إعلان
إعلان

إنه مراقب المباراة يا سادة!

نورالدين المشاي
01 فبراير 202303:29
57

أبى التحكيم إلا أن يترك بصمته على آخر جولة من منافسات مرحلة الذهاب للدوري الليبي المسمى عبثاً بالممتاز، بكارثتين هما الأبرز والأكثر جدلية منذ انطلاق هذه المسابقة.

وبالعودة إلى أحداث مباراتي دارنس - الصداقة  والنصر - الهلال، يتبين لنا مدى فداحة هذا الجرم التحكيمي الذي سلب درانس والنصر نقطتان ثمينتان جدا، قد يؤثران في مشوارهما نحو مرحلة سداسي التتويج.

 في أول جولة من هذه المسابقة أتضح عوار الحكام باستثناء القلة، ما جعلنا نتنبأ باستمرار تردي مستوى الحكم الليبي للموسم الثاني على التوالي وبشكل أسوء بكثير من سابقه، وللأسف الشديد فقد تحققت هذه النبوءة. 

الأخطاء التي وقع فيها أغلب الحكام لا يمكن أن تصدر حتى من حكام بطولات الشوارع والساحات، بل أن هولاء أكثر حرصا و صرامة من بعض حكام دورينا.

كوارث الحكام التي شهدتها مرحلة ذهاب ما يسمى بالممتاز، هي الأسوء إطلاقاً على مر تاريخ الدوري الليبي، بحسب بعض الآراء والمتابعين ممن عاصروا بطولات كانت أكثر قوة وعنفوانا، وبالرغم من كل ذلك لم يصل مستوى التحكيم الليبي إلى هذه الحالة المزرية.

الوضع لا يختلف كثيرا بالنسبة لبطولة دوري الدرجة الأولى، ففي واحدة من مباريات النسخة الحالية لفرق المنطقة الشرقية، تمكن الفريق المضيف من تعديل النتيجة وقلب الموازين لصالحه بعد أن كان متأخرا بفارق هدف، فعمت الأفراح وطار كل من تواجد على المدرجات وأرض الملعب فرحا بهذا الهدف، ولكم أن تتخيلوا من كان من بين هولاء؟.. إنه مراقب المباراة يا سادة !.

فما الذي يمكن أن ننتظره من هذا المراقب، إذا ما وقع الفريق الذي يشجعه في المحظور سواء في هذه المباراة التي أنتهت بالتعادل بهدفين في كل شبكة، أو في إحدى المباريات القادمة التي سيكون هذا الفريق طرفا فيها؟.

 هل سيدون هذا المراقب في تقريره السري كل الأحداث حتى وإن كانت قاسية على المضيف، ولربما تعرضه لعقوبات؟.

من ناحيتي أشك في ذلك، فهو "أي  المراقب" ومن فرط تعصبه لهذا الفريق لم يتمالك نفسه ووقع في المحظور، وبالتالي لن ننتظر منه أن يكون عادلا ويدلي بالحقائق التي ستفضي إلى عقوبات على فريق طار فرحا من أجله.

حتى حكم المباراة لم يكن عادلا، وتغاضى عن ركلة جزاء واضحة كوضوح الشمس في وسط النهار، متماهياً مع رغبات مراقب المباراة و أهل الدار.

مراقب المباراة والحكم ومساعديه، كانوا أكثر سخاءاً وتودداً مع أهل الدار، بل كانوا يمنون النفس بأن يتضاعف تخاذلهم إلى حد ظفر المضيف بالنقاط الثلاث، ولكن كان للضيف رأيا آخر.

هذا فيض من غيض يا سادة، وما سردناه عليكم آنفا، ما هو إلا النزر القليل مما يحدث في كافة مسابقاتنا الكروية بكافة درجاتها وفئاتها، وما خفى أعظم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان