فترة بسيطة تولى خلالها أنور صالح مدير التعاقدات بالاتحاد المصري لكرة القدم مسئولية منصب المدير التنفيذي للاتحاد وكان المسئول الأول عن الكرة المصرية عقب حل مجلس الإدارة برئاسة سمير زاهر بعد مجزرة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعاً إلا أن صالح مازالت الاتهامات والانتقادات تحاصره بمجاملة المصري البورسعيدي ببعض الإجراءات الإدارية التي أتاحت له الفرصة باللجوء للمحكمة الرياضية الدولية بل وإلغاء عقوبات لجنة التظلمات باتحاد الكرة.
رابطة مشجعي ألتراس أهلاوي شنت هجوماً حاداً على أنور صالح في بيان شديد اللهجة لها واتهمته بإهدار حقوق شهداء مجزرة ستاد بورسعيد ومجاملة المصري البورسعيدي.
أنور صالح فتح قلبه وتحدث في كل الملفات في حوار صريح لكووورة رد خلاله على هجوم الألتراس .. فإلى ما قاله:
بداية .. ما رأيك في البيان الأخير لرابطة ألتراس أهلاوي الذي حملك مسئولية إهدار حقوق شهداء مجزرة ستاد بورسعيد ومجاملة النادي المصري؟
رأيي أنهم حملوا المسئولية لي بلا ذنب لأنني توليت اتحاد الكرة في فترة انتقالية فلست مسئولاً عن الحادث نفسه وتدخلت في القضية من خلال إصدار قرار إداري ضد النادي المصري باستبعاده من الدوري وفقاً للوائح فلم أهدر حقوق الشهداء وضميري مرتاح تماماً للقرارات التي اتخذتها وللأسف هؤلاء الشباب يستغلهم البعض من أصحاب المصالح في توجيه أفكاره في ظل أحزانهم لفراق أصدقائهم وزملائهم في مباراة المصري.
ولماذا كل هذا الهجوم العنيف من الألتراس؟
كما قلت البعض يمرر وجهة نظره من خلال بيانات الرابطة التي لا تحمل دليل إدانة ضدي فهذه البيانات لا ترهبني لأنني تعرضت لمساءلة من الرقابة الإدارية وأبلغتهم بما دار ولم أتعرض لأي إدانة فهذا الشباب المكلوم يصب جام غضبه تجاهي رغم أنني لم أجامل المصري ولم أهدر حقوق الشهداء وعلى ذكر الشهداء هل ستعود حقوقهم بهبوط المصري أو حتى شطبه من سجلات الكرة المصرية أم من خلال أحكام رادعة للقتلة؟ وأين حكم القضاء في الأحداث بعد أكثر من تسعة شهور على الكارثة؟..أتذكر أنه منذ 12 عاماً قام بعض الخارجين عن القانون بمدينة نصر بارتكاب مذبحة وقتلوا 22 فرداً وصدر الحكم ضدهم بالإعدام في أسبوع واحد لأن الحادث تحول إلى قضية رأي عام فما بالك بمقتل 74 مشجعاً؟ ، أتمنى سرعة الانتهاء من هذه المحاكمات من أجل إعادة الحق للشهداء.
الألتراس يتهمك بمجاملة المصري عن طريق السماح له باللجوء للمحكمة الرياضية الدولية ، ما تعليقك؟
دعنا نبدأ القضية منذ اللحظة الأولى عقب قيادتي اتحاد الكرة مع لجنة تنفيذية لتسيير الأعمال وقمنا بالإطلاع على لوائح المسابقات لاتخاذ قرار إداري ضد النادي المصري وليس قرار جنائي لأن أي قرار سنتخذه لن يعوض دم الشهداء الذين لقوا مصرعهم في بورسعيد واللائحة متدرجة بعقوبات من الإنذار وحتى الشطب واتخذنا قراراً وفقاً للوائح والدلائل التي نملكها ثم تحولت الأمور إلى لجنة باتحاد الكرة مستقلة تتكون من قضاة مدنيين وهي لجنة الطعون واتخذت قرارات أعنف ضد المصري بهبوطه للقسم الثاني وتجميد نشاطه ولم نقم بالتعليق وبالنسبة لمسألة المحكمة الرياضية الدولية فهذا جائز وفقاً للائحة بدليل لجوء عصام الحضري حارس مرمى الأهلي لها عقب إيقافه من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وبم تبرر قيام مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بالطعن ضد قرار المحكمة الرياضية الدولية لدى المحكمة الفيدرالية السويسرية؟
هذا رأيهم وقرارهم وهم أدرى بأسبابه.
ماذا قلت للمحكمة الرياضية الدولية لدى مخاطبتك وما حقيقة خطابك الذي كان نقطة تحول لصالح المصري؟
بالعكس خطابي الذي أرسلته للمحكمة أكد أن القضية لم تنظر بشكل نهائي أمام اتحاد الكرة لعدم تقدم الناديين بطعن ضد قرارات لجنة التظلمات وطلبت إعادة القضية للجنة التظلمات لإصدار حكم نهائي.
وكيف أصدرت المحكمة الرياضية الدولية حكمها في القضية لصالح المصري بعد هذا الخطاب؟
النادي المصري استعان بمحامين محترفين استطاعوا نقل وجهة نظره استناداً إلى أمور خارج نطاق الكرة تماماً وأعتقد أن الطعن أمام الفيدرالية السويسرية سينهي هذا الملف نهائياً.
بصراحة ، هل تعرضت لضغوط سياسية لعدم اتخاذ قرار بهبوط النادي المصري؟
لم أتعرض لأي ضغوط من أي نوع واتخذت قراري وفقاً للوائح وكل ما قلته لك في هذا الحوار قلته للجهات الرقابية وللدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة وللدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق.
ولكن الأهلي اتهمك صراحة بعدم اتخاذ قرارات رادعة وقاطع لجنتك ، كيف ترى ذلك؟
الأهلي هاجمني ولكن حلمي عبد الرازق المستشار القانوني للنادي بعدها اتصل بي وقال لي : " تعرضت لهجوم شديد من جانبنا ونأسف لذلك بعد أن ثبتت عدم وجود تآمر من جانب اتحاد الكرة كما كنا نظن" واسألوه في ذلك.
كلمة أخيرة تقولها لمن؟
أقولها للألتراس ولجمهور الكرة المصرية أنني لا أتحمل ذنب سقوط الشهداء ولم أهدر حقوقهم وكما قلت ضميري مرتاح لأنني نفذت اللوائح التي تحكم الكرة المصرية.