭ ‬يُعد‭ ‬إحدى‭ ‬قلاع‭ ‬العاصمة‭.‬

مشكلة‭ ‬النجمة‭ ‬هي‭ ‬أنّه‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬عدة‭ (‬بطيخات‭) ‬بيدٍ‭ ‬واحدة؛‭ ‬فهو‭ ‬كما‭ ‬جاره‭ (‬الأهلي‭) ‬يُشارك‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬لعبات‭ ‬جماعيةٍ‭ ‬ويريد‭ ‬المنافسة‭ ‬فيها،‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬فرقه‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬والكرة‭ ‬الطائرة؛‭ ‬وهذا‭ ‬يستنزف‭ ‬جهوده‭ ‬الإدارية‭ ‬والماليّة،‭ ‬وصاحب‭ ‬بالين‭ (‬كذاب‭) ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬بأربعة؛‭ ‬مع‭ ‬الاحترام‭ ‬للنجماوية‭.‬

 ‬يُقال‭ ‬عن‭ ‬النجمة‭ ‬إنه‭ (‬عالمي‭) ‬في‭ ‬كرة‭ ‬اليد،‭ ‬ولكن‭ ‬اللعبة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬لا‭ ‬تتساوى‭ ‬إعلاميّا‭ ‬وشعبيّا‭ ‬مع‭ ‬بطولة‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬كما‭ ‬يحصل‭ ‬له‭ ‬حين‭ ‬يفوز‭ ‬بأغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬وآخرها‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬2016‭/‬2017‭ ‬مع‭ ‬عاشور،‭ ‬فكرة‭ ‬القدم‭ ‬هي‭ ‬الواجهة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للنادي،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬لعبتي‭ ‬اليد‭ ‬والطائرة‭.‬

طبعا‭ ‬لا‭ ‬نُريد‭ ‬أن‭ ‬نُزعِّلَ‭ ‬الكبيرين‭ (‬نبيل‭ ‬طه‭ ‬وعيسى‭ ‬القطّان‭) ‬ومن‭ ‬جاءوا‭ ‬بمعيتهما‭ ‬وبعدهما‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬محليّة‭ ‬وخارجية‭ (‬لم‭ ‬تتوقف‭)‬،‭ ‬ولكنهم‭ ‬يؤمنون‭ ‬بأن‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬هي‭ ‬صاحبة‭ ‬الشعبية‭ ‬الأولى؛‭ ‬وهم‭ ‬رأوا‭ ‬الفارق‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬ببطل‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الألعاب؛‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭!‬

النجمة‭ ‬يُحسد‭ ‬لأن‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬حاليّا‭ ‬رئيسا‭ (‬نجماويا‭ ‬أصيلا‭) ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفاره،‭ ‬يموت‭ ‬فيه‭ (‬عُشقًا‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ (‬متفائل‭)‬؛‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أحلك‭ ‬الظروف،‭ ‬ولم‭ ‬أره‭ ‬يوما‭ (‬متشائما‭)‬،‭ ‬ويُريد‭ ‬من‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬واجهة‭ ‬حقيقية‭ ‬للنادي،‭ ‬وأطلب‭ ‬من‭ ‬النجماوية‭ (‬كمحب‭) ‬أن‭ ‬يساندوه‭ ‬ويدعموه،‭ ‬فالهبوط‭ ‬ليس‭ ‬نهاية‭ ‬العالم‭! ‬

** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان