إهانة النجوم واعتذار ملغوم.. رسائل مشفرة في مؤتمر خليلوزيتش

أصر وحيد خليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب، كعادته على عدم تفويت فرصة مؤتمره الصحفي لإعلان قائمة الأسود لآخر مباراتين في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، دون تمرير رسائل مشفرة، وأخرى صريحة بشأن العديد من الأطراف.

واستدل المدرب البوسني بوقائع وأحداث معينة دافع بها عن اختياراته من خلال تلك الرسائل، التي يرصدها كووورة في السطور التالية.

دفاع مستميت

دافع خليلوزيتش باستماتة عن اللاعب أيوب الكعبي، مؤكدا أنه تعاطف كثيرا مع وضعيته، بسبب الانتقادات التي طالته سابقا.

وأشار إلى "الكعبي لاعب خلوق تطور كثيرا، وسجل لنا بآخر المباريات 4 أهداف، وسيسجل المزيد. عيبه الوحيد هو عدم الفاعلية أمام المرمى وسأساعده ليتخلص من ذلك. أفضل الاشتغال مع هذه النوعية من اللاعبين كي تظل معي، ولو خسرت معه كل المباريات".

وإن كان ميسي!

أقحم خليلوزيتش اسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في حديثه من أجل الدفاع عن وجهة نظره بشأن انضباط اللاعبين، ردا على من طالبوا بإعادة حكيم زياش نجم تشيلسي للمنتخب.

تمسك المدرب بوجهة نظره، وكرر حديثه السابق بأنه "لا مكان للاعب غير منضبط ولا يملك الروح وحب القميص وإن كان ليونيل ميسي. مبدئي كان وسيظل منح الفرصة لمن ينصهر مع المجموعة وليس من يعتبر نفسه فوق الجميع".

|||2|||

لا للابتزاز

وبدا خليلوزيتش حادا تجاه المطالبات الإعلامية بضم لاعبين بعينهم ممن يحملون جنسيات مزدوجة ويتألقون في أوروبا، وبذكر اسم الزلزولي لاعب برشلونة، شدد على أنه لن يخضع لأي ابتزاز، مشيرا إلى أن الإعلام يجهل عن بعض اللاعبين أمورا كثيرة.

وقال إن "بعضهم يشترط قبل قدومه ضمان مقعد له بالتشكيل الأساسي، وهذا بمثابة ابتزاز ولن أرضخ له، مهما كانت قيمة اللاعب، أو اسم ناديه".

اعتذار ملغوم

في جميع مؤتمراته السابقة كان وحيد يقدم أعذارا بشأن امتناعه عن ضم مدافع الأهلي المصري والرجاء السابق بدر بانون، إذ أكد مرات عدة أنه لاعب ضعيف بدنيا، ولم يكتف بذلك بل قارنه ببعض زملائه المحترفين في أوروبا، وتحديدا شاكلا لاعب فياريال الإسباني.

في مؤتمر اليوم تراجع المدرب قليلا بشأن بانون واعتذر للأخير هذه المرة، وقال إنه يقدر غضبه منه وسيبقى حريصا على متابعة أدائه.

ويبدو ذلك كاعتذار ملغوم خاصة مع وعد المدرب بأنه سيتابع اللاعب، ومع أي فرصة قريبة لتألق بانون وتجاهله من قبل وحيد، سيدخل المدرب نفسه في دائرة الانتقادات الفنية والإعلامية.

إهانة النجوم أم نيران صديقة؟

استعار وحيد خليلوزيتش نماذج لأسماء كبيرة تقود منتخبات بلدانها الأفريقية لتحقيق نتائج باهرة، مثل محمد صلاح (مصر)، وساديو ماني (السنغال) ورياض محزر (الجزائر)، ومن خلال ذلك ربما أراد التقليل من زياش مرة أخرى في إطار الأزمة بينهما.

لكن هذا التصريح وإن كان يقصد به لاعبا معينا، فإنه يثير انطباعات سلبية بعدم اكتراث وحيد لمعنويات نجوم آخرين في المنتخب المغربي، على غرار أشرف حكيمي المتألق في السنوات الأخيرة وآخرها مع باريس سان جيرمان، الذي تراه الجماهير المغربية أحد النجوم الكبار والعالميين في صفوف الأسود.