
في ظرف دقيقتين، حسم "الفدائي" لقاءه مع "سري لانكا" عندما تفوق عليها بثنائية من دون رد ليتأهل على رأس المجموعة بانتصارين متوقعين بالنظر لامكانيات منتخبي: بنغلادش و"سري لانكا"، رغم ان الأول افضل وأرشق، واكثر انضباطاً.
منتخب "سري لانكا" ضعيف وبدائي في آدائه وتحركات لاعبيه، ومع ذلك فقد احتاج "الفدائي" الى 94 دقيقة كي يحسم اللقاء، وإذا سألت، عزيزي القارىء، عن السبب، فإنني الخصه بالتالي:
نزول ليث خروب وسامح مراعبة في منتصف الميدان بالشوط الثاني، وخالد سالم في خط المقدمة، هو الذي قلب المعادلة رأساً على عقب، وبث الحيوية في الاوصال.
في الشوط الأول لم يهدد "الفدائي" مرمى "سري لانكا"، بسبب عدم إيصال الكرات لرجال خط المقدمة، وعلى وجه التحديد الشاب اليافع المهاجم رئبال، ابن الـ 17 عاماً، ورامي مسالمة، لأن محمود أبو وردة، الذي استحق نجومية اللقاء من دون منازع، كان يُجاهد، وحيداً، فكان من الطبيعي ان يخلو الشوط الأول من الفرص.
محمود أبو وردة طبقاً لمعلقي اللقاء وهما بالمناسبة انكليزيان، أشادا بالجهد الموفور والسخي، الذي رسخه أبو وردة لدرجة انهما اتفقا انه يتواجد في كل مكان، وأنه لاعب واعد، وهذا الامر يتطلب جهداً مضاعفاً.
"الفدائي" اعلن عن حضوره الحقيقي في الشوط الثاني، وتم التعبير عن ذلك، من خلال الكمّ الوافر من الفرص، لكن بلا نهايات سعيدة، وهذا الامر يجب ان يؤخذ بالاعتبار.
عملية تدوير اللاعبين مبادرة طيبة، لكنني كنت افضل ان يتم التعاطي معها لمجرد حسم النتيجة، لكن الذي حصل ان "الفدائي" بدأ بوجوه جديدة وبديلة، غير التي لعبت امام بنغلادش، فغاب الانسجام بين اللاعبين، وهذا ما ظهر في عملية الاستلام والتسلم، فهناك الكثير من الكرات، التي كانت من دون عنوان.
نقلا عن صحيفة الأيام الفلسطينية
قد يعجبك أيضاً



