إنفانتينو يوضح إصلاحات الفيفا في 9 أشهر

أكد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أنه بذل جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية للإصلاح بالفيفا، وذلك خلال كلمته بفعاليات اليوم الثاني من مؤتمر دبي الرياضي.

وبدأ إنفانتينو حديثه قائلا: "يشرفني التواجد معكم اليوم بصفتي رئيس الاتحاد الدولي للكرة، ومشاركاً مرة أخرى في المؤتمر العالمي الهام، وأشكر مجلس دبي الرياضي، ودبي على استضافة الحدث"

وأصاف: "موضوع جلستنا هو الحوكمة والهيكلة في الرياضة، وهو ما يجب أن يكون أسلوب حياتنا بشكل عملي ومهني، ولسوء الحظ، فإن الإوضاع في بعض الهيئات الرياضية ومنها الفيفا لم تكن مثالية".

وتابع: "قمنا بجهود كثيرة طوال الشهور التسعة الماضية للإصلاح بالفيفا، وأنا أفضل العمل عن الكلمات والحقائق، وأذكر بعض الأعمال التي قدمناها خلال الفترة الماضية، وحسب ما أعلنت في حملتي الانتخابية، بأن هدفي إعادة الكرة إلى الفيفا، وإعادة الفيفا إلى الكرة".

وأوضح رئيس الفيفا: "حددنا سنوات الرئاسة والعضوية بثلاث مرات، ليعرف الجميع أن بقاءه سيكون محدوداً، كما قمنا بتشكيل لجنة لتطبيق استراتيجية وتغييرات مع مجلس قوي جديد مكون من 37 عضوا مقابل 24 في الماضي".

وواصل: "لدينا أمانة عامة جديدة، وقدمنا أعضاء مستقلين في بعض اللجان المهتمة بالأموال، والتي كانت مشكلة من قبل من 4 اشخاص منتمين للمكتب التنفيذي، والآن 50% من أعضاءها من خارج الفيفا، لأن ليس لدينا ما نخفيه، وهناك لجنة الحوكمة التي تضم 50% منهم الرئيس مستقلين، ولجنة التطوير المسؤولة عن توزيع الأموال لاستثمارها في كرة القدم، وكذلك نصفها مستقلين، والهيئات القضائية 100% من خارج الفيفا، وسيتم انتخابهم في مايو المقبل، وهناك لجنة حقوق الانسان، وقدمنا بعض معايير الحكم الرئيسية والتي لم تكن موجودة من قبل، ولدينا 211 دولة عضواً في الفيفا، عليهم تقديم أفضل معايير الحوكمة في العالم".

وأكمل: "اتخذنا بعض الأمور التي تعزز الشفافية، لمواجهة المشاكل السابقة، وباشرنا بتحليل مالي ينتهي مع بداية السنة الجديدة للمضي قدماً مستقبلاً، وكافة عقود الفيفا يجب أن تفتح أمام المناقصات سواء في بيع الحقوق أو التذاكر التي كانت تشهد بعض المشاكل".

وأردف قائلا: يجب أن نزيد من الرقابة على بيع التذاكر في منافساتنا، ويجب التركيز على الأمور التشغيلية، مثلما عندما ننظم كأس العالم كل 4 سنوات، فيجب أن نبدأ العمل بالتعاون مع روسيا مروراً إلى قطر، وفي مونديال 2024، سنبدأ العملية في يناير المقبل، وسوف نسمح لعروض بالاستضافة المشتركة بين أكثر من دولة".

النزاهة

تابع رئيس الفيفا: "يجب أن نعلم من أين وأين تنفق تلك الأموال التي تصل الفيفا وتبلغ حوالي 5.5 مليار دولار، وقدمنا بالتحقق من نزاهة كافة العاملين في كافة اللجان، وتقييم كل فرد، وهذا جزء من الحوكمة الجيدة".
عن دور المرأة، قال إنفانتينو: "لدينا في الفيفا الأمين العام امرأة وهي فاطمة سامورا من السنغال، ولدينا 3 سيدات في المجلس الإداري للفيفا، و42% يعملن في إدارة الفيفا، ونتحرك بنفس المستوى ورؤوساء الأقسام والإدارات، بزيادة نسب عمل المرأة في منظمة الفيفا، ومن مختلف أرجاء العالم، وليس من أوروبا فقط".

واستدرك: "بالحديث عن الكرة والشفافية، فهناك التحكيم بتقنية الفيديو، ويجب معها الاهتمام بتطوير اللعبة، وأدخلنا اللاعبين السابقين مثل مارك فان باستن، في إدارة العمل اليومي بالفيفا، وتلك التقنية نوقشت لسنوات طويلة، لمساعدة الحكم في أمور لم يرها داخل الملعب، وبالنسبة لنا الانتقال من الكلام إلى العمل والحقائق، وبعد أسبوع من انتخابي، قررنا القيام بهذا الاختبار".      

وعن كأس العالم، قال: "المونديال اليوم هو أكثر من مسابقة، وهو حدث اجتماعي هو الأكبر ويحدث كل 4 سنوات، ويركز عيون العالم على الكرة، وأؤمن بزيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم وهناك اقتراح بـ48 دولة".

وعن أبرز مباراة رآها، والهزة التي تعرض لها الفيفا، قال: "حضرت مباراة في جنوب السودان يوم عيد ميلادي، وكان بهدف التأهل في تصفيات المونديال، ولعبت في ملعب ليس ملعباً، ومع هذا الكل استمتعت، وهذا هو جوهر كرة القدم".

واختتم: "الفيفا مؤسسة يجب أن تبقى لأنها تملك تاريخ طويل قضت عهوداً من التطوير في كرة القدم، ونحاول التركيز على الإيجابيات، وسيبقى اسم الفيفا ويعزز، ويمكن الوصول حتى إلى ألعاب الفيديو، بأن تتحدث عن التطوير الحالي في الاتحاد الدولي للكرة، ونرغب في تشجيع اللاعبين الحاليين او السابقين في عملنا". 

من جانبه قال فكتور مونتالياني رئيس اتحاد الكونكاكافف: "أفضل مبارياتي كنت أتابع الاولمبياد في نهائي الكرة النسائية، وكانت لحظات مناسبة، وليست هناك لحظة واحدة مهمة فقط، وفي كل أسبوع مباراة تمنحنا لحظات مهمة في كأس العالم".

وأضاف: "عندما تنتخب ولديك تفويض بالتغيير، فيجب عليك العمل على ذلك، مع أنني فوجئت بطاقة سلبية وبهبوب الريح ضدي، ولكن هناك تغييرات ملموسة من خلال العمل مع الاتحادات القارية الأخرى، ولا نريد إعادة منطقة الكونكاكاف كذلك إلى فترة عدم الثقة، والتغيير لدينا في الاتحاد القاري يحتاج إلى الوقت".